facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




القذافي مواطناً


احمد ابوخليل
26-09-2009 02:37 PM

بعيداً عن أية تقييمات لحكم القذافي وخاصة في الشأن الداخلي, فإنه يسجل له أنه في خطابه الأخير أطاح بالوقار الزائف للاجتماعات الدولية, وفي الواقع كنا أمام مواطن من العالم الثالث يحرص على كرامته وكرامة قومه. وكل ما قيل ويقال عن أن القذافي لم يتحدث بأسلوب القادة في مثل هذه المناسبات يحسب له لا عليه, فليس صعباً أن يقف أي زعيم ويراعي الأصول ويختار كلماته بعناية ويكرر ما قاله آخرون قبله ويستمع الناس ما هو منتظر منه ثم يعود للجلوس في مكانه في مشهد ممل.

القذافي تحدث بما يقوله المواطنون في أحاديثهم العادية: نعم لماذا لا يطرح السؤال علناً وبلغة بسيطة عن علاقة الدول الكبرى بباقي العالم? ولماذا لا تسأل أمريكا عن تدخلها في خيارات الشعوب والأمم? بمنتهى البساطة ذكّر القذافي أن أمريكا نفسها جرت فيها حرب أهلية لم يتدخل فيها أحد بينما تتدخل هي في الحروب الأهلية للآخرين, لندع الآخرين يخوضون حروبهم الأهلية وينهونها على طريقتهم. وبنفس البساطة سأل عن السكوت العالمي على كثير من القضايا والجرائم والحروب باعتبارها جزءاً من الماضي, فمن هو الملثم الذي أعدم صدام حسين? وحتى عندما طُلب منه أن يلتزم بالزمن المقرر للخطاب قال أن اوباما تجاوز هذا الزمن ولم يعترض أحد, فلماذا نقبل بتمييز الزعيم الأمريكي في اجتماع يفترض انه بين أمم متساوية?

وبينما يحضر قادة أغلب الدول الأفريقية إلى أمريكا بصفتهم ممثلين لدول ضعيفة مسكينة تطلب العون, فقد سأل القذافي السؤال الكبير المسكوت عنه عن تاريخ نهب القارة الأفريقية من قبل الغرب, وهو نفس السؤال الذي سأله شافيز لأوباما عندما قدم له كتاباً عن تاريخ النهب الأمريكي لدول أمريكا اللاتينية. إن هذه الأسئلة هي المقدمة الضرورية لحلم تحقيق العدالة في هذا الكون, ولكن بشرط أن تترافق مع الأسئلة المماثلة والموازية على المستوى الداخلي أيضاً.0


ahmad.abukhalil@alarabalyawm.net





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :