facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تكريم هيفاء البشير


10-03-2019 05:02 PM

عمون- بمناسبة يوم المرأة العالمي اقم منتدى الرواد الكبار حفل تكريم لرائدة وايقونة العمل التطوعي والإنساني في الاردن هيفاء البشير التي رفضت أن تكون على الهامش الحياة بعد فقدان شريك حياتها فأعملت منذ السبعينيات القرن الماضي حتى الان، على تأسيس العديد من الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية والثقافية.

اقيم الحفل برعاية رئيس الوزراء الاسبق د. عبد الرؤوف الروابدة، في مقر المنتدى، وادارته المستشار الثقافي للمنتدى القاصة سحر ملص التي وصفت البشير بـ"سنديانة العمل التطوعي في الاردن" حيث شارك فيها وزراء وشعراء قدموا شهادات حول تجربة البشير في مجال العمل التطوعي والاجتماعي والصحي في الاردن.

المحتفون اكدوا على البشير هي "امرأة ترك بصمتها على جدار الزمن العربي، وهي مجموعة نساء في امرأة واحدة نادرة الحدوث"، حيث اشاد د. عبد الرؤوف الروابدة، بدور البشير الانساني والاجتماعي الذي قامت به في الأردن، مشيرا الى تأسيس للعديد من المؤسسات الاجتماعية والإنسانية، مثل "جمعية الاسرة البيضاء"، للعناية والاهتمام بكبار السن، ومنتدى الرواد الكبار الذي يلتقي فيها الكبار لقدموا خبراتهم العملية والفنية والثقافية في هذا المنتدى فهي "سيدة العمل التطوعي في الاردن".

وزير الثقافة الاسبق د. صبري اربيحات رأى أن البشير هي من بين مئات السيدات اللواتي نجحن في ترك بصماتهن على جدار الزمن العربي وهي حالة فريدة وخاصة، واختارت المنهج التصالحي مع المجتمع فتغيرت وغيرت من حولها دون افتعال ضجيج او خلق ازمات.

وتحدث اربيحات عن رحلة ام مازن التي كما قال :بدأت في نابلس في ثلاثينيات القرن الماضي حيث كانت نابلس للشرق مثلما كانت دمشق للعالم ايام خلافة هشام بن عبدالملك يأتي لها الجميع ولا تأتي، طفولة مليئة بالدهشة والتيقظ فأدركت البشير المجتمع وعلاقاته وصلاته منذ اربعينيات القرن الماضين وهي تسير على ذات النهج الذي قادها للنجاح فقد وعيت مجتمعها فاحترمت ثقافته وتقاليدة وعاشت في اريافه وحواريه وبين اسره شرقي النهر وغربيه ولم تجد نفسها يوما مضطرة الى المناكفة او الاحتجاج حيث استعانت ببصيرتها وحسها الطبيعي على تقييم المواقف وتحديد الفرص وتوظيف امكاناتها حيثما رأت حاجة لذلك.

من جهته قال الشاعر والناقد د. راشد عيسى إنه عندما قرأ قصصها في ادب الاطفال تأكد انها "كاتبة لم تغادر طفولتها تكتب برشاقة طفلة سعيد تنوي ان تربي المستقبل على كيفيها"، لافتا الى انها "مجموعة نساء في امرأة واحدة نادرة الحدوث... وهي امرأة لكل الفصول".

وتابع عيسى :هي نموذجا للمرأة التي تبتكر الأمل بالعمل الى جانب دورها الثقافي في المشهد الثقافي الأردني نرى فيها نون النسوة ينتشر على مساحة واسعة من العطاء حتى غدت رمزا لامعا من رموز التنمية الوطنية في مجال العمل النسائي التطوعي، فتكريمها هو تكريم للمرأة الاردنية والعربية.

رئيسة الاسرة البيضاء ميسون العرموطي قالت نكرم اليوم امرأة اردنية تعد "اسطورة في العطاء والريادة"، مشيرة الى انها عرفتها في ميادين العمل التطوعي في بلادي فتعلمت منها معنى البذل من اجل الاخرين، مؤكدة على انها لم تعرف امرأة مثل البشير قدمت للأردن في مجال العمل التطوعي كما قدمت هذه المرأة العظيمة، فهي معلمة وملهمة.

في سياق اخرى اعلن نجل البشير د. مازن البشير في الحفل عن اطلق جائزة باسم "جائزة هيفاء البشير للعمل الاجتماعي التطوعي"، للاسهام في رفع مستوى الأداء للأفراد او للمؤسسات الخيرية، والارتقاء بجودة خدماتها، وبما يحقق رضا الشرائح المختلفة من المستفيدين، وتحقيق التميُّز في العمل الاجتماعي.

