عمون - ردا على بيان ما يسمى ب "لجنة المتابعة الوطنية" التي اعلنت 13 بندا اخرها رفض تعيين معالي المهندس سعد هايل السرور مستشارا لجلالة الملك لشؤون العشائر اصدر الدكتور ممدوح هايل السرور البيان التالي:

بسم الله الرحمن الرحيم
تنادى مجموعة من رجالات وشباب عشيرة المساعيد على إثر بيان سياسي صادر من مجموعة تسمى المبادرة الوطنية، وُشِح بتوقيع عدد من شخصيات عشائرية ووطنية نكن لبعضها الاحترام وان اختلفنا معها، ونحن إذ لا نريد الخوض في السياسة كمجموعة، لا نود التعليق إلا على البند الأخير من هذا البيان بالتالي:
أولا.: نسجل عتبنا على الشخصيات التي نحترمها والتي نعتقد أنها لم تنتبه للسم الذي دس بالعسل في الفقرة الأخيرة من بيانهم، والتي تسيء لنا ونحن أبناء هذا الوطن مثلهم، ونحن وإذ نحاول استخدام ألطف الطرق وأكثرها دبلوماسية في الرد على هذا البيان، وبأكثر العبارات تهذيباً، متوخين حسن النية لدى مصدري البيان، لا من ضعف أو قلة حيلة منا، ولكن لكي لا ننجر إلى المكان الذي يريده أعداء هذا الوطن، لا بل لنكون جزءً من الحل لا من المشكلة.
ثانياً: نحن أبناء عشيرة المساعيد وإخوتنا وأبناء عمومتنا من عشائر أهل الجبل وبدو الشمال، لا نرى أننا بحاجة للدفاع عن أنفسنا وتاريخنا، ولكن شهادةً للحق وللتاريخ نذكر من نسي، أو من يحاول تفتيت اللحمة الوطنية الأردنية من أمثال المارق الذي أساء لنا من الخارج قبل مدة ولم نعره اهتماماً لولا ما بدر مؤخرا من شخصيات نحترمها ونقدرها، نرى لزاماً علينا أن نقول بأننا جزء من هذا الوطن منذ قرون، شاركنا أهلنا به أوجاعهم ومصائبهم قبل أفراحهم، ودفع أجدادنا من دمائهم وأرواحهم ثمناً لتأسيس هذا الوطن مع جميع الأردنيين، في كل ثوراتهم ضد مختلف أشكال الاحتلال والاستعمار من العثمانيين حتى الانجليز، ومازالت آثار القصف المدفعي وقصف الطائرات الانجليزي شاهداً على ما قدمناه في حواضرنا وقرانا الأردنية ودُرّتها أم الجمال التي شهدت نشأة أسلافنا وأجدادنا منذ عهد الأردنيين الأنباط وما زلنا وعلى سبر أجدادنا نقدم الشهداء والمصابين في صفوف الجيش الأردني والأجهزة الأمنية منذ أول صدام مع المحتل الصهيوني عام 1948 حتى الأحداث الإرهابية الأخيرة.
ثالثا : تربأ بنفسها وترفض قبيلة المساعيد وعشائر ( أهل الجبل ) الأردنية أن تكون جزءا من أي مشروع تجنيس أو توطين وهي التي تعرضت لاقتسام أراضيها وعمقها الجغرافي منذ عهد ( سايكس بيكو )، وساهمت ولا زالت في الذود عن حياض الوطن وثغوره على حدودنا الشمالية، وقدّمت ما قدّمت من اسهامات لرفض ممارسات الزجّ بها في هذه المشاريع المشبوهة، ولم تكن يوما إلا سندا وحصنا منيعا للأردن والأردنيين.
حمى الله الأردن والأردنيين، وليكرسنا جنوداً في حماية هذا الوطن وسداً منيعاً في وجه الفتنة بين أهله.

د.ممدوح هايل السرور
المفرق_أم الجمال