facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اريها السُهى وتريني القمر


باسل العكور
17-08-2009 02:35 PM

لم تستطع الحلقة النقاشية التي نظمتها نقابة الصحفيين في المركز الثقافي الملكي يوم الاحد تحت عنوان "الصحافة الاردنية تحديات ومسؤولية وطنية" ان تجيب على الكثير من الاسئلة المتعلقة بالتحديات التي تواجه مؤسساتنا الاعلامية ... حتى ان مشاركين قالوا ان الحلقة يمكن الخروج منها باي شئ الا معرفة التحديات التي تواجه وسائل اعلامنا الوطنية ..

اوراق العمل التي قدمت لم تتضمن تقييما موضوعيا لدور وتأثير وحضور اعلامنا بشقيه الرسمي والخاص في المجتمع الاردني واوجه تقصيره ونقاط ضعفه وقوته .. وكيف فشل حتى الان في الارتقاء الى مستوى طموح جلالة الملك رغم توفر الامكانات ووضوح التوجهات ووجود الخبرات...فيختزل الامر برمته في "الحلقة النقاشية" الى حديث سطحي عن الصحافة الالكترونية وعن جزئية هامشية متعلقة بما تنشره من تعليقات ..وكأن وسائل اعلامنا الاخرى تقوم بدورها ورسالتها على اكمل وجه وبمهنية يشهد لها الاعمى والبصير.. وهنا تكمن المشكلة - عنوان كبير وحوار في تفاصيل لا اهمية لها وذلك على غرار "اريها السُهى -وهوالنجم البعيد الذي يحتاج الى عمق ودقة في الملاحظة لرؤيته - ،وتريني هي القمر - البائن الذي لا يحتاج الى اي جهد لملاحظة وجوده- .

وفي الحلقة -التي افتقرت الى كونها نقاشية فعلا لمقاطعة معظم اطراف المعادلة الاعلامية لها - شن رئيس تحرير يومية الغد الزميل موسى برهومة هجوما غير متوقع على الصحف الالكترونية ،استطاع عدد من الصحافيين معرفة اسبابه ودوافعه بعد ربط الهجمة بعدد من التغطيات الصحفية التي تناولت برهومة في اكثر من مناسبة وخبر ..الى جانب تأثره بموقف اخرين سرهم لم يعد باتعا...

برهومة تناول الصحافة الالكترونية بالنقد والتجريح متناسيا ما احدثته من اضافات نوعية في المشهد الاعلامي الاردني ومتجاهلا خطورة وضعها جميعا في سلة واحدة وكأنها تعمل وفق ذات التصور والرؤية والسياسة التحريرية ...وهي محاولة غير بريئة لتكوين انطباعات سلبية عن ادائها كما حدث مع الصحف الاسبوعية ...

متابعون لمجريات الحلقة "غير النقاشية" انتابهم قلق شديد على مستقبل اعلامنا واكدوا ان المشهد الاعلامي والحالة هذه والقراءة والتحليل والتوصيف والمراجعة بهذا المستوى لن تحقق اي تقدم وستظل تأكل من رصيدها في الشارع الاردني حتى تغيب تماما عن المشهد وتحل محلها وسائل اعلام اخرى خارجية ستٌحكم السيطرة على موقف واتجاهات وتصورات المواطن الاردني " ..

واعتبر عدد من ناشري الصحف الالكترونية الجادة مخرجات "جلسة العصف الذهني " محاولة مكشوفة لاخضاع مؤسساتهم لرقابة وسيطرة تحد من حريتهم الصحفية ... فالحديث كان عن تشكيل هيئة للمسؤولية المهنية وتفعيل المجالس التأديبية وهي اجراءات ترمي بوضوح الى وضع ما تنشره الصحف الالكترونية من تغطيات تحت رحمة هيئات ومجالس قد تفرض اجندات وقيود بداعي تنظيم المهنة وبحجة رفع سوية مخرجاتها...

وعاب حضور على عدد من المتحدثين من زملاء مهنة المتاعب امعانهم في انتقاد الصحافة الالكترونية وقفزهم عن كل الممارسات غير المهنية التي تقترفها يوميا عشرات المؤسسات الصحفية الرسمية والخاصة ولعل على رأسها غياب معظمها المقصود عن الكثير من الاحداث والتغطيات التي تجري والتي من حق الرأي العام ان يعرف كنهها وتفاصيلها ...وهنا يطرح سؤال من الذي "يعبث بالمعرفة"؟!

واذا ما كانت النية صادقة للحديث عن التغطيات التي تشوه الحقائق وتمارس التضليل والتأليب والمس بالوحدة الوطنية ..لماذا لم يركز البعض على اخطائه قبل ان يلوك لحم زملائه ..لماذا لم يواجه بانحيازه وكيف انه حاول تأليب المواطنين على الحكومة دون مبرر ...وليس ملف سحب الجنسية وتصوير الامر بانه جلل وكارثي بمثال بعيد عن ذلك او ملف العشائرية والجلوة ايضا بانموذج يليق بمهنية يدعيها هو او غيره ...و كلاهما صورتان واضحتان لتغطيات نشرت مؤخرا وكشفت حجم المشكلة والمأزق الذي نحن فيه...

الحلقة "العصف فكرية" غابت عنها مجموعة كبيرة من وسائل الاعلام المحترمة والجادة والمهنية وهذه رسالة واضحة لا بد من فهم مراميها قبل فوات الاوان واتساع الشرخ .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :