facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تمبلتون ومصباح السّلام والثوابت الملكية الراسخة


د.هشام المكانين العجارمة
04-04-2019 10:48 AM

على هامش تسلم جلالة الملك لجائزة مصباح السلام ٢٠١٩ استذكر الأمس القريب الذي تسلم فيه جلالته جائزة تمبلتون ٢٠١٨، وفي حفل استلام كلتا الجائزتين لا يستغرب المتابع التقدير العالمي الذي حظي به جلالة الملك، والذي لم يحظَ به أي قائد عربي من قبل، وذلك للمبادىء الإنسانية الراسخة والثوابت القومية والدينية السامية في فكر وسلوك جلالته.

جلالة الملك الذي عُرف عنه القيادة والحكمة والإيثار، إضافة لخصال أخرى عزيزة ورثها وهو سليل آل البيت الأطهار لم ينسى جلالته وطنه كما لم ينسى شعبه وأمته من قبل، وليس بأدل على ذلك من استذكاره -خلال تسلمه جائزة تمبلتون - ضحايا السيول وجهود الشعب الذي لطالما وصفه جلالته بأنه (عَظِيم)، جهوده في التضحية والإيثار والبذل واحترام الاخر والتعايش معه، كما لم ينسى جلالته - خلال تسلمه جائزة مصباح السلام- شهداء المسجدين في نيوزلندا فاستذكرهم بدقيقة صمت على أرواحهم.
وعلى الرغم من أهمية كلتا الجائزتين ورفعة شأنهما إلّا أن جلالة الملك يأبى إلّا أن يكرّم كعادته الأردنيين، وهذا ديدن الهاشميين على مر التاريخ، فجلالته حريص على الالتزام بواجبه تجاه شعبه وأمته ودينه وتكريمه لهم، وما يدلل على ذلك قول جلالته:"استلم الجائزة اليوم بإسم الاردنيين جميعا".
جلالة الملك والذي لطالما أجبر العالم على احترامه وتقدير جهوده كان قد أرسى ومنذ سنوات خلت دعائم العمل الانساني والديني وعلى نحوٍ قل نظيره على مستوى العالم، فجلالة الملك كأول قائد سياسي يتسلم جائزة تمبلتون والتي مُنحت منذ انطلاقها لسبع وأربعين شخصاً قد عمل منذ توليه سلطاته الدستورية في دولة الاعتدال والتسامح على تقديم مساهمات استثنائية في خدمة الجانب الروحي للإنسانية وخدمة الأديان وتعزيز السلام، إضافة لترسيخ جلالته قيم المواطنة فكان القريب من أمته وشعبه على اختلاف أصوله ومنابته ومذاهبه، والساعي ما استطاع لتلبية حوائجه، وقد التزم التزاماً راسخاً في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتوفير الملاذ الآمن للمجموعات الدينية والعرقية المختلفة في الأردن، بما يكفل حرية العبادة للملايين ممن احتضنهم الأردن، كما أطلق جلالته رسالة عمان التي توضح حقيقة الإسلام السمحة، ومبادرة "كلمة سواء" لتكون رسالة مفتوحة من القيادات الدينية الإسلامية للقيادات الدينية المسيحية تنشد السلام والوئام، وهو صاحب الدعوة لاسبوع الوئام العالمي بين الأديان، والذي جرى اعتماده بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتعزيز الوئام بين اتباع المذاهب والاديان، وتنمية التآخي والتعايش، والقيم الانسانية النبيلة، واحترام الجار في ضل مجتمعات تعيش على الارهاب والتطرف والنزوح. هذه الفضائل النبيلة هي جزء لا يتجزأ من مبادىء دين جلالته الحنيف وديننا والذي لطالما حمل جلالته أمانة إيضاح صورة الاسلام السمحة في مختلف المحافل الدولية، "دين الاحسان والرحمة لا دين انعدام العقل والقسوة" كما وصفه جلالته.
نهاية
إن منح جلالته الجائزتين لهو تقدير للأردن وشعبه "أردن الرسالة والقانون" كما عرّفه الملك عبدالله بن الحسين، و"أردن المهاجرين والأنصار" كما قد وصفهزالمغفور له الحسين رحمه الله وطيّب ثراه.
لذا، شكراً جلالة الملك وأدامك الله وعز ملكك.
ختاماً
حفظ الله الأردن أرضاً وقيادةً وشعبا
الدكتور هشام المكانين العجارمة





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :