facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حما الله الملك


د. عبد المهدي السودي
13-05-2007 03:00 AM

لا يسع اي مواطن اردني الا ان يشعر بالفخر والاعتزاز بما يقوم به جلال الملك عبد الله الثاني من جهود فاعلة وخلاقة على جميع الاصعدة الداخلية والعربية والخارجية . كما لا يسعه الا ان يشعر بالفخر من طلاقة الملك وعبقريته وهو يخاطب ارتجاليا اعضاء الكونجرس الامريكي ويشخص بكل دقة ووضوح اسباب جميع المشاكل في منطقة الشرق الاوسط وريما العالم المتمثلة بالصراع العربي الاسرئلي. ولا يتردد في الطلب منهم بكل صراحة ووضح العمل على حل هذه المشكلة التي لا تحتمل التأجيل واعتبارها وهو على حق اساس كل المشاكل في منطقة الشرق الاوسط ابتداء من معاناة الفلسطينيين وما لحقهم من قتل وتشريد وما سببته من معاناة وحروب وقتل وتدمير لكل شعوب المنطقة بما في ذلك العرب واسرائيل وتعطيل عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وزعزعتها للاستقرار السياسي والاجتماعي بالاضافة الى اثارتها لمشاعر الكره والعداء بين العرب والغرب والتطرف والارهاب الذي ابتلت فيه هذه المنطقة وامريكا والعالم. ويفاجئنا جلالة الملك بعد خطابة الرائع امام الكونجرس الامريكي الذي قوبل بتصفيق حار منقطع النظير والوقوف احتراما وتقديرا وتفاعلا مع خطاب الملك ومشاعره الصادقة ليطير مباشرة الى بيت الشعر الاردني في زاوية من زوايا الوطن البعيدة والمهملة ومنطقة من افقر مناطق االاردن ليعانق مواطنا اردنيا بدويا فقيرا وبسيطا في وادي عربة ليثبت مرة اخرى ان اهتمامات جلالته بالسياسية الخارجية والقضايا الاستراتيجية العالمية لم تنسيه معاناة شعبه. ثم ينتقل بسرعة البرق للرياض والقاهرة والخليج ليتشارك مع اخوانه الزعماء العرب باجتماعات تثناية ومن خلال مؤتمر القمة بما لديه من افكار خلاقة لحل القضية الفلسطينية وتفعيل مبادرة السلام العربية ويحصل على تفويض مع جمهورية مصر لمتابعة هذه القضية على الساحتين الدولية والاسرائيلية. وخلال هذه الجهود المتلاحقة على الساحتين العربية والدولية يفاجئنا جلالته بزيارة محافظة اربد ويعلنها منطقة اقتصادية خاصة ومن هناك الى زيارة الزرقاء ومستشفاها الحكومي المتهالك. هذه الطاقة الخلاقة المتواصلة والقدرة على متابعة جميع القضايا المحلية والعربية والدولية ربما تجعل كل المسؤلين في الاردن يشعرون بالعجز والتقصير وربما التفاهة والتحقير. فاذا كان جلالته بكل ارتباطاته ومشاغله السياسية العربية والدولية لا تمنعه من متابعة ومعالجة اصغر القضايا الشعبية والتدخل شخصيا في تخصيص المساعدات العينية وانشاء المشاريع الاسكانية لمحبيه من الفقراء والمساكين وغيرهم من محدودي الدخل والموظفين والمعلمين فمن الذي يمنع كل هذه الحشد من الوزراء والموظفين والمسؤولين من الالتفات الى المواطن الغلبان والمسكين؟ اين كل مؤسسات المجتمع المدني والاحزاب والجمعيات والمنظمات والمؤسسات والجامعات من خدمة المواطنين؟ انهم مشغولون بالتنظير عبر الورش والمؤتمرات واحاديث الصالونات المدعومة من عدد محدود من المنافقين والطامعين والتافهين وممولة من الاجنبين وهدفهم الاساسي الحصول على الشهرة او الفوز بمنصب الرئيس او الامين حتى ولو كان ذلك على حساب المواطنين المساكين.
ان جهود جلالة الملك على مختلف الصعد المحلية والعربية والعالمية تاج على رأس كل اردني شريف ويجب ان تكون مثالا يحتذي من كل مواطن صغير او كبير ومن كل مسؤول في هذا البلد المحظوظ بهذا القائد العظيم. ان جهود جلالته الجبارة تجعلني اشعر بالفخر والاعتزاز والتقدير وادعو من اعماق قلبي واقول حما الله الملك من عيون الحاسدين والمقصيرن ومن العاجزين ممن يقبضون رواتبهم ويستغلون مناصبهم ولا يعملون وممن يشاهدون المآسي ولا يشعرون وممن ينامون متخمين وجيرانهم جائعون وممن لا يعملون ولا يردون غيرهم ان يعملون.
*الكاتب استاذ علم الاجتماع السياسي- الجامعة الاردنية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :