facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أين الحكومات من الجامعة الهاشمية


د. اسامة تليلان
21-04-2019 01:24 PM

وسط حالة من المديونية المتراكمة على الجامعات الحكومية الاردنية تطل الجامعة الهاشمية كنموذج مهم وملهم بمحورين، الاول: مكعب الاصفار الذي وصلت اليه والذي يعني ان المديونية صفر والعجز صفر والدعم الحكومي صفر وانها استطاعت ايضا من اقامت مشاريع استثمارية بقيمة 130 مليون دينار بتمويل ذاتي وصل الى 90%، وان مردود هذه المشاريع يعود على الجامعة وعلى العاملين بها وعلى مسيرتها الاكاديمية والبحثية.

ليس ذلك فقط وانما ايضا لطبيعة المشاريع الاستثمارية التي توجهت الجامعة اليها كمشاريع يصلح تطبيقها على المستوى الوطني لتحسين الاوضاع الاقتصادية والمالية لكونها تنسجم مع مقدرات المملكة وطبيعتها المناخية والجغرافية.

المحور الثاني: الرؤية الجديدة التي تبنتها الجامعة منذ عام 2012 وهي رؤية تنسجم مع اداء الجامعات العالمية الرصينة.

وهذه الرؤية قامت على مرتكزين الاول تحديد المشاكل المفصلية في الدولة الاردنية منذ تأسيسها الى اليوم، والثاني العمل على جعل الجامعة تشكل نموذجا تطبيقيا لحل هذه المشاكل.

وقد خلص هذا المشروع في المرتكز الاول الى تحديد ستة مشاكل اساسية تعاني منها الدولة الاردنية وهي الاستقرار الاقتصادي والمالي، وذهاب ما بين 10%-25% من موازنة الدولة لفاتورة النفط، وشح المياه حيث ان الاردن ثاني افقر دول العالم بالمياه، وعدم استقرار الامن الغذائي وتراجع تنافسية الموارد البشرية في الاردن منذ عقد التسعينيات ..الخ

وفي المرتكز الثاني استطاعت الجامعة العمل على حل المشاكل الستة وجعل كل مشكلة تشكل نموذج نجاح يتمتع بالديمومة ويمكن للحكومات الاردنية والجامعات الاخرى الاسترشاد به والعمل على تطبيقه على المستوى الوطني.

الجامعة الهاشمية غدت نقطة مضيئة في وسط محيط جامعي مضطرب يعاني من المديونية والعجز واستنزاف الموازنة العامة للدولة، ليس ذلك فقط بل نموذجا للأمل في التعامل مع مشاكلنا على المستوى الوطني.

الغريب في كل ذلك ان الحكومات الاردنية بما فيها الحكومة الحالية غائبة تماما عن الاطلاع على نموذج الجامعة الهاشمية في حل هذه المشاكل وغائبة عن الاطلاع على مشاريع الجامعة الاستثمارية التي يمكن تطبيق بعضها على المستوى الوطني بما يعزز الاقتصاد الاردني الذي يعاني من مشكلات حقيقية.

الجامعات في دول العالم التي تقدمت شكلت احد اهم مصادر التقدم ورأس المال البشري الذي يمكنه ان يحدث الفوارق الايجابية في مسارات التنمية، والجامعة الهاشمية تجاوزات الابحاث النظرية على اهميتها وطبقت نموذجا يستحق ان تتعامل معه الحكومات الاردنية لحل المشكلات وفي المقدمة الحكومة الحالية التي عرفت نفسها كحكومة انتاج ونهضة ولو كنت مكان رئيسها لهرولت الى هذا النموذج للبناء عليه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :