facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ للملك ﺍﻟﺭﺍﺤل ﺍﻟﺤﺴﻴﻥ بن ﻁﻼل


أمل محي الدين الكردي
09-04-2019 07:13 PM

من أبرز قادة البلاد العربية وكان يلقي إحتراماً شديداً في العالم العربي وسائر بلدان العالم وذلك لخبرته في المجال السياسي والفكري والاسلامي وكان لخطاباته قيمة علمية وتأثير كبير في المتلقين . نلاحظ في خطابه الذي القاه جلالته في 1-11-1960 وهو موجه الى الشعب الاردني حول قضية فلسطين.

إن جلالة الملك حسين رحمه الله كان يحث أبناء وطنه ويشجعهم على بذل كل جهدهم لدعم الفلسطينيين ومساعدتهم .حيث كان يقول بأنه من العيب لو ترك الاردن السعي للعمل الدؤوب على التعاون مع الدول العربية الشقيقة على أعادة الحقوق العربية الى أصحابها الشرعيين .فلذلك فقد شجع المرحوم جلالة الحسين بن طلال وأقنع شعبه وجيوشه وأبناءه بأن يعمل بكل قوة يملكها ويستخدمها في خط الدفاع عن قضية العرب الاؤلى وهي فلسطين ويسترد حقوق أهله في الوطن السليب كاملاً غير منقوص ,وهو بذلك يريد أن يبرز ما تعانيه الشعوب المسلوبة الحقوق من ويلات التهجير القسري من الوطن المسلوب ...الخ .

يتميز الخطاب السياسي المكتوب للمرحوم جلالة الملك حسين بن طلال بميزاته الخاصة بأن جمل الخطاب كانت مترابطة ومتتابعة ومتماسكة وأستخدم اللغة البسيطة والسهلة أو المتسلسلة واستعمل الجمل البسيطة اكثر من غيرها, واستخدامها تعطيك إنطباعاً عن تواضع الملك وامتلاكه في الوصول الى الهدف المراد, وكان يملك لغة فصحى متينة علمية صارمة ,وكان الخطاب يميل الى الصياغة الفعلية للتراكيب ,وقدم الخطاب على شكل تقرير ولم يشير الى موقفه او سيرته الذاتية وجعل فكره يؤثر على المتلقين وذلك يؤدي الى قوة الخطاب .ونلاحظ أن نظرية الاتصال أبرزت لنا قدرة جلالة الملك على التواصل عبر وسائل الاقناع التي برزت من خلال نقاط من خطابه.

ومن أبرز النقاط قال: إن نظرتنا الى قضية فلسطين تنبعث من صميم إيماننا بحق أخواننا وأهلينا في ديارهم ,ولم نجعل قضية فلسطين في يوم من الأيام سبيلاً للدعاية والمساومة ومنبراً للتهريج ووسيلة من وسائل الصيد السياسي أو مجالاً لفرض إرادة وتوسع او تحكم ونفوذ .

حيث أراد جلالة الملك بيان أنه لم يجعل قضية فلسطين للدعاية والكذب السياسي والبند الاخر رحمه الله - لم يفرض وجهة نظره في هذه القضية المصيرية وهي اشارة الى موقف بعض الدول الغربية بوجوب الخضوع التام لها وجعل الخيار من وجهات النظر مفتوحة لذكائه وحنكته السياسية التي عرف بها .

وختم خطابه بكلمات ذات دلالات ومعنى واضحة ونصائح مؤثرة للجميع الاردنيين والعرب وذلك بحثه إياهم فيما بينهم على المساعدة والتعاون لإعلاء كلمة العرب وبناء مجتمع عربي قوي حيث كان يكرر أما سياستنا الخارجية فهي أمتداد لسياستنا التقليدية الثابثة المنبثقة من مبادىء الثورة العربية الكبرى التي ترمي قبل كل شيء الى توحيد كلمة العرب في ظل المساواة وتعاونهم في سبيل بناء مجتمع عربي قوي متين قادر على حفظ مصالحه واسترداد حقوقه وتأييد الحركات الاستقلالية في جميع البلاد العربية تأييداً وفعلاً .وأشار في خطابه "هذا عهد قطعناه حتى يعود الحق فيها الى أهله كاملاً غير منقوص".

إن جلالة الملك حسين رحمه الله وقد جاء الخطاب متأثراً بثقافة قائلة وفكر واتجاهه وتجاربه فضلاً عن عوامل سياسية تأثر بها .هذا هو الملك الحسين بن طلال رحمه الله الذي تعلمنا منه وما زالت خطاباته دروساً لنا نتعلم منها وتبقى أرث لهذه الدوله العظيمة التي حافظت على عهودها وستبقى في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :