facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الوضع صعب .. وأكتافنا عريضة !!!


عاصم العابد
13-09-2009 03:26 AM

كل ذي عينين، يرى ويلاحظ، أننا في ضائقة مالية، هي من مخرجات الأزمة المالية العالمية، ومن ارتداداتها المؤذية على بلدنا، ويلاحظ أننا نبحث عن مخارج، من نفق هذه الضائقة، فلا نجد سوى جهات إقراض دولية، صماء عمياء بكماء شروطها ليست ''رحيمة '' !!.

لطالما مر بلدنا بالعسر والضائقات والأزمات، فالعسر رفيقنا الذي لم يخنا أبدا، وأخونا الذي لا ننكره، حتى يفرجها رب العالمين علينا، ببئر نفط أو ببئر غاز أو بوسائل حديثة لاعتصار الزيت الصخري أو بكميات تجارية من اليورانيوم !! من العسر والفقر والصحراء الضنينة ونقص في الماء والنفط والثمرات، طلع الأردن ونما وكبر وتطور وتقدم، واستوعب المخرجات الهائلة، الناجمة عن النكبة والنكسة وكارثة غزو الكويت وكارثة احتلال وتدمير العراق، وغدا أبناؤه وبناته، الكواكب المبدعة المنيرة في الدجى العربي البهيم، والكفاءات الأبرز، في القطاعات الطبية والمصرفية والتعليمية، ومؤخرا في الحقول التقنية الالكترونية.

وقد تسنى للأردن الخروج دائما من إعساره، بفضل الجهود الهائلة للقيادة الهاشمية العظيمة التي تكرس كل جهودها وطاقاتها وعلاقاتها المتميزة المحترمة بقيادات العالم لخير الأردن وعزة أبنائه ورفعتهم، فها هو عبد الله بن الحسين، سيد البلاد، وحامي الحمى الأردني المنيع، في حراك متصل، يجوب العالم شرقا وغربا، من اجل إخراج بلدنا من ضائقته وإعساره الحاليين، مسنودا بالتفاف شعبي عارم، وثقة مطلقة، وولاء عز نظيره. لكننا لسنا في الجب، ولن نكون. وأشقاؤنا العرب الميسورون، ليسوا إخوة يوسف. وهم ليسوا طرفا ولا أداة في مؤامرة الإغلاق الخانق والحصار المالي على الأردن، والضغط المتواصل عليه، الذي تديره إسرائيل، وقواها المنتشرة، في مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والإعلامية الأمريكية،مع محاولة مستميتة لزج دول وقوى ومؤسسات عديدة في جدار الحصار الجديد المضروب على الأردن .

أشقاؤنا، لا يقومون بدور مخلب القط ضدنا، ولا نضطر إلى الريبة فيهم والحذر منهم، وتطبيق شعار '' اللهم احمني من أصدقائي أما أعدائي فانا كفيل بهم ''. أما اللصوص وقطاع الطرق ومافيات الفساد الذين أوغلوا نهبا وسلبا في مقدرات الشعب دون ضمير أو شرف أو وطنية فقد الحقوا أفدح الأضرار بالوطن والشعب والنظام، هؤلاء ستحل عليهم آجلا أو عاجلا لعنة الله وغضبه واحتقار الشعب الذي نهبوا قمحه وكساءه ودواءه ويتوجب أن يتم شكمهم وردعهم بكل حزم وشدة وقسوة، ومنذ الآن، كي لا يزيدوا الضائقة اتساعا وكي لا يتطاولوا أكثر على مقدرات الوطن الشحيحة.

وفي كل المحطات الخانقة، والأزمات العاصفة، والاغلاقات المحكمة، والاستهدافات التي لم تتوقف يوما، كنا نعتمد على الذات، وعلى مخزون التحدي والمواجهة في شعبنا، ومخزونه الأصيل الهائل من الصبر والرضى والإيمان، وننجح. ويزداد في الملمات، تماسك الجبهة الداخلية وتلاحمها، وانتظامها صفا مرصوصا واحدا، خلف سيدنا عميد آل البيت وسيد الحمى، يلتف حوله التفاف السوار بالمعصم، نتحمل معا ونمضي معا، وننجح.

يعرف ناسنا إذن، أننا في ضائقة، ويعرف ناسنا قطعا، أننا قادرون على تجاوزها، وبمفردنا ووحدنا، اعتمادا على تجربة مريرة طويلة، شهد بلدنا خلالها، عشرات المحن والاغلاقات والحصار، ولم نفشل مرة واحدة قط ، فالفشل ممنوع في قاموس الأردنيين، الذين أدمنوا النجاح ،وتميزوا بالإبداع في الشدائد والاقتدار في الملمات.

لسنا في الجب، ولن نكون، ولا نظن ولا نفكر، أن إخوتنا أخوة يوسف.

ستمر الغمامة السوداء ، وسيتظهر الصديق الذي وقف معنا في شدتنا، ووقت الضيق، وعندما يحين أوان دخوله في الشدة، يوما ما لا شك قادم، - وليس شرطا أن تكون شدة مالية -، سنقف معه بلا تردد، وبلا هوادة، وبلا حسابات، ولن يحصد إلا الخيبة،- حصادهم الدائم-، أولئك الذين استهدفوا الأردن، المنيع الكبير العزيز، وشاركوا في الخنق المالي والحصار الاقتصادي عليه، واستجابوا، دون وازع من دين أو عروبة، إلى قوى الضغط اليهودي ولوبياته.

الوضع صعب، لكن الأكتاف جامدة وصلبة وعريضة، وقادرة على النهوض بالأحمال .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :