facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كل جمعة


عصام قضماني
31-01-2019 11:43 PM

• لا حصانة لنائب .
هذا يحدث في بريطانيا التي نقلنا عنها معظم قوانيننا إلا تلك التي لم ترق لنا .
في الأخبار أن برلمانية بريطانية حكم عليها بالسجن لتهربها من دفع مخالفة
مرورية لكنها ستبقى تحصل على راتبها والمزايا الحكومية وهي خلف القضبان
فقط لأن البرلمان عجز عن طردها الذي سيحتاج لحكم بالسجن مدة تزيد على سنة .
هذه البرلمانية لم تذهب الى السجن لأن الدورة غير منعقدة بل خلال إنعقادها ولم تذهب الى السجن ولم
يحاسبها القانون ولم تمثل أمام الإدعاء العام لأنها خارج النيابة بل خلال عملها .
هذا الخبر ليس طرفة بل هو ما يحدث في مملكة بريطانيا العظمى , أرأيتم لماذا هي عظمى ؟.
الحصانة النيابية عندنا مطلقة تمتد لتشمل كل أنواع الجرائم التي يرتكبها النائب قبل اكتسابه صفة
النيابية وتلك التي يرتكبها أثناء فترة اجتماع المجلس بغض النظر عن طبيعتها ومدى تعلقها بالعمل
النيابي والمادة (86 (من الدستور حظرت توقيف أي نائب أو محاكمته أثناء اجتماع المجلس ما لم يصدر قرار
حول ذلك من الأغلبية المطلقة من أعضاء المجلس.
حبس البرلمانية البريطانية لم يثر جلبة ولا إعتراضا ولم يلحق بها أبناء عشيرتها من فخذ « أوناسانيا» لإطلاق
سراحها رغما عن أنف القانون وبدلا من أن يبذل حزبها جهودا مضنية ويرسل الجهات والوجهاء وفناجين
القهوة وبدلا من أن يتوعد الحكومة ويهددها بذل جهودا كبيرة لطردها لكن القانون كان في صفها ,
القانون فقط وليس أي شيء أخر , القانون هو الذي أدانها وهو الذي أنصفها .. يا سلام .
هذه تقاليد عريقة إستتبت عندما أصبح القانون سيدا فاحترمها الجميع وامتثل لها لأن الجميع تحت القانون
سواسية , نوابا وشيوخا ووزراء ورجال أعمال ومواطنين , وربما يكون الامر بالنسبة للمواطن العادي مختلفا ,
فعقوبة أصحاب المثل العليا والنماذج الفضلى في المجتمعات لا تهاون فيها ولا رحمة ولا خواطر , فقط لأن
على كاهلهم تقع مهمة إحترام القانون وفرضه وهم مثل للجميع .
العفو العام أقر وسيصدر , لست ضده حتى لو فهم ما سيلي من رأي خلاف ذلك .
بصراحة , التجربة ستكون خير برهان , سيخيب ظن كل من إعتقد أن المجرمين العتاة والسراق والزعران
والبلطجية سيصبحون بين ليلة وضحاها من التوابين .
سيحتفل هؤلاء بالخروج في إجازة خارج القضبان , لكن الشوق الى داخل القضبان سيهرش أجسادهم تماما
مثل مرض , إنه الحنين الى الإجرام , آمل مثل غيري من المتأملين أن يخيب ظني , كم في السجن من
مظاليم , طبعا لم يظلمهم القانون بل هم أنفسهم ظلموا أو غرر بهم , منا لهؤلاء كثير أمنيات التوبة
وأخذ العبر , أما العتاة ممن سيجوبون الشوارع , فهذه طلقة تنبيه لرجال الأمن .
قلت ولا زلت أقول , ما هي المصلحة من إطلاق سراح هؤلاء القتلة والمغتصبين والسراق أو تخفيف الحكم
عنهم ,, هذه حصانة من نوع آخر . (الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :