facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الرئيس نجح في ملفات ولم يخفق في البقية


ماهر ابو طير
05-09-2009 05:12 AM

يتصل رئيس الوزراء نادر الذهبي بنظيره السوري ، قبيل سفره الى بغداد ، ليقول للسوريين ان الاردن حريص على عدم توتر العلاقات السورية العراقية ، وان زيارته الى بغداد تأتي في هذا التوقيت لاعتبارات اردنية ، ليس من بينها الاصطفاف مع بغداد ضد دمشق ، في ظل التوتر الحاد بين البلدين ، حتى لا تفهم دمشق الزيارة بطريقة سلبية.

رافقت رئيس الوزراء في زيارته لتسع ساعات الى بغداد وكردستان ، والذهبي الذي ندد بالارهاب في بغداد ، لم يندد حصرا بتفجيرات الخارجية العراقية الاخيرة وحسب ، بل اكد على موقف الاردن ضد الارهاب ، اكد على المبدأ والاستراتيجية ، حتى لا يأتي من يفك كلامه ضد الارهاب باعتباره ضد دمشق في هذا الوقت الذي يتم اتهامها بتصدير الارهاب الى العراق ، بل ان رئيس الحكومة بعد وصولنا الى سليمانية كردستان ، وخلال الجلوس مع رئيس العراق جلال الطالباني ، قال للطالباني ان الاردن معني تماما بترطيب العلاقات العراقية السورية وعدم توتير العلاقات بين البلدين ، كلام سمعناه مباشرة من الرئيس للرئيس.

تسع ساعات امضاها رئيس الوزراء بين بغداد والسليمانية ، حين اسأل الرئيس حول هل العلاقات الاردنية السورية متوترة سرا ، ينفي الامر ، نفاه فيما الطائرة في السماء ، مغادرة كردستان ، ويقول لا اعرف من اين جاء البعض بهذا الانطباع ، العلاقات ممتازة وانا ذاهب الى دمشق بعد العيد ، من اجل اجتماعات اللجنية الاردنية السورية المشتركة ، وقد نجحنا في ملف ترسيم الحدود حيث استعاد الاردن خمسة وستين كيلومترا ، من الارض ، بل على العكس التنسيق بيننا وبينهم في احسن حالاته ، ونحن لم نأت في وساطة بين بغداد ودمشق ، وايضا لا نصطف مع احد ضد احد ، ندين الارهاب الذي يقع في بغداد مثلما ندينه اذا وقع في دمشق ، ونرفض التدخل في اي شأن عربي داخلي.

توقع البعض ان يعود خمسون معتقلا اردنيا في العراق.لم يعد احد.لان زيارة الرئيس كان لها برنامج كبير ، من بين ذلك ملف المعتقلين الذين يتوزعون على ثلاثة انواع من السجون.عراقية.امريكية.وكردستانية.كما يصنف هؤلاء ضمن ثلاثة تصنيفات الاول معتقلو الارهاب والثاني معتقلو للتحقيق بشبهات غير محسومة والثالث لمخالفات ادارية.مثلما لم نطلق سراج ساجدة الريشاوي حين شاركت في تفجيرات عمان.قد يستحيل افراج العراق عن معتقلين بتهمة الارهاب.ويبقى تصنيف الشبهات والمخالفات الادارية.العراقيون كلفوا وزيرا لدراسة حالات الاردنيين.والافراج بحاجة لاجراءات قضائية وبرلمانية وحكومية.ولايتم على اساس فتح الباب لاخذ اولادنا معنا الى الطائرة كما توقع البعض.ماليا ، اعترف العراقيون بدين الاردن عليهم البالغ مليارا واربعمائة مليون دولار ،وهذه اول مرة يعترف العراقيون بالدين.كانوا دائما يتهربون لعل خصما يحدث.او عدم مطالبة.الذهبي اوضح لهم ان هذا الدين دين تجاري لشركات وتجار ولايمكن التنازل عنه.العراقيون لاول مرة تجاوبوا واقروا بالدين.وهناك لجنة سيتم تشكيلها لبحث الملف بكل تفاصيله ، من اجل انهاء كل تبعاته على كافة الاصعدة.توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.اهم انجاز في الزيارة.ستضمن الاتفاقية زيادة صادرات الاردن الى العراق وانتعاش كبير مقبل في العلاقات الاقتصادية.

وزيرا الخارجية والداخلية غابا عن الزيارة.برغم وجود ملف السياسة الخارجية.وقضايا امنية متشابكة بين البلدين.لم اسمع تبريرا.ربما لان الزيارة كانت خاطفة وقصيرة.ولان رئيس الحكومة ووزراء فنيين واقتصاديين كانوا على متن الطائرة.من اجل تأكيد صفة الرحلة الفنية والاقتصادية.في ظل عدم رغبة الدولة بجعلها زيارة سياسية بالدرجة الاولى في هذا التوقيت بالذات.وان كانت تبقى مظلتها العامة سياسية.قائد الطائرة هبط بنا ثلاث مرات في بغداد وكردستان وعمان بطريقة مخيفة ومرعبة ، وكان واضحا انه تأثر نفسيا من حيث لا يحتسب بأجواء العراق المضطربة.في هذه الاجواء من الجرأة ان تعود سالما بأقل خسائر وبأي ارباح.فالمهم هو السلامة.الذهبي نجح في ملفات. ولم يخفق في بقية الملفات.

mtair@addustour.com.jo

نقلا عن الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :