facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فهم مغلوط


د.هيا عاشور
19-01-2019 09:11 AM

الواضح ان الشعب الاردني يبحث عن رمز وقائد للمعارضة للمناداة بحقوقه ، واحقاق الإصلاح الحقيقي في الاردن. مع انه هناك فهم مغلوط لكلمة( معارضة)، في الاردن لا يوجد معارضة حقيقية، لان المعارضة مثلا في التجربة البريطانية التي يوجد بها حزب حاكم وحكومة ظل( المعارضة الوفية)...
اما في الدستور الاردني الحكم فيه نيابي ملكي وراثي،حيث يشترك الملك مع مجلس الأمة ( السلطة التشريعية) ويحكم من خلال وزراءه (السلطة التنفيذية)
يقوم الحزب ومن ينضم اليه ممن يحملون نفس الأفكار ،فيقوم هذا الحزب على أساس أيدولوجية معينة، اَي العقيدة التي تسير فكر هذا الحزب ومن ثم ينبثق من هذا الفكر المنهجيات المختلفة لتحقيق هذه الايدولوجية، وهنا في الاردن لا يمكن هذا، وهذا هو السبب الرئيس في الإخفاق في التجربة الحزبية وحتى نهاية الخمسينيات، حيث تشكلت الأحزاب المبنية على الايديولوجيات المختلفة فكانت الماركسية وكانت الشيوعية وكانت الاجتماعية ومنها ايضا البعثية واُخرى فيما سُمي لاحقا باليسارية ، واختلطت البعثية مع القومية العربية والناصرية فيما بين اليسارية واليمينية حيث الليبرالين والرأسماليين وغيرها ولا ننسى الأحزاب الدينية واشهرها الاخوان المسلمين، وجميعها منبثقة كما ذكرت من ايديولوجيتها اَي عقيدتها والتي تُمثل دستور دولة وحُكم في تسير شؤون الدولة ورعيتها، وعليه لا يكون فرص نجاح لاحزاب في ايديولوجيات مختلفة من التمكن من الحُكم حيث العهد والمبايعة: هي للهاشميين ملوكاً حُكاماً لهذه الدولة مُستمدين سلطتهم من إرثهم آل البيت.
فعليه لا تكون التشريعات الا متطابقة ومتلازمة مع كتاب الله وهدي رسوله وبهذا كثيراً من اليسار اليسار واليمين اليميني من الأحزاب التي تحمل هكذا ايدولوجيات تضمحل ولا يكون لها وجوداً في هذا البلد.
وبما ان الحكم لجلالة الملك والذي يحكم من خلال وزراءه، فكيف يكون هناك معارضة لحكم جلالة الملك ؟
وعليه فيجب اعادة النظر في الفهم للحزبية على هذه الارض وفي هذه البلد، فلا يكون الا عقيدة واحدة أيدولوجية واحدة وهي: الفكر المنبثق من الاديان السماوية والتي خاتمتها الاسلام، ولكن بتجدد مستمر مبنيّ على تفاكر وتشاور بين جلالة الملك ومجلس الأمة في تشريع ما يتوافق مع هذا النبراس . ويكون دور الأحزاب في هذه الحالة هو في وضع المنهجيات في تحقيق هذا الفكر فيكون التشريع ويكون التنفيذ.
فإذا وصل قادة البلد الى النضوج في فهم واجبهم والذي يتلخص في كيفية إدارتهم للدولة وتسيير أمورها بناء على الفكر المذكور أعلاه يكون الاختلاف محببا بين الفرقاء من الأحزاب في تنوع منهجياتهم في تحقيق هذه الادارة .
وعليه ربما فهم البعض في كلام جلالة الملك عن الأحزاب والتي حددها من بين يميني ووسط ويساري من اثنين الى خمسة احزاب هو فهم على انه ينادي بأحزاب ذات الايديولوجيات السابقة والذكر ولكنني اقرأها جليّة هي: منهجيات اقرب ما تكون الى مُحافظة او منفتحة او وسط في تحقيق أيدولوجية هذا البلد القائم على حُكم الهاشميين له ، والذي يؤكد ذلك ما طرحه جلالة الملك من أوراق نقاشية فهو ينادي اصحاب الفكر من القادة ويقول بصوت مُرتفع: اريد هذا وهذا وهذا في مختلف جوانب الحياة، فهل من افكارٍ ومنهجيات وسياسات لتطبيق هذه الايدولوجية التي اطرحها ؟
ويكون ذلك اما من خلال منهجية مُحافظة او منهجية منفتحة او فيما بينهما، وقد عاش الاردن فترة طويلة وحقق الكثير من خلال الخطط الخمسية والعشرية والتي كان يقود في اعدادها صاحب السمو الملكي الامير الحسن حفظه الله ورعاه ولي العهد آنذاك وينفذها تارة فريقٌ محافظ برئاسة دولة مضر بدران ومن على منهجيته في المحافظة، او من خلال دولة زيد الرفاعي ومن على منهجيته في الانفتاح .
وسعيدة انا أرى شخوصا نكن لهم كل الاحترام في التقاطهم لرؤية جلالة الملك في اوراقه النقاشية واخص بذلك معالي الدكتور حازم قشوع حيثُ خرج بكتاب بهذا الخصوص ، لا بل ربطها بنهضة هذا البلد بعد مرور مائة عام.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :