عمون - تبرز مخطوطة لآيات قرآنية كأحد أكثر الأعمال تميزاً في معرض "وهج.. زينة الصفحة المخطوطة" الذي فتح أبوابه للجمهور أخيراً في متحف الفيصل للفن العربي الإسلامي بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرياض.
ويضم المعرض 60 نموذجاً من محتويات المركز من المخطوطات المزخرفة المختلفة، ويُعنَى المعرض النوعي المُتَخصص بإظهار الزّخرفة والتذهِيب في مختلف المخطوطات الإسلامية، ليقدم تجربة جمالية من نوع خاص.
وافتُتح المعرض في 6 فبراير(شباط) الجاري، ليتوافد عليه عُشاق الفن لمشاهدة فن تزيين المخطوطات وزخرفتها وتذهيبها، متمثلاً في مجموعة من المخطوطات التي يعود تاريخها لقرون مضت.
وحضر حفل افتتاح المعرض مسؤولون سعوديون كبار، بينهم وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، ومندوبون لبعثات دبلوماسية عديدة بالمملكة.
وقال رئيس قسم المجموعات الخاصة بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، عمار تمالت: "اليوم نحتفل بافتتاح هذا المعرض الخاص بالمخطوطات المزخرفة والمزينة، واخترنا في هذا المعرض حوالي 60 مخطوطة من ضمن أكثر من 500 مخطوط مُزخرف ومُزين".
وأوضح منظمون أن المعرض يهدف إلى تعريف الزوار بأنواع المخطوطات الإسلامية واطلاعهم على أهم ميزات الزخارف وأشهر الخطاطين، إلى جانب إبراز جماليات الزخرفة والتذهيب في الفن الإسلامي.
وتتميز مخطوطة قرآنية نادرة من القرن السابع عشر طولها خمسة أمتار بخطوط عربية تلمع على خلفية مذهبة، وهي تالمنسوخة في شبه القارة الهندية.
وتتصدر قسم المنمنمات في المعرض نسخة مُصغرة من المصحف، يقول منظمو المعرض إنه يُعتقد أنها أصغر نسخة لمصحف في العالم.
وقال فون رايبنيتز القائم بالأعمال في السفارة الألمانية بالرياض، هانز كرستيان: "لا شيء مجرد زينة، كل المعروض خاص بالقرآن وهو مبهر بالفعل. جميل أن يكون لديك مخطوطة في صورة مخطوطة ملفوفة وليس كتاباً".
وفن الخط العربي الإسلامي، أو فن نسخ الآيات القرآنية بالأسلوب القديم، تقليد تطور في شبه الجزيرة العربية بعد الإسلام ثم امتد لكثير مما يعرف الآن بالشرق الأوسط وتركيا.
ويستمر معرض "وهج.. زينة الصفحة المخطوطة" ستة أشهر بمتحف الفيصل للفن العربي الإسلامي التابع لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرياض، وذكرت وكالة الأنباء السعودية واس، أنه سيكون قابلاً للتنقل داخل المملكة وخارجها.

رويترز