facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العيد: فتوى، سياسة واقتصاد


سميح المعايطة
20-09-2009 06:21 AM


هذا العيد له طابع مختلف من الناحية الاجتماعية فهو عيد تسبقه فتوى من مجلس الإفتاء تجعل التقبيل غير مستحب شرعا في ظل المخاوف من انتشار إنفلونزا الخنازير، وتجعله محرما إذا تأكد أنه سيؤدي الى انتشار المرض.

التقبيل في المناسبات الاجتماعية دلالة على حرارة السلام والتحية ومستوى متقدم من أنواع التحية، لهذا ففي ظل الفتوى وإذا ما التزمنا بها فإن علينا البحث عن وسيلة أخرى لإثبات حرارة اللقاء، وبهذا يفرض المرض الجديد الذي لن نعود لسماع أخباره بعد شهور أثره على هذا العيد المبارك، ولن نسمع أخباره بعد شهور، لأننا لم نعد نسمع اليوم شيئا عن إنفلونزا الطيور التي بثت الرعب في القلوب وأنشأت حالة عداء بين الناس والطيور وتحول الدجاج من كائن مدلل في الطعام الى "شخص غير مرغوب فيه!".

لم نعد نسمع أيضا عن جنون البقر الذي اجتاح العالم وحول كل الأطعمة المرتبطة بالبقر وحليبها الى مصدر خطر، لكن تلك الأمراض التي رفعت مستوى القلق في حياة شعوب العالم تلاشت وأصبحت أمرا منسيا.

في العيد السعيد من يفرح لأنه أنهى رمضان الذي كان هذا العام نهاره طويلا وأيامه صيفية، وفي العيد أحاديث لن تنتهي عن الأعباء المالية على العائلات بعد العيد لأن الناس أنفقوا نسبة كثيرة من رواتبهم المبكرة على مستلزمات العيد من ملابس وغيرها، والملابس عند نسبة من عائلاتنا ليست ملابس للعيد فقط، لكنه فرصة لتجديد ملابس قديمة لم تجد طريقا إلى الخروج من الخدمة.

وفي العيد ستكون السياسة حاضرة وكلنا سنحاول أن نتوقع ما سيأتي لأن تأجيل دورة مجلس الأمة العادية أعاد الحديث السياسي الى الواجهة، وهنالك مسؤلون سيعيشون عيدا قلقا وغير مستقر لأنهم يخافون مما هو بعد العيد، وحتى مجلس النواب وصلته تحليلات البقاء والاستمرار، وربما حتى مجلس الأعيان حوله توقعات واحتمالات.

لكن عامة الناس ستبقى أسيرة الحديث عن قضاياها الاقتصادية ومشكلاتها الخاصة، وسيبقى المرض الجديد سيد الموقف وربما تزداد الإشاعات حول أعداد المصابين الجدد، لكن العيد مناسبة للمدارس لتخرج من دائرة الأخبار حتى حين لأن عطلة المدارس طويلة أكبر من فترة حضانة المرض اللعين.

وفي هذا العيد سلمت الحكومة من غضب الناس والنقد عندما اكتفت بتثبيت أسعار المشتقات النفطية ولم تقم برفعها، لأن قرار الرفع كان سيمثل خطأ سياسيا، حتى لو كان مقنعا للحكومة فنيا، لأن الناس دخلوا موسم العيد بعد موسمي المدارس والجامعات ورمضان، وهي مواسم تضيف عبئا ماليا ونفسيا على الناس.

فالحكومة مع بداية رمضان ارتكبت خطأ سياسيا عندما رفعت أسعار المشتقات النفطية على أبواب الشهر الكريم ومع بداية موسم المدارس، ويبدو أنها استفادت من الدرس وإلا لكانت محل نقد الناس في عيد رمضان.

العيد موسم فرح بالعبادة وبالحياة، وهو موسم أراده الله ليعزز قدرتنا على صناعة الحياة وزراعة البسمة في حياتنا وحياة من حولنا..

وكل عام والأردن وأهله بألف خير وأمان وراحة بال.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :