facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




معارضة


عصام قضماني
03-05-2019 12:13 AM

لم يعرف الأردن وجودا لمعارضة منظمة في الخارج، هناك أصوات تنشط بين فترة وأخرى عبر وسائل التواصل الإجتماعي، كان مثلها نشط في فترة الخمسينيات في عواصم عربية، وبثوا آراءهم عبر بيانات بثتها إذاعات وصحف في تلك العواصم، الفرق بين معارضي الخمسينيات وأصوات تدعي المعارضة في عالم اليوم، هو أن الأولى كانت منظمة حزبيا أو مغررا بها تحت طعم تسلم الحكم، وقد عادت بعفو شمل جرائم سياسية وتقلدت مناصب رفيعة وحيوية.

أما معارضة اليوم فهي ليست حزبية، وتتبع نهج الفضائحية والشتم وخلط المعلومات، بحيث لا يشملها عفو عن جرائم سياسية غير متوفرة أو مرتكبة أصلا، لكنها ملاحقة بقضايا شتم وتشهير وتزوير معلومات ليس من الدولة أو الحكومة بل من أفراد ومسؤولين بصفاتهم الشخصية .

عودة هؤلاء الى البلاد ليست ممنوعة كما يعتقد البعض لأسباب سياسية بل هم من لا يريدون العودة خوفا من الملاحقة القضائية في دعاوى شتم وتحقير بحق مواطنين .

عدد منهم من غير الملاحقين قضائيا في قضايا خاصة عادوا بالفعل وخرجوا ثم عادوا دون سؤال ولا حتى جواب، حتى أن ضباط ختم الجوازات لا يعرفونهم شخصيا لأنهم ببساطة يتعاملون مع قيود رسمية مثبتة على أجهزة الكمبيوتر وهي غير متواجدة، ومن الطبيعي أن يقال لهم الحمد لله على السلامة مع إبتسامة وهي يصرفها ضابط الإستقبال في المطار للناس أجمعين ..

بعض المواطنين ممن يتابعون هذه الأصوات التي يعتقد البعض ومنهم بعض المسؤولين أنها مؤثرة في الرأي العام ينظرون الى عودة هؤلاء وكأنها فتح مبين على طريق البطولات وتحدي الدولة وهي بالطبع ليست كذلك .

بالمناسبة، ما يقوله هؤلاء عبر فيديوهات وبوستات في الخارج يقوله وأكثر مواطنون ومسؤولون في مجالسهم الخاصة وحراكيون في الشارع وهم غير مسؤولين ، عما يقولون طالما أن معارضتهم سلمية ومحترمة لا تؤذي الغير ولا تفتئت على الدولة ولا تزور الحقائق ولا تشتم ولا تشهر بالناس في أعراضهم وأموالهم ومراكزهم .

في الحقيقة أنني قد إستغربت كثيرا أن يصرف بعض الكتاب والمحللين وحتى النشطاء؛ أوصافا غير واقعية أو كما يقال في «اللغو» أوزانا كبيرة مثل شخصيات أردنية سياسية معارضة مقيمة في الخارج محاولة لتشكيل نواة خارجية لمعارضة أردنية، ومعروف أن غالبيتهم هاجروا لأسباب عدة وبرغبة ذاتية ولم يطلب الى أحدهم المغادرة، ولطالما إصطف معظمهم في طوابير طالبي الفيزا أو الهجرة على أبواب السفارات الأجنبية في الخارج ومنهم من وضع في طلبات الهجرة أسبابا عدة منها إجتماعية ومنها شخصية لها علاقة بالإضطهاد الجنسي والإنساني من المجتمع أو على خلفية الثأر أو إضطهاد المرأة من العائلة وما الى ذلك لكن بالطبع ليس من بين الأسباب ما هو سياسي لأن السفارات تعرف أن السياسيين والأشد معارضة ليسوا ملاحقين.

كل ما يتطلبه الأمر صفحة على الفيس بوك أو قناة على اليوتيوب، لتبدأ الرواية والمشاهدة ووهم التأثير.

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :