facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مناسبة تستحق الاحتفال


الدكتور يعقوب ناصر الدين
30-01-2019 10:28 AM

اليوم يدخل جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين عامه السابع والخمسين من عمره المديد بإذن الله ، فكل عام وجلالته والأردن وشعبه النبيل بألف خير ، وتلك مناسبة لها مكانة خاصة عند كثير من الناس لأنها تخلق حالة من الفرحة والسرور ، والتعبير عن محبة المحتفين بالمحتفى بهم بمناسبة أعياد ميلادهم ، إنها فرصة ذات بعد إنساني عاطفي ، تتجاوز المناسبة من حيث هي احتفالية خاصة في نطاق العائلة والأصدقاء ، إلى تجديد المودة والمحبة ضمن الأجواء التي نعرفها في أعياد الميلاد.

واحدة من الصفات التي نصف أنفسنا بها هي " الأسرة الأردنية الواحدة " ومفهوم الأسرة هنا يعني أفراد المجتمع الذين يشدون أزر بعضهم بعضا ، ويشكلون الدرع الحامي لوطنهم ومكتسباتهم ومصالحهم المتبادلة ، ونحن ندرك أبعاد هذا الوصف تشمل القائد والشعب ، والقائد بالطبع هو عميد الأسرة التي ننتمي إليها ، وهو الذي يحافظ على دستور البلاد ويوجه سلطات الدولة ويصون مصالحها الوطنية والإقليمية والدولية .

قد نتحدث عن العديد من المبادرات التي أطلقها جلالة الملك من أجل تحقيق النهضة الشاملة التي نتطلع إليها ، وقد نستعرض المخاطر التي تهدد بلدنا نتيجة الصراعات والحروب التي حاصرتنا من كل جانب ، وكلنا يذكر أن جيشنا المصطفوي وأجهزتنا الأمنية قد حفظتنا من شرور المنظمات الإرهابية، وتلك المعركة الحقيقية قادها الملك بنفسه ، مثلما قاد معركة الدفاع عن صورة الإسلام الحنيف حتى صار رمزا للتصالح بين الديانات والحضارات والثقافات ، كل ذلك يرينا صورة الأب وهو يجاهد في سبيل كرامة وأمن واستقرار أسرته .

ليس كافيا أن يحمي الأب أسرته بشجاعة وحنكة واقتدار لأن ذلك يعبر عن القوة والعزم ، وأفراد الأسرة يهمهم الرحمة والعطف أيضا، يطمئنون لوجود الأب بينهم ، وتلك المعادلة واضحة في عقل وقلب ووجدان الملك ، فقد رأيناه بيننا في هذه الربوع يزور الكبير والصغير ، يتحسس مشاكل وهموم شعبه ، ولم يكن جلوسه على الأرض في بيوت الفقراء والمساكين نوعا من التواضع على أهميته ، بل واجب قطعه على نفسه بأن يفعل كل ما يستطيع خادما لشعبه ، مثلما يفعل كل أب حقيقي تجاه أسرته الصغيرة .

نحن جميعا نعرف أن أكثر شيء يسعد قلبه ليس الاحتفال بعيد ميلاده ببطاقات المعايدة أو الاحتفالات التلقائية التي نقيمها في كل عام ، وإنما بمزيد من العمل والانجاز والتمسك بوطنيتنا الصادقة ، والحفاظ على وحدتنا وتماسكنا ، وثقتنا بأنفسنا ، وبقدراتنا على تحقيق مستقبل أجيالنا الزاهر بإذن الله .

الراي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :