عمون - دعا نائب رئيس البرلمان الأوروبي رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، ديفيد ماريا ساسولي، إلى دعم الدول المستضيفة للاجئين، لا سيما الأردن، مؤكداً أن المملكة قدمت من الرعاية والاهتمام اتجاه اللاجئين ما يستوجب على المجتمع الدولي النهوض بمسؤولياته لدعمها.

حديث ساسولي جاء عقب كلمة لرئيس الوفد البرلماني الأردني النائب الأول لرئيس مجلس النواب الدكتور نصار القيسي ألقاها نيابة عن رئيس مجلس النواب، خلال اجتماعات قمة رؤساء البرلمانات للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط في مدينة ستراسبروغ الفرنسية، والتي طالب فيها "القيسي" برلمانات الدول الأعضاء في الجمعية بمخاطبة حكوماتها لدعم الأردن بمؤتمر لندن المزمع عقده يوم 28 شباط الحالي.

وأكد ساسولي أن الأردن يقدم نموذجاً في رعاية اللاجئين، وكان لذلك أثر كبير على الاقتصاد الوطني الأردني، وقد سمعنا من أعضاء الوفد البرلماني الأردني ما يعكس حجم المعاناة والأثر الذي لحق بالأردن جراء موجات اللجوء المتعاقبة.

وكان ساسولي سلّم رئاسة الجميعة إلى البرلمان التركي، حيث تسلمها النائب التركي ساميل إيريم، وقد التقاه القيسي على هامش أعمال المؤتمر وجرى بحث سبل التعاون البرلماني الأردني التركي.

وأكد القيسي خلال لقاء إيريم، أولوية تنسيق مواقف البرلمانين الاردن وتركيا، بما يخدم البلدين
الصديقيّن ويسهم بالدفع في نصرة قضايا الأمة الإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ودعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

وكان القيسي أكد في كلمته باجتماعات قمة رؤساء البرلمانات للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، ضرورة تبني استراتيجية تشجع العودة الطوعية للاجئين، محذراً من تراجع الدعم الدولي للاجئين الذي سيؤدي إلى انعكاسات سلبية على طريق تحقيق احتياجاتهم.

وقدم أعضاء الوفد البرلماني الأردني، خلال اجتماع الجمعية، عدة مقترحات للنهوض بواقع اللاجئين، مثلما أكدوا أهمية البحث في الأسباب التي تدعو للجوء، والتفريق بين القسرية والطوعية منها، مشددين على أهمية دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا" كي تستمر في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية للاجئين.