طالعنا خبر عن مجلس الوزراء مساء اليوم بتعميم دولة الرئيس د. عمر الرزاز بعدم السماح للوساطة والمحسوبية !!!.
وهذا تعميم قد تأَخَّر كثيراً يا دولة الرئيس !!!.

ودائماً يكون صاحب الجلالة والهالة ، سليل الدوحة الهاشمية وعميد آل البيت الكِرام، سيِّد البلاد الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم هو صاحب الفضل علينا والوطن، بإنصاف الشعب ونشر العدالة في خدمة المواطنيين وإعطاء الحق للمواطن دون محاباة ولا تمييز.

ماذا إستفدنا من هذا التعميم الآن يا دولة الرئيس ؟!!!.

فالمناصب العليا ذهبت هنا وهناك!!، لم تشفع الكفاءة لصاحبها للتبوء على منصب قيادي أو الفوز بحقيبة وزارية !!!.
لم يجد الإبداع حقه خلال فترة قيادتك للفريق الوزاري يا دولة الرئيس !!!، وكنتُ أنا كاتب هذه السطور ذو توقعات عالية بنُصْرَتِك للإبداع والمبدعين منذ سمعتُ بتكليفك السامي من سيِّد البلاد بتشكيل الوزارة !!، ولكن وبكل صراحة توقعاتي لم تتحقَّق !!!.

ماذا بقي حتى نبدأ في تطبيق هذا التعميم الآن ؟!!!.

فالذي حصل على منصب قيادي أو منفعة خاصة دون وجه حق قد حصل على ذلك !!!.

فهل بقي لنا شيءٌ نحلُم به ؟!!!

لا أعتقد ذلك!!!!.

هل سيتم إخلاء جميع المناصب القيادية والوزارية التي تم الحصول عليها بالمحسوبية وتقديمها لذوي الكفاءة ؟!!!

لا أعتقد ذلك !!!.

هل ستُرَدُّ للوطن أيَّة منفعة خاصة قد تم الحصول عليها دون وجه حق ؟!!!

لا أعتقد ذلك !!!!.

فلِمَ يا دولة الرئيس هذا التعميم الآن ؟!!!.

بعد نفاذ حقوقنا وتوزيعها هنا وهناك !!!.

هل من أجل تطبيق هذا التعميم علينا نحن الغلابة ؟!!!.

هل نحن الغلابة مكتوب علينا المعاناة وسلب حقوقنا بهذه الوساطات والمحسوبيات ؟!!.

لماذا يا دولة الرئيس ؟!!!.

لماذا آذيتنا هكذا ؟!!، نحن شعب شامخ، وفينا الكثير من الكفاءات والإبداعات !!.

لماذا حرمتنا منها وسلبت حقوقنا ؟!!.

ماذا ستُقدِّم لنا بعد ذلك ؟!!.

عَوْدٌ على ما سلف ، قدَّمت كل كلمة سابقة لك دولة الرئيس ، لأنَّني مواطن أردني شامخ ، ذو إنتماء وولاء، الأردن أولاً بالنسبة لي، نُصْبَ عيني دائماً، مقولة مولاي التي أعتز بها وأفتخِر، فكانت كلماتي صريحة، عبَّرتُ بها عن نفسي بكل إخلاصٍ وأمانة، من أجل الوطن والكفاءات المبدعة الخلَّاقة الموجودة فيه ولا تستطيع الحصول على المناصب القيادية!!!.