عمون- والدي ها العام الرابع قد انقضى على وفاتك، لك وعد وعهد مني ألا أنساك ما دمت حيا ، فكيف لي أن أنساك وأنت الأب والصديق والمعلم والقدوة ، كيف لي أن أنساك وأنت نبض قلبي لا ، لا وألف لا ، لن أنساك يا أبي الحنون ، لن أنساك يا والدي العزيز ، لن أنساك يا معلمي وان قلمي ليعجز عن الكتابة ,ووصف ما بداخلي فمهما كتبت عنك ولك فإن ذلك لن يساوي شيئا ً, مقارنة بما قدمته لي .

وأخيرا وليس أخرا , إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن , وإنا لفراقك يا أبي لمحزنون , ولا أقول إلا ما يرضي الرب , فجزاك الله عني خير الجزاء , وغفر الله لك , وأسأل الله أن ينزلك منازل الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا , وأن يرحمك رحمة واسعة أنت وجميع أموات المسلمين من عرفنا منهم ومن لم نعرف . اللهم جازهم بالإحسان إحسانا , وبالسيئات عفوا وغفرانا , اللهم ارحمه كما رباني صغيرا , اللهم واجمعني به في جناتك جنات النعيم الأبدي , في مقعد صدق عند مليك مقتدر .

الدكتور فراس محمد المطارنة