facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




القدس تحتاج الى وقفه وليس الاستعراض


د. عدنان سعد الزعبي
19-03-2019 03:32 PM

هل القدس وفلسطين تحتاج الى الصوت والانفعالات , والعرض حتى نرد لها عافيتها ونمكنها وشعبها على الصمود والوقوف امام اكبر واعظم حملة اغتصاب وهيمنة وقهر مرت بها عبر التاريخ الطويل.

وهل انكار حقوق الشعوب والدول وتضحياتها تجاه القضية الفلسطينة وتناسي الشهداء والدماء الزكية عبر هذا الحقبات الزمنية وحروبها مع اسرائيل وامريكيا واروبا هي من الانصاف والعداله والحقيقة !!.

أوليس التشدق بالكلام ومخاطبة الفلسطينيين بانهم وحدهم هي ظلم للتاريخ وتزوير للحقيقة وهدم للفلسطينيين انفسهم , فما زال الشعب العربي وخاصة المحيط والمجاور بدفع الضريبة في كل يوم من اجل سبيل تمكين الفلسطينيين من الصمود والوقوف والتشبث بالارض .

ايها السادة في مجلس النواب , ايها السادة من بعض الاعلاميين الذي يبثون سموم الفرقة والتعصب وانكار التضحيات تمهلوا ولا (تفحطوا) فالحقيقة" كضوء الشمس لا تغطى بغربال " وما صنعه الاردن لا يمكن المزاودة عليه خاصة وان الاردن ينظرله كواجب مقدس ، ومسؤولية متجذرة للوقوف مع اي شعب عربي ومع اي دولة عربية تتعرض للظلم ومحاولات الابادة ,كيف لا والقضية الفلسطينة والاردن قضية توءمية لا انفصال ولا انفكاك , لتصل حدا لا يمكن لاحد او مجموعة من ان تزعزع واقع هذه العلاقة الحتمية , , فامامنا اعتى مستعمر وادهى مغتصب , واسوء كيان بشري يتعامل باستخفاف مع حقوق الانسان وثقافات الشعوب ومعتقداتها , خاصة وان من يقف وراءه من لوبي صهيوني عالمي يرتب له علاقته ويسخر له القيادات العالمية من اجل استمرار ممارسته العنصرية واللا انسانية مع قيادات العالم .

ولهذا فإن التعامل مع هذه المظلة تكمن بالتكاتف والموقف الوحد والاصرار عليه والتمسك بالمبادرة العربية والدفاع عنها ,وخاصة من تكتلات الدول العربية والاسلامية وبالضبط كما حدث اثناء التصويت على نقل السفارة في مجلس الامن والجمعية العمومية .

وهذا ما نحتاجه لمواجهة ما تبقى من صفقة القرن التي يبذل الملك الجهود الجبارة في سبيل اقناع اقرار الامريكي بعدم عدالة هذه المبادره وموتها قبل ولادتها .

نحن والفلسطينيون لسنا بحاجة لمشاهد مجلس النواب بالامس ولسنا بحاجة لمن يريد ان يزرع الفتنة ويبخس حقنا والدماء الزكية التي روت ارض فلسطين الطهور ودموع الاردنيين والاردنيات التي بكت الدرة كما بكت فراس العجلوني والكساسبه. فالام الثكلة والطفل والطفلة الشجاعة على ارض فلسطين تحتاج لمن يشعرها انها ليست وحدها وانها مسنودة بأمة وشعوب وانظمة .

ان فلسطين يا من تتباكون عليها لا تحتاج منا ان نحمل سلاح التمثيل والتباكي , بل تحتاج الى وقفة الشجعان التي تهز الكيان الصهيوني وترع في الكيان الاسرائيلي العميق توحد الامة وعدم قدرتها على التسلل بينهم لتنفرد بالواحد تلو الاخر. , فالواقع يؤكد عدم قدرتنا واستعدادنا لنكون قوة قادرة فرض وجودها على الارض رغم مئات المليارات وعشرات الترليونات لتي تذهب صفقات للاسلحة واشغالنا بحروب وصراعات جانبية هدفها تحويل اهتمامنا عن قضيتنا الاولى، ليتسنى للمخطط الصهيوني من تنفيذ مآربه.

لا يحق لاحد مهما كان فكره وعقيدته وتوجه ان ينكر دور الاردن وما فعله للقضية شعبا وحكومات وقيادة وما الوصاية الهاشمية إلا حماية وحفاظا على المقدسات والقدس الشريف ,والحد من التطلع االصهيوني الدائم لاقامة هيل سليمان ، وكبح جماح امناء جبل الهيكل المتطلعين التربع في ساحات المسجد الاقصى , فهذا الحلم الصهيوني يتجدد وبقوة كلما لاحت الفرصة وكلما استطاع اليهود الامتداد والتنفس في محيط عالم يشاهد زيفهم وظلمهم وبطشهم وعنجهيتهم .

الموقف الاهم الذي يحتاجه الفلسطينيون الان كما تحتاجه السياسة والدبلماسية الفلسطينية هي توحد المواقف والشعور بتوجه عربي اسلامي موحد , وهو دور مجالس نوابنا ودبلماسيتنا في الاردن والمجالس التشريعية الفلسطينية ، والمغرب والخليج والعراق ومصر ..الخ , فمثل هذه المواقف تسند الروح الفلسطينية وتثبت صمودها وتدعم شجاعتها للوقوف امام المحاولات الاسرائيلية , فموقف الشعب الفلسطيني هو الاهم وهو الاخطر الذي يواجه المخططات الفلسطينية ليجد الاردن من خلفه يدعمه ويقدمه ويمكنه .

الحلال بين والحرام بين ايها النواب الاعزاء والناس تدرك وتقيم وتعرف كل تفاصيل الحقيقة فلنكن جميعا مع فلسطين والفلسطينيين على الاقل في توحدنا في دعمها وليس اشغالنا بصراعات مقصوده هدفها التخريب او الاستعراض.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :