facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حرمة الدم العراقي

أيمن الشوابكة
17-05-2007 03:00 AM

نزيف الدم العراقي او انهار الدم العراقي اليومية من المسؤول عنها و من الذي تسبب بها و من الذي يملك الراي او القرار لايقافها او الحد منها ففي كل يوم تخبرنا الشاشات الفضية عن تزايد و تطور اعمال العنف في العراق و تزايد اعداد القتلى من العراقيين المدنيين سواء كانوا في حسينية او في مسجد او في الاسواق العامة لشراء قوت يومهم .عندما قررت ادارة بوش شن الحرب الشاملة على العراق كانت من اجل اسقاط النظام القائم و ادخال الديموقراطية الى العراق و اي ديموقراطية اتت و انا هنا لن ادافع عن النظام السابق او امجد النظام الحالي فالشعب العراقي وحده هو صاحب الحق في الحكم , ولكن مايهمني العراق العربي المسلم و نزيف دمه المؤلم , و انني احمله لهذه الادارة و التي على مايبدوا لم تكن الاحترام والتقدير لانسان هذا البلد و تركته هدفا للمغرضين و اللانسانين و انها لم تدرس قرارتها بعناية مدروسة و الدليل على ذلك تنصل القادة الامريكان الذين تسلموا ادارة العراق بعد الاحتلال من القرارات التي اتخذوها امثال بريمر رئيس سلطة الائتلاف المؤقته حتى ان جورج تينت رئيس وكالة الاستخبارات المركزية انذاك ينتقد الان بعد اقالته قرارات بريمر فيما يتعلق بحل الجيش العراقي و الانتقام من اعضاء حزب البعث على الرغم من انه في حينها لم يعلق على هذين القرارين .

يقول بريمر ان تومي فرانكس قائد القيادة المركزية الامريكية قام بتجريم حزب البعث قبل ان اصل العراق , و يضيف بريمر ان دوجلاس فيث وكيل وزارة الدفاع الامريكية سلمني مسودة قانون ينص على تطهير الحكومة العراقية من كبار المسؤلين البعثيين , نعم انهم يعرفون ان قرارتهم هذه هي سبب الخراب و التخريب و العراق .

ان صدور مثل هذه الانتقادات من القادة الامريكان لبعضهم البعض يدل على انهم يتعاملون مع العراق و كانه حقل تجارب او كانه مزرعة غير ابهين بما ستؤول اليه الامور مستقبلا او ماهي الاضرار التي ستلحق به و بالمنطقة برمتها فكل مايهمهم تنفيذ وجهات نظرهم التي تحقق مصالحهم و مصالح بلدانهم و لكنهم يتركون خلفهم مزيدا من الدمار و الخراب و تزايد باعمال العنف و مزيدا من القتل و تنامي الخلايا الارهابية التي تقتل العباد تحت شعار المقاومة و الاسلام .

ان المستنقع العراقي رمى بظلاله على العلاقات في العالم و نعلم حجم الضغوط التي يتعرض لها بوش لوضع جدول زمني لخروج قواته من العراق حفاظا على الجنود الامريكيين الذي يتعرضون للقتل اليومي وحجم الضغوط ايضا فيما يتعلق بضرورة بقاء القوات الامريكية في العراق لحين استقرار الامور و بناء قوات عراقية قادرة على ضبط الامور الامنية و الخروج بالعراق الى بر الامان , و لكن ذلك لن يفيد اذ لم يتفق العراقيين وحدهم على مصلحة العراق و امن العراق و يجلسون على طاولة الحوار تاركين خلفهم الانتماءات الطائفية و العرقية و الاثنية و المصالح الشخصية و العلاقات الخارجية التي لاتصب في مصلحة العراق و امن العراق و وحدة العراق و النظر الى العراق كوطن و دولة مقر و ليس ممر من اجل حمل حفنة من الدولارات و الهروب الى اوروبا و امريكا و العيش برفاهية على حساب الشعب العراقي . aymanahmed74@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :