عمون- اقيم في منتدى الرواد الكبار اول من امس معرض فني تشكيلي للفنان وليد الجعفري تضمن "44"، لوحة فنية تجريدية نابعة من الثقافة العربية والإسلامية.

المعرض الذي افتتح برعاية الفنانة التشكيلية سامية الزرو وحضره العديد من الفنانين التشكيليين الذين ابدوا اعجابهم باللوحات التي تعبر عن مناحي وواقع الحياة والطبيعة.

تركز اللوحات كما اشار الفنان على الموضوعات ثلاثية وبعضها اشبه بأعمال السيراميك، تتوزع ضمن اربع مجموعات هي "وجوه وشخوص، مدن واطلال، نقوش شرقية، منوعات"، لافتا الى ان اللوحات التي يقوم برسمها تعبر عن واقع وهذه الوجوه والشخوص مشوهة وغير واضحة المعالم تمثل واقعنا وحياتنا اليومية حيث غابة كل الملامح، مبينا انه لم يتبع أي قواعد من معينة في علمه الفني، بل هو يستقي موضوعاته من التجارب ومن الحياة.

واشار الجعفري الى انه لم يدرس الفن التشكيلي وانما خاض غماره معتمدا على التجربة والمحاولات الدؤوبة, انطلاقا من ايمانه بأن التجربة هي حاضنة الابداع، مشيرا الى انه بدأ مساره الفني في سن متأخرة واقام أول معرض له في دبي عام 2002، خلال الفترة بين 2002، 2007 اقام "6"، معرض فردية وشارك في "12"، مشترك في دبي والشارقة.
وقال الجعفري ان الفنان العراقي محمد فهمي هو من شجعه على الرسم وقام بعرض لوحاته في جاليري المجالس في دبي، وقد كتب فهمي عنه "أنه عالم رحب متخيل له مكنوناته الشعرية وصفاته الجمالية المشبعة بتجسيم الكتلة واللون تقنية تنبض بروح التجريب والتجديد ليس له حدود، ايمانه بالتجريب صفة يمارسها للوصول لذلك العالم الرحب المتخيل لوحته رؤية بصرية ممتده حتى خارج اركانها تلك الرؤية لها طقوس ومكنونات تشع بروح الابداع تمنحها استقرار الاشكال والتكوينات للمستوى الشعري الذي لا يمكن تجاهله بين العمل الفني ومبدعه الفنان الجعفري".

ويذكر ان وليد الجعفري فنان أردني عاش جل حياته في دولة الامارات العربية المتحدة، وهو كاتب وباحث متخصص في شؤون الشرق الاوسط، حاصل على شهادة الدكتوارة في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة اكستر في بريطانيا مقيم حاليا في دبي ويعمل مستشارا للجودة والتميز المؤسسي والوظيفي.