وأضاف البشير الذي تحدث باسم العائلة، الأبناء وزوجاتهم والأحفاد وأبنائهم، ام مازن، مستعرضا علاقتهم معها عبر خمسة عقود ويزيد، قائلا: جاءت هذه الجائزة لتحقيق الغرض النبيل، ويصل قميتها "الفي دينار"، "2000"، يقدمها منتدى الرواد كل عامين لمن يستحقها في حقل العمل الاجتماعي التطوعي، ضمن اليه ونظام خاص يعطي هيئة مستقلة الحق في منحها، ويقوم منتدى الرواد بتقديم الدعم الإداري واللوجستي اللازم لتنفيذ وإنجاح دور وأهداف الجائزة.

من جانبها قالت هيفاء البشير بينَ الطفولةِ والكهولةِ صفحاتٌ طُويَتْ، وحقائقُ اتّضَحتْ، ولا يُضِيرُنا أَن انحنَى الظَّهرُ وثَقِلَتْ الخطوات من عبءِ السنين، فسنابِلُ القمحِ تنحني عندما تكونُ مُحَمَّلةً بالخيرِ والعطاء، وعَبْرَ هذه المَحطّات، آمنْتُ بمبادِئٍ ومُنطلقاتٍ وثَوابِت، وعلى مَدارِ سِتَّةِ عقود... أوجِزُها: فدورُ المرأةِ الحقيقِيِّ في إنشاءِ الأسرةِ، تربيةً وعِلماً، وعَمَلاً وقُدوَةً، هي المدرسةُ الأولى، والمرأَةُ التي تَهُزُّ السّريرَ بـيمينِها تَهُزُّ العالَمَ بِيَسارِها.

وتحدثت البشير عن تلك الفتاة التي شبت عن الطوق "لترتَبِطَ برجُلٍ عزَّ أمثالُهُ بينَ الرَّجال، شريكٌ في كلِّ شيء، عَمِلا مَعاً ليكونَ للحياةِ طعمٌ آخر، فكانَا توأَمَيْ روح في جسَدٍ واحدٍ"، لافتة الى انه رغم رحيله لمْ تستكن ولم تضعف، "بدأْتُ حياةً جديدَةً، ومسيرةً جديدة، عَمَلاً وعِلماً، وكيفَ يكونُ الإنسانُ مُعَلِّمَاً ومُتَعَلِّماً، مُثَابِراً ومِعطاءً، إلى الرّمَقِ الأخير، والأمثِلَةُ الكثيرةُ شاهدُ عَيَانٍ"، لا وجودَ لِمحطَّاتِ اليأس، ما دامَ الأملُ مَوجُوداً، فالجِراحُ تُداوَى بالعملِ والكفاحِ، وهما سبيلا التقدم والنجاح.
وكشفت البشير عن مشروع جديد تعلم عليه حالية وهو مشروع "الرّواق خزانةُ ذاكِرَتِنا الجميلة"، لتوثيقِ اللباسِ التراثِيّ الأردنيّ واكسسوارتِهِ كجزءٍ من الحالةِ الثقافيةِ الوطنية.
وعرض فيلم وثائقي قدم مقتطفات من سيرة البشير، قدم فيها شهادات من وزراء وأصدقاء عملت معهم البشير في مجال العمل التطوعي والانساني.

ويذكر أن هيفاء البشير ولدت في مدينة نابلس فلسيطن، وحصلت على شهادة المترك فلسطين من كلية دار المعلمات بالقدس، وشهادة البكالوريوس في التمريض من الجامعة الأردنية، والدبلوم العالي في الدراسات السكانية من الجامعة نفسها سنة 1988، وعملت مدرّسة في نابلس، في السلط، وعمّان، ثم تفرغت للعمل التطوعي والخيري في ميادين الصحة ودعم التمريض ورعاية كبار السن والمرضى النفسيين وقضايا المرأة.

أسست العدد من الجمعيات منها "الأسرّة البيضاء"، "دار الضيافة للمسنين التابعة للجمعية"، "منتدى الروّاد الكبار"، "ومركز الصفصاف"، وحصلت على العديد من الجوائز منها جائزة قدمها لها المركز الثقافي الايطالي في روما، جائزة الملك حسين للتميز العلمي من الجامعة الأردنية لحصولها على المرتبة الأولى على دفعتها في كلية التمريض 1983، وجائزة الملكة نور لرائدات العمل النسائي، جائزة مهرجان دبي للاسرة العربية المثالية، الشيخ محمد ال مكتوم، وجائزة الملكة نور لأدب الأطفال "محور القصة القصيرة"، من مؤسسة نور الحسين، 1997، وجائزة الملك الحسين للعطاء المتميز من الدرجة الأولى 2007.

في مجال الادب صدر لها في مجال القصص الاطفال "الفرح والسعد"، "حكايات جدتي، قصص للأطفال"، "فرح وبرج الحمام"، "يوم ماطر وقوس قزح"، "الفرح والسعد"، كما صدر لها كتاب بعنوان "محطات في رحلتي مع الحياة"، سيرة ذاتية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :