عمون- محمد الصالح- يعتبر سفاري المها في محمية الشومري التابعة للجمعية الملكية لحماية الطبيعة أحد أهم النشاطات الذي يحاكي مفهوم السياحة البيئية في المحمية، كما يعتبر ممر الجاموس ممرا يحاكي الطبيعة في محمية الأزرق من خلال الاستمتاع بمشاهدة حيوان جاموس المياه الضخم في المحمية الغنية بالمياه والطيور والنباتات البرية.

وينطلق السفاري في حلقة دائرية في مناطق المحمية لمشاهدة التنوع الحيوي المتميز، ويعتبر أول برنامج في الشرق الأوسط ضمن معايير ومقاييس عالمية ومحمية الشومري موطن المها العربي ذات أهمية كبيرة في السياحة البيئية كونها مركزاً لتكاثر الأحياء البرية المنقرضة مثل المها العربي والحمار الآسيوي البري .

ونفذت المحمية مجموعة من برامج الإكثار للمها والحمار البري الآسيوي ويشار إلى أن الأردن صنف ثالث دولة على مستوى العالم في إعادة إكثار الحمار البري الآسيوي (حمار الصيد ) الذي انقرض من البرية وتمت اعادة اكثاره في المحمية، كما تضم المحمية عدداً من الحيوانات الأخرى بالإضافة للطيور المهاجرة والنباتات البرية.

وتشتمل رحلة السفاري في المحمية على ممرين بمسافة 10 كيلومترات من خلال سيارتين ذات الدفع الرباعي تم تجهيزهما بمقاعد مرتفعة وآمنة ليتمكن السائح من رؤية المناطر الخلابة في المحمية وسهول الحماد المتناغمة في مشاهدها بين الاشجار الصحراوية ومشاهدة المها العربي وغزال الريم والحمار الآسيوي وبعض الطيور الصحراوية والبرك المائية إضافة إلى مشهد يعد عنوانا لمناظر الطبيعية التي لا تنسى.

يشار الى ان محمية الشومري التي تأسست عام 1975 دخلت كتاب غينس للارقام القياسية في عام 1984 كأفضل برنامج إكثار لحيوان المها العربي عالمياً وتعتبر اول محمية ومركزا لتكاثر الأحياء البرية المنقرضة في الاردن خاصة المها العربي الذي انقرض عام 1920 بعد اعادة إكثارها وإطلاق جزء منها في وادي رم عام 2009الى جانب اطلاقها في المحمية .

وتقع محمية الشومري في البادية الشرقية جنوب غرب قرية الازرق وتبلغ مساحتها 22 كيلومترا مربعا وتشكل الأودية فيها حوالي 60 بالمئة من مساحتها الكلية وباقي المساحة أراضي مستوية ومغطاة بالحجر البازلتي (الحماد)، ويتراوح ارتفاعها عن سطح البحر ما بين 510 - 680 متراً.

أما محمية الأزرق المائية يتخللها ممر الجاموس الذي يبلغ طوله قرابة 3.5 كم في مركز زوار محمية الأزرق للأراضي الرطبة كما ويمر بجوار المياه والمسطحات المائية والمناطق الرطبة.

وخلال الممر بالاستطاعة مراقبة الطيور المهاجرة التي تتواجد في المحمية بكثرة خلال موسم الهجرة كما بالإمكان مشاهدة الجاموس المائي الذي يعيش داخل حدود المحمية، كما تحوي المحمية (السور الأموي) الذي يبلغ طوله نحو أربعة كيلومترات، حيث تم استخدام جزء منه ضمن ممرات للمشي.

ويعيش في المحمية "نوع فريد من الأسماك الفقارية المسمى "السمك السرحاني" وهو سمك مستوطن بالأزرق ولا يوجد في أي منطقة أخرى بالعالم، بالاضافة إلى انه بإمكان الزرائر للمحمية مشاهدة انواع كثيرة  من الطيور خلال موسم الهجرة في اليوم الواحد.

وأسست محمية الأزرق في عام 1978 لحماية الواحة القيّمة والفريدة الموجودة والواقعة بين الصحراء الكلسية في الغرب وصحراء البازلت في الشرق، وتتميز المحمية بالمستنقعات الخضراء وتجمعات المياه الطبيعية التي تشكل البرك المتلألئة والجداول، الذي أعطى الواحة اسمها وهو الأزرق، وهي الترجمة العربية لكلمة "اللون الأزرق".

• ولي العهد يفتتح مركز زوار محمية الشومري للأحياء البرية (صور)
  • حريق ضخم في محمية الازرق المائية يتسبب باندلاع النيران في 20 دونما