عمون - یبحث وفد اقتصادي في بغداد، السبت المقبل، سبل تعزیز التعاون التجاري وإیجاد شراكات مع نظرائھم العراقیین، وفق مصدر حكومي مطلع.

ویضم الوفد، الذي یرجح أن یرأسھ وزیر الصناعة والتجارة والتموین الدكتور طارق الحموري، حوالي 70 رجل أعمال وممثلین عن مؤسسات حكومیة.

وبین المصدر، أن الوفد سیجري لقاءات على مستوى القطاع الخاص، إضافة إلى مباحثات رسمیة مع مسؤولین في الحكومة العراقیة لتأكید المضي في تنفیذ المشاریع والاتفاقیات الموقعة بین البلدین.

وقال أمین عام وزارة الصناعة والتجارة والتموین، یوسف الشمالي ”إن زیارة الوفد العراقي تخللھا إقامة منتدى أردني عراقي وعقد لقاءات ثنائیة بین مجتمع الأعمال في كلا البلدین“.

وبین الشمالي أن الزیارة تأتي لمتابعة ما تم الاتفاق علیھ بین البلدین على ھامش زیارة رئیس الوزراء الدكتور عمر الرزاز الأخیرة الى بغداد والتي شملت العدید من المواضیع في قطاعات مختلفة.

وأوضح الشمالي أن صادرات المملكة إلى العراق شھدت تحسنا ملحوظا خلال الفترة الماضیة، متوقعا أن تزداد خلال الفترة المقبلة.

یشار إلى أن تطبیق قرار إعفاء المنتجات الأردنیة من الرسوم العراقیة ومشروع مد أنبوب النفط والمنطقة الصناعیة والنقل والكھرباء والزراعیة والاتصالات وتكنولوجیا المعلومات من أھم الملفات التي تم الاتفاق علیھا بین البلدین على ھامش زیارة رئیس الوزراء الدكتور عمر الرزاز الأخیرة الى بغداد.

كما تم الاتفاق على جدول زمني تفصیلي للخطوات الاقتصادیة بما یسھم بزیادة حجم التبادل التجاري بین البلدین.

وقال رئیس غرفتي صناعة عمان والأردن المھندس فتحي الجغبیر ”إن الوفد الاقتصادي یضم، إلى جانب المؤسسات الحكومیة، حوالي 60 شركة صناعیة تعمل في قطاعات مختلفة، أھمھا الدوائیة والبلاستیك والغذائیة والكیماویات والتعدین والخشبي، إضافة إلى قطاع المقاولات“.

وأوضح أن الوفد سیجري، على ھامش الزیارة، لقاءات ثنائیة على مستوى القطاع الخاص بھدف إیجاد شراكات وزیادة التبادل التجاري بین البلدین.

وبین الجغبیر أن زیارة الوفد التي تستمر لمدة أربعة أیام تأتي لتأكید أھمیة تعزیز العلاقات الاقتصادیة والسعي الى معالجة عقبات زیادة التبادل التجاري بین البلدین.

وأكد الجغبیر أن الجارة العراق التي تحد المملكة من الشمال الشرقي تعد بوابة اقتصادیة مھمة لزیادة الصادرات الوطنیة، خصوصا وأنھا تعد من الأسواق الرئیسیة التي یعول علیھا القطاع الصناعي.

وتوقع الجغبیر أن تشھد العلاقات الاقتصادیة الأردنیة العراقیة تحسنا ملحوظا، لاسیما بعد الاتفاق على إنشاء مدینة صناعیة حرة عند معبر طریبیل، وتنفیذ مشروع مد أنبوب للنفط من البصرة العراقیة إلى میناء العقبة، وتفعیل قرار مجلس الوزراء العراقي للعام 2017 بإعفاء عدد من السلع الأردنیة من الجمارك، وذلك اعتبارا من الشھر المقبل، ومعاملة المقاول الأردني معاملة المقاول العراقي في العراق.

وأكد الجغبیر أن الزیارة الملكیة الأخیرة إلى بغداد تؤسس لتكاملیة اقتصادیة بین البلدین وتعطي دفعة قویة لتنفیذ المشاریع المتفق علیھا.

ودعا الجغبیر الشركات الصناعیة المشاركة إلى الاستفاددة من ھذه الزیارة من خلال التشبیك مع رجال الأعمال العراقیین والسعي الى عقد الصفقات التجاریة.

وأكد أن الصناعة الوطنیة شھدت تطورا كبیرا خلال السنوات الماضیة من حیث الجودة والسعر المنافس بدلیل أنھا تصدر الى أكثر من 130 دولة.

وتظھر آخر البیانات الرسمیة الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة، أن قیمة الصادرات الوطنیة إلى العراق خلال الأشھر العشرة الأولى من العام الماضي ارتفعت بنسبة 40،% لتصل إلى 380 ملیون دینار مقابل 273 ملیون دینار خلال الفترة نفسھا من العام الماضي.

وبلغت الصادرات الأردنیة للعراق ذروتھا العام 2013 لتصل إلى 882 ملیون دینار، بینما انحدرت في العام 2017 إلى مستوى 367 ملیون دینار.

الغد - طارق الدعجة