سأعمل وامتهن عمل السوداني الطيب علي إدريس الذي جمع ثروة تزيد عن المليوني دولار بدل حجز طاولات للسياح العرب في مقاهي لندن وباريس حيث عودهم دائما على حجز الطاولات والكراسي في أرقى المقاهي في المدينتين، التي تعج دائما في شهر يوليو واغسطس من كل عام بالزائرين العرب في شارع «نايتس بريدج ، حيث كان يمضي في لندن شهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس) ثم ينتقل إلى فرنسا نحو 20 يوماً ويقوم بالعمل نفسه. فقط، كان عمله ومنذ العام 1988 كما ذكرت بعض الصحف بان يجلس على إحدى الطاولات في احد المقاهي منذ الصباح الباكر حاجزا طاولة دون أكل أو شرب حتى كاس شاي حتى يأتي احد السائحين العرب ويجلس مكانه مقابل 50 دولا ثم يذهب إلى مكان أخر للحجز للسائحين العرب.

أنا بدوري سأعمل حاجز قبور أي إنني سأقوم كل يوم بحجز مساحة بحجم القبر مساحة من الأرض تصلح لان تكون قبر لرجل أو امرأة أو طفل من العرب لكثرة الواقفين في طابور الموت العربي، سأحجز هذه المساحة كقبر والنوم فوقها حتى يأتي ميت مازالت دموع الانكسار في عينيه ويدفن فيها.

سامتهن هذه المهنة المربحة لان المقابر العربية لم تعد تتسع للقتلى العرب، فالعراق بموتاه بالمئات وفلسطين بشهدائها وقتلى حروب فتح وحماس الذين يتجاوزون ذلك أما لبنان فحدث ولا حرج ولا انسى السودان والتفجيرات المنتشرة في شوارعنا .

ولان ذلك أصبح كثيرا جدا فاني أتوقع أن اجمع أول مليون خلال هذا الصيف المتمثل بأمطاره وتحرير لبنان من أهله والقتل على الهوية في العراق وقتال الشجعان في غزة فدخل حاجز القبور في اليوم الواحد يزيد عن عشرة ألاف من أشلاء الأطفال وعشرون ألف جمجمة رجل وعشرون ألف قلب امرأة .
royaalbassm@yahoo.com