facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشعب الأردني .. والسعادة


عصام قضماني
22-03-2019 12:32 AM

طبعا تصدرت الإمارات العربية المتحدة مؤشر الشعوب السعيدة، لذلك سارعت الى تعيين وزير للسعادة وهي بالمناسبة سيدة.

هل معنى ذلك أن على حكومات الدول التي ظهر ترتيب شعوبها في مؤشر السعادة متدنيا تعيين وزير للسعادة؟.. هناك ما يكفي من الوزراء ممن يبثون أسباباً للتعاسة.

في مؤشر تقرير السعادة في العالم لعام 2018 تراجع الأردن الى المركز 90 عالمياً والمركز 10 عربياً مقارنة مع مركز الأردن في أول تقرير للسعادة في العالم صدر عام 2012، حيث كان ترتيب الأردن 54 عالمياً و 5 عربياً.

لا يعرف كثير من الناس أن هناك يوما دوليا للسعادة، طبعا نحن في الأردن لسنا معنيين بهذا المؤشر , لأننا شعب سعيد على كل الأحوال، حتى لو الدنيا قامت ولم تقعد من حولنا .

أنظر الينا في كل صباح كيف نقود سياراتنا على الطريق، طبعا الإبتسامة طافحة على الوجوه رغم أنف النكد , لا شتائم ولا عبوس , ولا تأفف ولا حتى زفير ولا شهيق .

اقترح بما ان رئيس الوزراء يتجه صوب إجراء تعديل موسع على حكومته أن يبتكر وزارة جديدة يمكن أن تحمل اسم وزارة التحول الى السعادة مثل التحول الإقتصادي أو التحول الديموقراطي أو الإصلاح السياسي أو غيرها مهمتها هي السعي للعثور على أسباب جعل الشعب الأردني سعيدا وأن يكون حامل حقيبتها وزيرا متفائلا وصاحب نكتة ودائم الابتسامة يضع في حقيبته مثلا دليلاً للنكات يخرجه كلما تطلب الأمر أن يطلق واحدة ولا بأس من بعض حبوب الاسترخاء لدفع الضغط العصبي ومقابلة هذه الضغوط بابتسامة

لكن ترى من هو الوزير المؤهل لهذه المهمة .. هل يكون من داخل الفريق ام من خارجه .. تعالوا بنا نتصفح وجوه الوزراء .. واحدا واحدا .. من منهم يصلح لهكذا وزارة يا ترى .

لن اقترح اسماء لكن أدعو هنا الناس لتصفح الوزراء ووجوههم , من منهم تنطبق عليه هذه المواصفات التي نريدها لوزارة السعادة .

يقول التقرير الطريف بهذه المناسبة ان الوصول الى السعادة هدف إنساني أساسي، وعلى أن السعادة والرفاه هما هدفان وطموحان لكافة شعوب العالم لا بد من الإعتراف بهما في إطار السياسات الوطنية، وأن الشمولية والإنصاف والتوازن في مجال التنمية الاقتصادية، جميعها تحقق التنمية المستدامة وتحد من الفقر وتقضي عليه وتؤدي الى السعادة والرفاه لجميع شعوب العالم.

ومن مسؤوليات الدول تعزيز السعادة لمواطنيها، وتعّرف السعادة على أنها «شعور بالبهجة والإستمتاع منصهرين سوياً»، والشعور بالشئ أو الإحساس به هو أمر يتعدى بل ويسمو على مجرد الخوض في تجربة تعكس ذلك الشعورعلى الشخص، و«إنما هي حالة تجعل الشخص يحكم على حياته بأنها حياة جميلة ومستقرة خالية من الآلام والضغوط».

هذا بالضبط ما نحن فيه .

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :