facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حين صنعت الدولة زعامات مزيفة


المحامي محمد الصبيحي
18-02-2019 04:05 AM

كانت حراكات المدن الأردنية المختبر الحقيقي لمكانة الزعامات التي صنعها أصحاب الرؤية الامنية قصيرة المدى والحكام الاداريين  خلال عشرين سنة مضت .
لقد كانت سياسة ممنهجة لإبعاد الزعامات العشائرية والمجتمعية الحقيقية بأخرى مصنوعة لا تعصي أمرا وتفعل ما تؤمر به بين قوسين ( سحيجة المحافظ) أو ما اسميهم شيوخ الفئة الرابعة ( تعيين مياومة ) على حساب مشاريع تزييف اراء الناس وارادتهم .
فالسيد (....) تقاعد من الوظيفة درجة خامسة قضاها في نفاق السيد المدير ومعالي الوزير ، فإذا به في مجلس محافظ مدينته بعباءة وشماغ ومسبحة يتحدث في الشأن العام ويتصدر مع أمثاله لقاءات المسؤولين القادمين من العاصمة وقد استعد ليقول ما وسوست له شياطين الانس والجن فيعود المسؤول الى العاصمة مبتهجا بالحوار مع وجهاء المنطقة وراضيا كل الرضى عن المسؤول المحلي ، ما لم ينغص عليهم شاب منفعل مقهور متهور الكلمات والحركات أفلت إلى اللقاء في غفلة من المنظمين المبرمجين .
واستبعد وجهاء وأهل رأي واحترام وتم تغييبهم كليا واهمالهم والاستجابة لطلبات ووساطات وجهاء الفئة الرابعة تقوية لمراكزهم الاجتماعية وتلميعهم إجتماعيا واداريا ، وتلك هي الرؤية الامنية الآنية قصيرة المدى التي ندفع ثمنها الان في الاستقواء على الدولة وعجز المجتمع المحلي عن احتواء اي حدث أو مشكلة قبل يتسع  .
وفي ذات الوقت صنعت الدولة عبر الوظيفة الرسمية والتوزير المتتالي بعض الزعامات السياسية التي شنفت أذاننا لسنوات طويلة بالتنظير والتنقل من وظيفة إلى وظيفة والسعي وراء المصالح الخاصة وتنفيع المحاسيب والمنافقين ، فلما جاء وقت الامتحان وازدحمت شوارع المدن بالاحتجاجات اختفى هؤلاء في العاصمة وعجزوا حتى عن الذهاب الى مدنهم خشية أن ترفضهم الجماهير ؟؟ .
ومن ناحية أخرى كانت سياسة تحطيم الأحزاب السياسية سياسة ممنهجة خشية أن تقود المجتمع المدني فلا يبقى للقيادات المصنوعة المنقطعة الجذور خبز ولا مقام .
ومع ذلك نرفع شعارات الدولة المدنية دولة القانون والعدالة وتكافؤ الفرص نهارا ونعمل ضدها ليلا .
في السياسة وفي الاعلام وحتى في الثقافة يستبعد أهل المعرفة ويقرب السطحيون أصحاب المعارف والكفاءات الضحلة فبغير هذه الفئة ينكشف المسؤول الأعلى وتتضح الصورة التي أخفيت بمهارة .
ولا حول ولا قوة إلا بالله





  • 1 م محمد امين 19-02-2019 | 06:55 PM

    تعقيبا على ماتفضل بنشرة الاستاذ محمد الصبيحي حين صنعت الدوله زعامات مزبفه اصاب بها عين الحقيقه والواقع ولاكن السؤال الذي يطرح نفسه من هو المنظر وراء هذه السياسه وهذا القصد هل هو بقصد تحجيم اصحاب الحقوق في الارض ام هو تهميش لاصحاب الحق في الحكم فاهل مكه ادرى بشعابها وهم اصحاب الحق بالزعامه والحكم من المرتزقه والغاصبين وعابري السبيل الذين فروا من ظلم او فقر او مطارده في اوطانهم الام ليصبحوا اسيادا لنا ونكون نحن عبيدا لهم على ارض اباىنا واجدادنا التي حميناها بدمائنا وعرق شبابها حتى اصبحت دوله


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :