facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تفكيك الزعتري والركبان


سميح المعايطة
08-04-2019 01:39 PM

عندما تتابع بعض وسائل الإعلام السوريه الرسميه تجد حديثا وحتى مقاطع إذاعيه دراميه تتحدث حول مخيم الركبان وكيف تمنع أمريكا من خلال التنظيمات الموالية لها عودة الناس إلى بيوتهم وقراهم، وقبل أيام كان وزير الخارجيه الروسي في عمان يتحدث عن عرقلة أمريكيه لتفكيك مخيم الركبان لأنه مرتبط بوجود القوات الأمريكيه في قاعدة التنف في الصحراء السورية، ونسمع حاليا عن اجتماع مرتقب بين الأردن وموسكو وواشنطن حول الركبان نهايه الشهر.

هذا الملف تتبادل فيه الدول المعنية الاتهامات، ونحن في الأردن دفعنا ثمنا لوجوده من دماء شهداء الجيش العربي الأردني، ومازال ملفا مقلقا رغم أنه موجود على الأرض السورية، ويمكن للجيش السوري الذي سيطر على جغرافيا واسعه أن يقوم بعملية عسكريه تعيد الناس إلى قراهم ومدنهم.

وإذا كان مبرر بقاء الركبان هو أنه منطقه تنافس أمريكي روسي، فإن مناطق تماس الأردن وارتباطه مع ملف اللجوء السوري تمتد إلى مخيم الزعتري والأزرق ومئات الآلاف من الأشقاء السوريين الذين يقيمون على الأرض الاردنية، وهؤلاء ليسوا خاضعين لسيطرة أمريكيه أو منطقه تنافس روسية أمريكيه بل قرارهم بأيديهم، والحدود الأردنيه السورية مفتوحة، ولم يعد منهم إلى سوريا منذ فتح الحدود سوى أقل من 20 ألفا، رغم كل ماتم ميدانيا في سوريا من سيطرة الحكومة، ورغم أن النسبة الأعظم من السوريين الموجودين في الأردن هم من الجنوب السوري ومحيط دمشق العاصمة فلماذا لا يعودون؟؟


لعل النظام السوري ليس متحمسا لعودة السوريين المهاجرين، لأن عودتهم تحمل عبئا أمنيا على الدولة هناك، وأيضا عبئا خدماتيا، لأن هؤلاء يحتاجون إلى خدمات وإعمار ومدارس ومراكز صحية...
والسوري المهاجر يمنعه من العودة خوفه من حساب أمني وكلنا يعرف منهج الأجهزة الأمنية في الحساب والعقاب، ويمنع شبابهم التجنيد الإجباري العسكري كما أنهم لا يملكون مبلغ البدل المالي، كما أن من امتلك عملا واستقرارا نسبيا في أي دولة لا يريد المغامرة بالعودة إلى واقع غير واضح المعالم.

الأردن يعمل لتفكيك مخيم الركبان لأنه يمثل مصدر قلق أمني وعبئا إنسانيا، وأمريكا وروسيا تتعاملان معه كجزء من نقاط التنافس، لكننا نحن الأردنيين نأمل أن نرى اللحظه التي يتم فيها تفكيك مخيم الزعتري والأزرق، وأن نرى الأشقاء يعودون إلى مدنهم وبيوتهم، وأن نرى سوريا أكثر استقرارا بلا أي احتلال من أي طرف.

نعلم أن الأردن يدعو إلى عودة الأشقاء السوريين بشكل طوعي وآمن، لكن الأردنيين يريدون عودة كامله تزيل عن الدولة الأردنية عبئا لحرب دفعنا ثمنا كبيرا لها، ونريد أن نرى الشعب السوري يتخلص من أوصاف اللجوء والنزوح.

العالم وتحديدا الدول التي تعبث بسوريا لا يعنيها عودة لاجئين ولا تفكيك الركبان بل يعنيها المحافظة على مكاسبها القادمة من حرب أشعلوا نيرانها ويريدون الحصول على ثمن من بيع رمادها.





  • 1 ابو محمود 08-04-2019 | 08:04 PM

    انا أؤيد معاليك في تفكيك مخيم الركبان وكذلك الزعتري والازرق وغيرها ما دام امورهم استقرت ببلادهم ربنا معهم لقد عانى الاردن كثيرا من وجودهم والاردن اقتصاديا ونفسيا تغير بعد دخولهم البلاد من حسد وحقد وعيون ضيقة لما كنا فيه من رغد العيش
    في المحلات والمولات ترى المواطن الاردني يتطلع بشزر كيف يعبئ الانسان السوري العربه بما لذا وطاب فوق حمولتها وتفيض من ما ياخذ من الدول المانحة الاجنبية والعربية

  • 2 سامية احمد 09-04-2019 | 01:35 PM

    انا تاييد كامل لما جاء في جاء في كلام السيد ابو محمود


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :