facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حول القرار الامريكي الداعي لتجريم جماعة الاخوان المسلمين


د. رجائي حرب
09-05-2019 04:41 AM

لقد أصبحت هذه الجماعه تقلق الادارة الامريكية والكيان الصهيوني كون حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الاسلامي في غزة الصابرة على وجع الأمة وضعفها من الحركات التي تعتبر حركات مقاومة إسلامية تعتمد منهج الاخوان المسلمين؛ وبالتالي فلا بد من القيام بوسمها بالارهاب لإشباع غرور الدولة الصهيونية التي ضاقت مرارة الخسارة بالأمس من صواريخ المقاومة الاسلامية، ولشفاء غليل بعض الأنظمة العربية التي ستكون أمام أزمةٍ حقيقيةٍ مع شعوبها الناظرة إلى جماعة الاخوان المسلمين بقدرٍ كبيرٍ من الاعتزاز والفخر؛ عندما ستضطر للاستجابة لقرار الادارة الامريكية بتجريم الاخوان وتتخلى عن شعوبها؛ ما سيخلق أزمةً حقيقيةً داخل تلك الدول، وستكون هذه الفوضى التي سينشؤها القرار في مصلحه اسرائيل كجزءٍ من تطبيق صفقه القرن وايقاع الفتنه ما بين الشعوب وانظمتها السياسيه
إن عمليه تجريم جماعه الاخوان المسلمين ما هي الا استكمال لحلقات صدام الحضارات الذي تحدث عنه أحد منظري السياسة الخارجية الأمريكية صموئيل هتنغتون والذي أكد على ضرورة إدامة الصراع مع الحضارة الإسلامية لمنعها وتأجيل قيادتها للعالم كونها تحمل في ثناياها معاني العدالة والأخوة والمساواة وهي المؤهلة الوحيدة لزعامة العالم في المستقبل القريب، مع الاستفادة من الخلافات الموجودة بين جناحيها السني والشيعي وتعظيمها وتغذيتها لتنهار هذه الحضارة وتأكل نفسها بنفسها؛ لأن الغرب يؤمن إيماناً قاطعاً بأن الحضارة الغربية هي الأجدر بالبقاء وقيادة العالم وليس أية حضارةٍ دونها.
من هنا يظهر الوجه الحقيقي للاداره الامريكية ومن لف لفيفها من الصهاينة ومن العرب المتصهينين الذين يقدمون المال والدعم بكافة أشكاله لاتخاذ قرار التجريم وكبح جماح الشعوب وتكميم أفواههم بكل السبل لمنع قول كلمة الحق؛
إننا اليوم مدعوون جميعاً كمثقفين ومفكرين إسلاميين وقوميين وشعوبٍ عربيةٍ للدفاع عن الاخوان المسلمين، رغم علمنا بتجاوزات بعض أفرادهم، لأننا ندافع عن منهج الاسلام الذي هو طريقنا الى المستقبل، ومصدر خلاصنا في الدنيا والآخرة، ومنهجيتنا التي نتمسك بها كخارطة طريق نورثها لأبنائنا، مع رفضنا المطلق لتلك المحافل الشيطانية التي تنبذ فكرة الأديان وتحاول قطع علاقة الانسان بخالقه للسيطرة عليه من قبل شياطين الجن والإنس لإهلاكه والقضاء عليه، كما ونؤكد على تجديد تمسكنا بالمنهج الرباني المنطلق من (( ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدوٌ مبين وأن اعبدوني هذا صراطٌ مستقيم ))
وبالتالي فلا بد من وقفة تفكرٍ حقيقيةٍ لتجديد الخطاب الاسلامي والتركيز على أبعاد الصراع مع قوى الظلام التي تحيك المؤامرات صباح مساء ضد الاسلام والتي تريد أن تجعل منه (( وحشاً قادماً من الشرق يلتهم العالم بأسره ))، وفضح الجماعات الارهابية الحقيقية في العالم؛ التي لا تؤمن الا بالدم والقتل وازهاق أرواح النساء والاطفال؛ والتي تتخذ شكل العصابات مثل الهاجاناه والشاباك؛ والحركات الارهابية كالصهيونية العالمية التي تمتد يدها لاثارة الفتن في كل العالم؛ وإرهاب الدول المتمثل في دولة الكيان الصهيوني وأمريكا التي دمرت أفغانستان والعراق، وأنشأت سجوناً سرية لممارسة التعذيب، وأنشات منظمات إرهابية مثل داعش لترسيخ صورةً مشوهةً عن الاسلام الحقيقي في أذهان العديد من بني البشر
إننا في الأردن وحينما نرسل رسائل متعددة عندما يتم تبرئة نحو 24 قيادياً من حزب جبهة العمل الإسلامي والاخوان المسلمين يوم الأول من رمضان المبارك بعد اتهامهم بقضايا متعلقة ( بجمعية المركز الإسلامي الخيرية) لنؤكدُ على أننا من أوائل المستدركين للموقف من الاخوان المسلمين وما يحاك ضدهم؛ والغايات التي تتطلع جهة القرار لتحقيقها، وبالتالي فقد بادر جلالة عبد الله الثاني باللقاء مع كتلة الاصلاح البرلمانية وتحاور معهم لإعطاء إشارة لتلك الأنظمة التي تريد أن تقض مضجع الأردن بأن الاخوان المسلمين هم جزء لا يتجزأ من المجتمع الأردني وهم منسجمون مع قيادة الدولة ويحضون باحترامها ولا رجعة عن تقديرها وإعطائها الفرصة للتعبير عن إرادتها ونظرتها في إدارة الدولة الأردنية كما وأنها تتمتع بمكانةٍ مميزة في المجتمع الأردني نتيجة إدراكها الدائم لقيم الأمن والسلم المجتمعي داخل الأردن.

*جزء من محاضرة الكاتب حول القرار الامريكي الداعي لتجريم جماعة الاخوان المسلمين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :