facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الامهات .. بين جيل الامس واليوم ..


المحامي عارف الوشاح
21-03-2019 09:46 PM

رحم الله ذاك الجيل من الامهات ،اللواتي علمن وما تعلمن، وكبرن وما جهلن، و هرمن وما يئسن، وطُفن وماطِفن ، وحكمن وما شطحن وغضبن وما غُبن ،وسرحن وما سرحن بخيالهن خارج السرب، وخبزن وما خبثن، وصبرن وما جزعن، وتحملن نوائب الدهر وقساوة الحياة وكدر الرجال ،فكانت السكن والسكينة ،والفرش والغطاء والستر والعفاف.
فكانت الزوجة المطيعة العزيزة في خدرها ،المُعزّة لزوجها ،الحريصة على ان تكون سفيرة قومها لدى قوم زوجها ، لا يرون منها الا السيرة الحسنة والسريرة النقبة،
المسرة لزوجها اذا نظر اليها ،المسرة لأسراره ،البارة بإصرارة اذا حلف عليها.
المدبرة من غير تبذير ،الكريمة من غير مَنّ ولا شح ، رغم ضيق ذات اليد .
مقدمها مقدم السعد والرزق والذرية الصالحة .

والام الحكيمة الرشيدة ،التي ترشد ولا تشْدُد ،وتحنو ولا تقسو ،وتجمع ولا تفرق .

صبورة على النوازل من غير جزع، تحفظ زوجها في نفسها وماله ، وتصون عفتها ، فأخت الرجال تكرم الرجال وتؤدي واجبهم ، بنتا للعشيرة في بيت العشيرة بغياب رجال العشيرة .
وتحرص على ان تكون بياض وجه لاهلها ، رابية على اصلها ،واصلة لرحمها ،حافظة لرحمها (فهمّ البنات للممات)، وفخر لزوجها وعونا له ،فهي حِصنه وحصانه ،في حِله وترحاله وضعفه وسقمه تغيث قاصده وتلبي ناشده وتؤدي واجبه وتسند جانبه وترفع من شانه وبحضرة ضيوف الرحمن.

ما كن ناقصات عقل الا في زفرات الطلق وعشق الظنا ، وهي تنجب الرجال لتعزز العزوة ،فرسانا ليوم الغزوة ، وما كانت ناقصات دين الا لعذر شرعي ، لتكون الودود الولود، والارض الخصبة التي ما جدبت ،رغم شح العواطف ،وقسوة الحياة وشظف العيش
رحم الله هذا الجيل من الامهات ، وجزاهن الله عنا خير الجزاء ،وكل عام والامهات بالف خير واطال الله في اعمارهن.





  • 1 د. محمود الحموري 22-03-2019 | 06:22 AM

    مقال مميز ويحمل من المعاني أجلها وارفعها... وفيه بدائع جميلة للوصف من المحسنات اللفظية ...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :