facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الكل يسعى وراء الَّلايكات!


سليمان الطعاني
15-04-2019 02:52 PM

لا أحد يدقق ولا أحد يبني رأياً أو يأخذ درساً على معلومة صحيحة تم نشرها على صفحات فيس بوك، إلا من رحم ربي، الكل يكتب وينشر على مبدأ ما يطلبه المشاهدون بحثاً عن أكبر عدد من اللايكات!

حالة فيسبوكية هستيرية يستوي فيها العادي من مدمني شبكات التواصل الاجتماعي مع من نطلق عليهم زوراً وبهتاناً النخبة المثقفة، والكل يلهث في المسار نفسه، اغواءات غريبة تقودها نزعات غوغائية في تبادل مذهل للأدوار لجني اللايكات!

يحتدم التنافس لدى مستخدمي الفيسبوك فى جمع أكبر عدد من اللايكات على البوستات والصور، وهو ما يعتبره الكثيرون مقياسًا للنجاح والشهرة وتعزيز الثقة بالنفس، الأمر الذي يدفع البعض إلى إرفاق المزيد من الصور وكتابة المزيد من الـ (بوستات) للحصول على المزيد من اللايكات، ويجعلهم يحرصون على تحديث الحالة المزاجية باستمرار عن طريق مشاركة مشاعرهم وأفكارهم وجميع الأحداث التي يمر بها يومهم، كيف لا و (اللايك) يحفز لديهم شهوة حب الظهور ويعزز لديهم ثقتهم بأنفسهم، فيصبحون أسرى لعدد المتابعين الذين يتفاعلون مع ما ينشرونه على صفحاتهم،
هناك الكثير من فرسان فيس بوك يخوضون معارك ضارية في تحصيل اللايكات لمنشوراتهم يقيّمون أنفسهم حسب عدد الإعجابات التي ينالونها، وليس بحسب محتوى الشيء الذي يقومون بنشره. إذ رضوا بأن يكونوا أصبح سلعة مستهلكة لا أكثر، مما يدفعهم للذهاب بعيدًا في منشوراتهم للحصول على إعجابات أكثر وأكثر، كأن يخرقوا القوانين في بوستاتهم أو يتناولون جهة معينة بالذم والقدح أو يصرخون في فيديو معين أو يقومون بنشر شيء مبتذل وتافه أو صور فاضحة أو غير ذلك لينالوا الرضا الجماهيري واللايكات المنشودة! أو يلجؤون لتحطيم مبادئهم التي نشأوا وترعرعوا عليها كان يلجأ أحدهم الى الكذب والافتراء والتضليل وكيل التهم للآخرين أو أن يركب موجة من الموجات السياسية ... فقط كي يرى شخصًا ما يكتب له: أنت رائع يا صديقي، منوِّر، أنت مذهل، أحسنت والله أنك شيخ ابن شيخ كثّر الله من أمثالك!

وبالرغم من أن الهدف الأساسي من (اللايك) هو إبداء إعجابك بصورة أو منشور إلا أنه ما زال يحمل الكثير من النوايا والأغراض الأخرى غير المعلنة، فهناك من يستخدمه كطريقة للتعبير عن اهتمامه بشخص ما ورغبته في التقرّب منه عن طريق عمل (لايك) لكل ما ينشره فلو قام مدير المؤسسة أو الشركة بنشر أي شيء حتى لو قال: "انني اعاني من الاسهال الشديد اليوم" فإن اللايكات تنهمر عليه مثل الغيث المغيث! وهناك من يستخدم اللايك كنوع من المجاملة اللطيفة للأصدقاء والأقارب، والبعض أيضًا يستخدمه ليخبر صاحب المنشور أنه قد رآه وفهم ما يقصده، أو حتى ليخبره أنه يعرف أنه هو المقصود من البوست، كما أن هناك من يستخدم هذا الزِّرّ للعتاب واللوم في المواقف المختلفة أو حتى للتعبير عن الحب والامتنان والغيرة، وغيرها من المشاعر الخفية التي تختبئ تحت هذه المظلة،

وبعد أن عرفنا ما يستطيع أن يفعله زرّ (اللايك) بحياة البعض من ناحية الثقة والرضا عن النفس وغير ذلك فماذا يمكننا أن نتوقع ما يمكن لزِرِّ الـ(dislike) أن يفعله من معارك وصدامات وتحاسد وسبٍّ وغضب وكراهية، خصوصًا بعد أن أعلن مؤسس فيس بوك أنه سيتم تفعيل هذا الزّر قريباً بجعل (إصبع الإبهام للأسفل) إشارة إلى عدم الإعجاب أو الـ(dislike)، ليتمكن مستخدمو الفيسبوك من التعبير عن عدم إعجابهم بالمنشورات والصور المختلفة التي يشاهدونها على الصفحات المختلفة، فإذا كان عدد (اللايكات) القليل الذى يحصل عليه كل شخص يمكنه أن يقلل من ثقته بنفسه، فكيف إذا كان عدد الـ(dislike) كثيراً ؟!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :