facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إلغاء الزّيارة و مدلولُ العِبارة !


علاء مصلح الكايد
26-03-2019 02:10 AM


في العلاقات الدوليّة ، تتدرّج مواقف الإختلاف السياسيّ بين الدّول من توجيه مذكرات الإحتجاج إلى تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مروراً بسحب السفير و إبلاغ نظيره أنه " غير مرغوب به " وصولاً إلى إغلاق السفارات بين البلدين و غيرها من الوسائل .
أمّا إلغاء زيارةٍ على مستوى القمّة بين دولتين رغم إتمام كامل ترتيبات الدولة المضيفة لها ، و إلغاء برنامجٍ مكتمل من جاهزيّةٍ أمنيّة و ترتيبات لوجستيّة و تفرُّغ كبار القيادات للمشاركة بمراسم الإستقبال فهو ( الأعنف ) و ( الأندر ) على الساحة الدوليّة تاريخيّاً .
و هنا السؤال ؛ لِمَ يفعل الأردنّ ذلك ؟ و لمصلحة مَن يتّخذ مليكه هذا الموقف المتشدِّد غير المسبوق في ظلِّ التوافق التامّ على المصالح المشتركة لولا إعلان رئيسة الوزراء الرومانيّة عن ( نيّتها ) نقل سفارة بلادها للقدس ؟!
و في هذا ردٌّ كافٍ لمن أراد أن يتصيّد و إختزل حديثاً ملكيّاً في سياق فلسطين و القدس ليتّخذ من عبارة " دولة هاشميّة " غير ما قُصِدَ بها و بعيداً عن سياقها الذي جائت تبعاً له !
فالملك ليس بمجبرٍ على أن يشفّر رسائله لا سيّما الموجّهة للدّاخل و بالأخصّ إذا جائت في سياقٍ صريحٍ وواضحٍ برفض الضغوطات و المُغرَيَات كما يحمل تأكيداً ثابتاً بإستقرار موقفنا تجاه القضيّة برمُّتها ، ولو كانت العبارة - على الفرض السّاقط - تُهيّئ لمشهدٍ جديدٍ لما جائت ضمن عبارات التأكيد الجازم و النّفي القاطع التي تتعارض مع التفسير الخبيث ولا تتقاطع معه !
ووفقاً لدستورنا ، هي دولة هاشميةٌ و عربيةٌ و أردنيةٌ !
المغزى ؛ إنّها معركتنا ! و ما من دولة - مهما بلغَت من الإمكانيّات - ربحت معركةً أو خسرتها على مرِّ التّاريخ إلّا بتكاتف شعبها مع قيادته أو تراخيه في دعمها لا قدّر الله ، وهذا الموقف ليس ترفاً بل لِزامٌ بإسم العروبة و المصير المُشترك .
سيزداد التّشويش و التّشويه حتماً ، لكنّ صوت الأفعال أعلى ، فالحقُّ يعلو و لا يُعلى عليه .





  • 1 محمد قواسمه 26-03-2019 | 07:24 AM

    مقالاتك رائعة ولغتك أيضاً ولكن (تكرر الخطأ في كتابة كلمة جاءت ، حيث كتبت جائت) ولا أدري هل خطأ مطبعي ؟ أطيب التحية


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :