عمون- إيمانا بأهمية دعم ونشر الثقافة والفنون وتعميمها، قدمت مؤسسة عبد الحميد شومان مؤخراً، الدعم لمهرجان الصورة في عمان بدورته الثامنة، تحت عنوان "ترحال"؛ للمساهمة بنشر ثقافة الفنون البصرية بين شرائح المجتمع.

ويشتمل دعم المؤسسة، الذي يأتي ضمن برامجها للمنح والدعم، على عقد الدورة الثامنة لمهرجان الصورة، الذي تنظمه سنويًا دارة التصوير، حيث يتخلله إقامة وتنفيذ ما لا يقل عن 24 معرضا فرديا وجماعيا (في عمان ومحافظتي اربد والبلقاء)، بمشاركة فوتوغرافين محليين وعالميين.

كما يشتمل الدعم، على عقد ورشات عمل متخصصة بمجال التصوير الفوتوغرافي، وإجراء لقاءات حوارية مع المصورين، وقراءات في ملفات مصوري portfolio readings) ورحلات ميدانية، ومسابقة تصوير.

الرئيسة التنفيذية لمؤسسة شومان فالنتينا قسيسية، بينت أن المؤسسة تدعم مهرجان الصورة عمان؛ لنشر ثقافة التصوير التوثيقي في الأردن والمنطقة، من خلال عرض اعمال مصورة من جميع انحاء العالم، تساعد المهتمين بالتعرف على المصورين، وفتح آفاق التعاون والتبادل الثقافي بينهم.

وأكدت قسيسية دور التصوير في حفظ وتوثيق حياة الناس، خصوصًا أن الصورة تعد أحد الوسائل المهمة في رواية قصص وحكايات الشعوب على مدى العصور.

وحول دعم المؤسسة للمشروع، لفتت قسيسية إلى أن المشروع يضم مساحة تعليمية واسعة، تشتمل على ورشات لبناء قدرات الأفراد، إلى جانب مساحة فنية تشتمل على فعاليات فنية متعددة.

بدورها، أبدت منظمة المهرجان ليندا الخوري، اعتزازها وتقديرها لمؤسسة شومان لدعم المهرجان، لافتة إلى أن الدعم سيوفر نقطة التقاء للمصورين العرب والعالميين، من أجل التعرف على بعضهم أكثر؛ ما يعني توفير مساحة كافية لتبادل الخبرات في مجال التصوير الفوتوغرافي.

وبينت الخوري أن مهرجان الصورة عمان يفتح آفاق للتبادل الثقافي المستدام، ويخلق فرص للتعرف على أعمال مصورة عالمية، من خلال الاستضافات والمعارض المتعدد.

و"مهرجان الصورة عمان"، الذي تأسس العام ٢٠١١ يعد أول مهرجان دولي متخصص في فن التصوير التوثيقي في الأردن والمنطقة، ويشارك فيه عدد كبير من الفنانين المحليين والعالمين.

أما "دارة التصوير"؛ فهي مؤسسة متخصصة في التصوير الفوتوغرافي، تأسست العام ٢٠٠٧ بهدف نشر ثقافة الصورة، وعقد دورات تصوير وورشات عمل للمصورين، وإقامة معارض وأحداث متخصصة في المجال.

وتعتبر "شومان"؛ ذراع البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية والثقافية، وهي مؤسسة ثقافية لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.