البيئة تنظم ندوة إقليمية لمكافحة تلوث الهواء من الكربون الأسود
26-03-2019 01:03 PM
عمون- أفتتح امين عام وزارة البيئة بالوكالة عيسى الشبول اليوم الورشة الإقليمية حول إنبعاثات الكربون الاسود وتأثيره على الصحة وتغير المناخ بإعتباره احد ملوثات المناخ قصيرة الأجل التي تعد ثاني اكبر مسبب للاحتباس الحراري بعد غاز ثاني اكسيد الكربون وبمشاركة وفود من البلدان العربية والمنظمات والهيئات الدولية .
وقال أمين عام الوزارة بالوكالة أن وزارة البيئة أخذت على عاتقها التصدي لظاهرة التغير المناخي وايجاد الحلول المناسبة للتخفيف والتكيف مع آثاره، فقد شارك الأردن دول العالم في التصدى لظاهرة تغير المناخ حيث وقع على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي عام 1992 كما صادق الأردن على بروتوكول كيوتو في عام 2003، وكذلك إتفاقية التغير المناخي التي تم إقرارها في باريس عام 2015 التي وضعتنا أمام مرحلة جديدة تتطلب الجهد والعمل الأممي كما انضم الاردن الى تحالف المناخ والهواء النظيف وتعمل وزارة البيئة على دعم وتسهيل تنفيذ المشاريع التي تسهم في رصد انبعاثات غازات الدفيئة وملوثات الهواء فقد وقع الاردن على اتفاقية مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP عام 2015 لتنفيذ مبادرة SNAP بإعتبارها احدى مبادرات تحالف المناخ والهواء النظيف ضمن مشروع الدعم المؤسسي للتعريف بملوثات المناخ والهواء قصيرة الأجل.
وقال الشبول إن التغير الخطير في علاقتنا بكوكب الأرض قد أحدث إختلالا كبيراً بالنظام البيئي العالمي والتوازن القائم بين النظم البيئية مما أدى إلى ظهور مشاكل بيئية لم تكن معروفة من قبل من أهمها ظاهرة التغير المناخي التي أصبحت حقيقة واقعة وما نشهده اليوم من أعاصير وفيضانات وموجات جفاف واختلالات في نماذج الطقس (المناخ) على مستوى العالم خير شاهد على ذلك مؤكدا أن هذا التحدي يضعنا أمام مسؤولية تاريخية تجاه الأجيال القادمة ويحتم علينا إتخاذ قرارات إستثنائية وجريئة للتعامل مع المستجدات التي طرأت على منظومة المناخ العالمي.
وأشار الى أن الأردن شريك في اتفاقية المناخ والهواء النظيف بإعتبارها مرحلة مهمة في إطار السعي لبذل الجهود الرامية الى تحقيق الاهداف المستقبلية الواردة
في وثيقة المساهمات المحددة وطنياً واستراتيجية وزارة البيئة وسياسة التغير المناخي للاردن للأعوام 2013-2020 والتي حددت العناصر الرئيسية لتخطيط وإدارة تغير المناخ والمتمثلة في برنامج التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من انبعاثات غازات الدفيئة.
وقال المنسق الإقليمي لبرنامج الامم المتحدة للبيئة / المكتب الاقليمي لغرب آسيا الدكتور يوسف المسلماني أن هناك العديد من التحديات التي تواجهها المنطقة العربية في مجالي حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، وعلى رأسها: تغير المناخ، والتلوث بكافة أنواعه، فقد أضحى موضوع تغير المناخ واقع حقيقي نعيشه بشكل ملموس بعد أن تم أثباته علمياً، وسوف لن يتراجع أو يزول خلال العقود القريبة القادمة، إذا تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات عاجلة وجريئة لمكافحته على كافة الأصعدة وفي كافة أبعاد التنمية الدولية. فقد أظهرت نتائج التقرير الصادر مؤخرا عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والذي يركز على هدف 1.5 درجة مئوية، إنذاراً آخر دق ناقوس الخطر بأن تغير المناخ يسير بوتيرة أسرع مما قد تم توقعه سابقاً وأن هذا الهدف ربما نصل اليه في الفترة من 2030-2052 حتى ولو تم إنفاذ كل ما التزمت به الدول الأطراف ضمن اتفاق باريس. وإذا لم نتخذ إجراءات طموحة وحازمة وسريعة فان تغير المناخ سيصل الى نقطة اللا عودة وبالتالي يضعف من مقدرتنا على السيطرة وكبح جماح المشكلة، وبالتالي التسبب بالمزيد من الخسائر المادية والبشرية والاقتصادية والبيئية الناتجة عن تدهور النظام المناخي العالمي.
وأضاف أنه سيتم عرض نتائج مشروع المبادرة الأردنية حول الكربون الأسود التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية في هذا مجال كنموذج يمكن تطبيقه في باقي دول المنطقة، وقد تم دعوة ممثلين عن 11 دولة من منطقة غرب آسيا (البحرين، الكويت، عمان، السعودية، قطر، الإمارات العربية المتحدة، اليمن، العراق، سورية، فلسطين، لبنان) لاطلاعهم على آخر المستجدات في هذا المجال.
وتم خلال الندوة تكريم بعض المبادرات الشبابية الإبداعية الاردنية التي تعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة لإيجاد حلول مبتكرة للمحافظة على البيئة .
وأكد المسلماني على أن الأمم المتحدة للبيئة على كامل الإستعدادٍ لتقديم أي دعم تقني أو لوجستي لجميع دول منطقة غرب آسيا في كل ما يتعلق بحماية البيئة بما في ذلك تعزيز قدراتها الفنية في مواجهة التغيرات المناخية.
الرد على تعليق