facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صدور "وزير اعلام الحرب" للكاتب عمرو


23-03-2019 09:54 PM

عمون - صدر عن دار الشروق للنشر والتوزيع عمان-رام الله رواية بعنوان "وزير اعلام الحرب"، للكاتب والسياسي ووزير الاعلام الفلسطيني الاسبق نبيل عمرو، الرواية جاءت في "196"، صحفة من القطع المتوسط.

تمر احداث الرواية عبر ثلاثة ايام هي خلاصة لواقع اليم نتجت هزيمة حزيران 1967 ومنها اصيغت احداث الرواية التي تبدأ بعنوان "وزير اعلام الحرب"، حيث يقدم لنا شخصية "عبدالشقي"، الذي اصبح وزير اعلام الحرب، فيتحدث عن نشأته ومناقبه ومآثره وعمله في القرية "كفر عرب".
يعد عن هذا الكتاب يقول عمرو ان "هذا النص، استعدت وقائعه من ذاكرتي، قمت ببعض التصرف بأسماء الأشخاص والأماكن، وكل ما عدا ذلك كان حقيقا".

ويبن عمرو انه عاش كل ما حدث في تلك الأيام، ولم يكن مراقبا بل كان مشاركا، وانتظر الحرب الأمنية مع المنتظرين، وراهن عليها بإلحاح يصل حد الشبق، وكان قلبه يهوي خوفا كلما سمع قولا يشي باستبعادها، وكان يرقص طربا كلما سمع ما ينبئ بحتمية وقع الحرب، فالحرب عنده هي النصر الذي هو حقيقة تلقائية لم تكن قابلة للنقاش، وتأجيلها او الغاؤها هو مزيد من التوغل في الكارثة، هكذا كان هو وكل الناس تفكر وتعتقد.

ويرى المؤلف ان الاذاعات في تلك المرحلة كانت "مورد المسلمات اليقينية لوعينا وتقديرنا للحرب ومزاياها، ولم نكن لنفكر بما نسمع"، موضحا في ذلك الوقت كنت تلميذا "لم يعلمنا اساتذتنا كيف نفكر، كانوا يعلموننا كيف نحفظ، المتفوق منا من يؤدي المقرر المدرسي كمحفوظة".

وعن حرب حزيران 1976 يقول عمرو "حين وقعت الحرب وافرغنا كل المكبوت في دخلنا في احتفالات جنونية، وجدنا انفسنا في حال آخر، كان يوما للفرح يليه يوم للشك، وجد القوم بعد تلكؤ الاذاعات في اعلان النصر انهم بحاجة للبحث عن اليقين في مكان آخر، فسرت بينهم عادة سرية لا يمارسونها الا تحت لحاف سميك، راحوا يسترقون السمع لراديو العدو، وبدأت بواحد او اثنين او ثلاثة، ثم انتشرت وعمت القوم كلهم، راديو صوت العرب للنهار، وراديو اسرائيل لليل".

ويتحدث عمرو وهو شاهد على اغلب الاحداث تلك المرحلة قائلا "وقائع متناقضة عمرها ثلاثة أيام، يوم استبد فيه الشبق للحرب، ويوم عاش فيه الناس نصرا مبينا، ويوم سقطوا جميعا في قاع الهزيمة، غير ان الأيام الثلاثة هذه لم تكن ساعاتها مجرد حساب للزمن بل صارات زمنا حكم ما بعده لخمسين سنة حتى الآن والغيب وحده من يعرف النهاية".

اما عن فكرت الكتاب فيقول عمرو إنه "فكر في كتابة هذا النص بعد شهور من ذلك الحزيران، الا ان الحياة التي اسلمتني لانتقالات وانشغالاتن ابعدت فكرة الكتابة، بل انني مع كل مصيبة وقعت في حياتنا منذ ذلك الحزيران هي حلقات مصائب وكوارث، كنت اكتشف ان حزيران 1976، كان جذرا تنبت عليه غابة من حزيرانات اكبر وافدح".

وعن ابو عزيزي وما اطلق عليه بالربيع العربي، يبين عمرو "بعد ان مرت سنوات على ربيع البوعزيزي التونسي، امسكت بالقلم وشرعت في كتابة نهائية، كانت تلح علي فكرة التشابه بين ما حدث قبل خمسين سنة وما يحدث الآن. مقهى ابو علوان وساحة المسجد الذي لم يبنى بعد والصالون العصري لصاحبه نعيم والمخاتير والسياسيون والمجانين والمخفر وعبد الشقي انتقلوا جميعا وتوزعوا على الميادين، كانوا في كفر عرب يعدون بالشعرات فإذا بهم في العواصم يعدون بالملايين، جذر ذلك الحزيران ما زال ينتج اشجارا وغابات".

ويتحدث عمرو بـ"كوميديا السوداء"، عن ذلك الحزيران وما انتجته قرائح الشعراء والموسيقيين وهم يرددون "يا اهلا بالمعارك"، ويرى المؤلف ان الوضع لم يتغير الوضع كثيرا "ففي ربيع البوعزيزي ازدهرت قرائح الشعراء والكتاب ومؤلفي الاماني، وعدونا بربيع تتحقق فيه كل الامنيات بفعل عود ثقاب اشعله الشاب الذي فقد مصدر رزقه بطرفة عين، فاشتعلت النار في هشيم كان ينتظر لنكتشف ان فداحة الواقع اظهرت بؤس الوصف فالربيع كان متخيلا وحقيقته جحيما، بدا أمامه حزيران الاصلي طفلا ربما انتجته الخطيئة، اما حزيران البوعزيزي فقد انتج قدرا لا راد له، صار يؤرخ للأيام والشهور والسنوات بالجثث والهاربين الى قاع البحر، ففيه امان اكثر مما في الاوطان".

وبكثير من السوداوية يقول عمرو "كان احمد سعيد في ذلك الحزيران القديم قد اصدر اوامره للسمك في البحر بالاستعداد لاستقبال الجثث، وبعد خمسين سنة عرفنا أي جثث استقبلها الحرب"، الناس هم الناس والبلاد هي البلاد وحزيران ليس شهر ولا هزيمة ولا نكسه، هكذا فهمنا اول الامر اما في زمن البوعزيزي فيبد انه قدر.

ويذكر ان نبيل عمرو أكمل دراسته الأساسية والثانوية في مدينة الخليل، ثم درس الحقوق في جامعة دمشق، وتخصص في الإعلام في القاهرة، وصدر له العديد من المؤلفات منها "ياسر عرفات وجنون الجغرافيا" الذي يروي فيه عن قرب فصولا من حياة الرئيس الراحل ياسر عرفات وكيف كان الأخير يتخذ قرارته، "أيام الحب والحصار"، "صوت العاصفة"، "محمود درويش حكايات شخصية".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :