facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ويكليكس الأردن .. ملفات ووثائق واتهامات ومواقف تأزيمية


د. سيف تركي أخوارشيدة
05-03-2019 01:59 PM

ربما استهل مقالتي في كلمات خطها غسان كنفاني عندما قال " حين تخون وطنك لن تجد تراباً يحن عليك يوم موتك، ستشعر بالبرد حتى وانت ميت " ، اتدرون عن أي وطن نتحدث عن الأردن ، الذي أشبعناه تهما و باطلا و زورا ، الذي احتوانا رغم قهر الأزمات ، والذي ما جار يوم على شعبه .

الأردن الذي تمكن بفضل قيادته الهاشمية النجاة من ويل الربيع العربي ، و محطات التصفية للشعوب ، فكان جلالته محور الأداء و العطاء ، فأصر على ان كرامة المواطن من كرامته و كرامة هذا الوطن ، لذلك ما ترك فرصة الا و انتهزها ليدعو العالم للوقوف الى جانب الأردن سياسيا و أقتصاديا ، فحمل الوطن في قلبه و روحه ، فأجندته حبلى بعشرات القضايا و الملفات و الطموحات ، فأنطلق بها من واشنطن الى لندن ، وغيرها من الوجهات العالمية ، ليبرهن كيف يكون القائد ، و كيف تكون القيادة ، فكان بخير ما جاء بحديث رسول الله " كلكم راعِ و كلكم مسؤول عن رعيته " .

جهود جلالة الملك في المحطات العالمية و المحلية تدفعنا لان نختزل العبارة بأنه الوطن في قلب رجل واحد ، فهو المتابع لأدق التفاصيل و التحديات ، يقف على أعمال الحكومات و البرلمانات و الإدارات الرسمية و غير الرسمية ، يتتبع أدق الأخبار و الأحداث ، يوجه و يبرمج و يعمل من أجل البقاء بقوتنا و بصورتنا الأفضل و النموذج أمام دول المنطقة و العالم أجمع.

ورغم ذلك اليوم نحن و أعني بها فئة لا يخشون إلاً ولا ذمة أرضتوا بدور الجلاد ، فبدأت من قبلهم حرب الوثائق التي تحمل في طيها أحاديث و شبهات عن فساد و مفسدين ، فتكون بمثابة الصدى السلبي للجهود المبذولة ، نعم جميعنا ضد الفساد ، و مع الدولة في تعقب الفاسدين ، ومع نبش عش الدبابير ، ولكن ما هكذا تؤكل الكتف ، وليس كذلك تدار الملفات ، و يجب على كل من نشر وثيقة تحفظ عليها فترة من الزمن أن يعاقب كشريك و متستر على الفاسدين .

فلماذا لم تظهر هذه الوثائق في حين وقوع الحدث ، لماذا احتفظ بها طي الكتمان الى الأن ، و فجأة ظهرت على السطح ، ضمن تراشق وثائق رسمية ، و تبادل للاتهامات ، و في وضع لا يحتمل مهاترات كهذه ، فمن يشتري وجه الله و غايته وطنه ، فهناك قنوات قانونية و رسمية يمكنه الوصول اليها و طرح الوثائق أمامها ، وليس عبر منصات السوشيال ميديا و التي باتت تجرم و تحاسب و تلقي بالتهم و تغتال الشخصيات و الوطن .

يكفينا من ينهش استقرارنا من النابحين عبرالاقمار الصناعية و مواقع التواصل الاجتماعي من المحرضين ومن يتصفون بالمعارضة الخارجية و الممولة بشكل مشبوه للتحريض على هذا الوطن و مؤسساته .

لماذا تم استغلال هذه الفترة والتي دعا فيها جلالة الملك العالم أجمع للاستثمار بالأردن واعتباره البيئة الأكثر أمنا في المنطقة ، لتظهر ملفات التجاوزات و التعينات لتأزيم المواقف و اثارة البلبلة و تحريض الأحرار الذين يطالبون بحقهم في التعيين و انهاء معاناتهم من البطالة من أبناء الأردن الحر و الصامد ، الذين عاهدوا القيادة الهاشمية على البقاء يد بيد معها ، فلماذا وقعنا ضحية مروجي الوثائق .

هناك شخوص يسعون للخراب و التحريض والعبث استغلوا ملف التعينات الأخيرة لتحويل مسار الاعتصام و الوقفة الوطنية والسلمية أمام الديون الملكي الى فوهة من نار و التصعيد ، ولكن هيهات و بعدا لمساعيكم ، فأبناء الأردن أكثر وعيا و أيمانا بل يقينا بأن القائد هو الحل و الدواء لمطالبهم و شكواهم ، و هو الأكثر انصافا .

للعابثين .. ارحموا هذا الوطن ، عودوا الى جحوركم ، فما تملكون من ملفات تسترتم عليها انتم شركاء فيها مسبقا، فلم تنالوا منها نصيبا ، فأوقعتم الوطن في شر اعمالكم ، أرفعوا ايديكم عن الوطن، وعن أبناء الأردن ، وعودوا الى رشدكم و عقلكم ، فالدرس الذي قدمه المعطلين عن العمل هو أروع درس في الولاء ، فهم يهتفون باسم الوطن و لقائد الوطن ، و يتغنون رغم ما واجهوه بحب الأردن ، فلن يكونوا الا نارا على كل حاقد .

ملفاتكم احملوها الى هيئات الوطن المسؤولة فهي أكثر وعيا من الفيسبوك و العبث عبر الشاشات و الفضاء الالكتروني .





  • 1 05-03-2019 | 05:57 PM

    الله يديم الامن والامان ويحمي هالوطن ملك وشعب وطن من العابثين والفاسدين ويطول بعمر الهاشميين


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :