facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ثقافة تطبيب النفس


د. ديانا النمري
11-09-2009 05:42 AM

آب اللهاب بل اللهاب جدا... تسمية حقيقية وواقعية لحالة العنف التي ربما يصح وصفها بأنها طارئة، على صفو الشارع الأردني المطمئن الآمن.

وتكرار تلك الحوادث وإن كانت فردية خلال فترة زمنية قصيرة في هذا الشهر الذي مر بخيره وشره احدث صدمات في مناطق مختلفة والغريب أن هذه الموجة المؤسفة لم تكن بالبال، وخاصة أن مجتمعنا المتعلم والمتماسك لم يكن يعرف هذه الجرائم التي ارهقت النفس وألقت بظلال السواد على المجتمع، مما يؤشر على خلل قد يكون اصاب النفوس لا بد من البحث عن اسبابه ومن ثم التصدي لمعالجة هذه الاسباب.

هنا يأتي السؤال: هل حان الوقت لنشر ثقافة التطبيب النفسي؟ علينا بداية الاعتراف بانه ما من فرد يخلو من الأضطرابات أو الوعكات النفسية أو الأكتئاب الذي إن لم يعالج ويأخذ مساره التقويمي الصحيح فقد يتطور لحالات أكثر خطورة فليس عيبا أن يراجع الفرد طبيبا نفسيا ويخضع لمعالجة نفسية كلما شعر بحاجته لذلك، وكلما اشتدت به الضغوط وفتك به القلق.

خيبات صغيرة واضطرابات قليلة قد تتطور لأمراض نفسية إن طال وجودها وإن سكت الفرد عنها وحبسها في ذاته، خشية العيب المصطنع المختلق من عيادات الطب النفسي.

العيب هو الجهل ذاته والنفس كما الجسد يعتريها من وهن الحال أو الضعف او الحزن حالات وفيرة ، فكما الداء حين يصيب الجسد يستدعى الدواء فان النفس تحتاج الى الدواء ان اصابها خلل، والمصيب من تنبه لأي حالة من الخلل أو الإضطراب الذي يصيب النفس او الحالة الذهنية والعقلية..

الأمراض النفسية قد تكون اكثر خطورة من امراض الجسد، وخطورتها أنها تفقد البشر السيطرة والتمييز والمعتل نفسيا وقد يكون خطرا على نفسه واسرته ومن حوله وهذا ربما يفسر عدد الجرائم التي وقعت مؤخرا حيث أفنيت أسرة كاملة وبطريقة مفاجئة..

وربما علينا أن ندرك ان العمل المجتمعي يبدأ من ثقافة الفرد ومهدها الأول الأسرة، فالبيئة المطمئنة المتحابة والمتفاعلة هي ركن أساس في تقويم الشخصية المبكر.

فدفن الرأس في الرمل لم يعد حلا ملائما لتلك الأوضاع التي اجتاحت بشكل عام معظم المجتمعات في العالم، وكانت نتيجة طبيعية لسطوة الآلة وضيق الوقت وقلة الفرص وتزاحم البشر والخيبات الأقتصادية التي اجتاحت العالم مؤخرا.

كما نعلم أطفالنا أن طبيب الأسنان صديقنا علينا ان نعلمهم أن طبيب النفس صديق ورفيق مقرب أيضا في الحالات الطارئة التي نفقد بها صفاء النفس.

حمانا الله من سواد النفس وتخبطها.. وبارك لنا بالدواء ورحمة التداوي التي حبانا الله بها.

Diana-nimri@hotmail.com
الراي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :