عمون - لقمان إسكندر - وهو يحتمي بمظلوميته خلف جدار العشيرة؛ سليمان الزبن لم ينصف ابن عمه حيدرا.

بالطبع صار الدكتور حيدر الزبن المدير العام السابق لمؤسسة المواصفات والمقاييس ايقونة ضد محاربة الفساد، أو قل رمزا يريد الفاسدون القضاء على وجوده في مؤسسات الدولة، حتى يتمكنوا من "العمل".

لكن هذا أمر آخر غير الذي تحدث عنه النائب سليمان الزبن، وهو يلوّح بالقبيلة خلال جلسة النواب الاحد عندما قال إن حيدر ظُلم على خلفية قضية عوني مطيع المتعلقة بالدخان.

سليمان الزبن يطالب الحكومة بإعادة ابن عمه حيدر الزبن رئيس مؤسسة المواصفات والمقاييس السابق.. وإلا.

في مشهد تخيلي ربما يمكن توقع اتصال من حيدر لابن عمه سليمان يقول له: يا ابن عمي انت لم تكحل عيني، انت فعلت بعينيّ ما أوجعها.

مشهد يتكئ على طبيعة عمل حيدر الزبن في المواصفات، ومحاربته للفساد والواسطة والمحسوبية، وخاصة من الاقربين، من دوائر المعارف والمحيطين وغيرهم.

حيدر ليس لقبيلته فقط. حيدر لجميع الاردنيين. حيدر انتصر للمجتمع بأسره، أبيضه وأسمره. قصيره وطويله. الساكن في المدينة والقاطن في البادية. المزروع في الريف، والصامد في المخيم.

لم يقل حيدر، وهو يجلس على كرسي المسؤولية انني سأحمي قبيلتي من الفاسدين، بل الأردنيين جميعهم. هذا حيدر. فماذا عن تحذير سليمان الذي رفع لواء القبيلة من أجل حيدر؟ وهل هكذا تدار النيابية في دولة المؤسسات والقوانين؟

بما لا يترك للتأويل فرصة قال سليمان: إذا لم تقم الحكومة بانصاف ابن عمي سيكون لنا كلمة في قبيلة بني صخر.

لقد ضيّق على حيدر حتى خنقه. فمن منعه أن يقول "نحن الاردنيين". هي كلمة لو قالها كانت أنصفت حيدر، قبل أي أحد.

حيدر الذي ظُلم. أو هذا هو ما يشعر به الناس جميعا. فمن الذي يريد التضييق على حيدر بالقبيلة؟