facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




القذافي .. قوة الحق في مواجهة حق القوة !!


د.احمد القطامين
27-09-2009 12:14 AM

في مرافعة هي الاولى من نوعها عبر تاريخ الجمعية العامة للامم المتحدة، تمكن الزعيم الليبي معمر القذافي من سرد كشف حساب بالغ التعقيد لكنه شديد الوضوح امام جلسة الجمعية العامة التي حضرها اغلب زعماء العالم. وقد تمكن القذافي ان يتجاوز الاربعين دقيقة المسموح بها كزمن لخطاب رئيس دولة الى ساعة ونصف كان زعماء العالم الحاضرون ومنهم الرئيس اوباما يتابعون خلالها تفاصيل المرافعة التي اتسمت ببساطة الاسلوب وتعقيد المحتوى في آن واحد.

تمكن القذافي ان يضع كمية كبيرة من النقاط على حروف كانت غير مقرؤة جيدا.. وبصراحته المعهودة وباسلوب بسيط للغاية تكلم دون مطولا ودون كلل عن معادلة المواجهة بين قوة الحق وحق القوة.. فتكلم بقوة دفاعا عن الاولى وعرى باتقان الثانية بصورة لم تكن يوما ممكنة في منبر كالامم المتحدة وامام جمع كهذا الجمع.

بصراحة ودون مواربة وبلا خوف (وهذا هو المهم) استطاع القذافي ان يستغل اللحظة التاريخية المتاحة (وهي نادرا ما تتاح) ليقول لمستمعيه ومئات الملايين من المشاهدين عبر العالم، ان عالما جديدا سليما لا يمكن بناؤة على الاسس السائدة، وان الكيل بمكيالين في قضايا الانسانية لا يبني عالما يليق بالبشر.. وان القياس على مسطرة واحدة هو الاسلوب الاكثر قدرة على حل مشاكل البشرية.

تطرق القذافي في مرافعته الى كل القضايا الراهنة وتلك التي شهدها النصف الثاني من القرن العشرين، ودافع عن القضية الفلسطينية باسلوبه الخاص.. وتطرق الى حروب المحافضين الجدد والاغتيالات التي رافقتها والجرائم الانسانية الكبرى التي ارتكبت في العراق وافغانستان وفلسطين ولبنان ودارفور والصومال وغيرها..وطالب بانشاء محاكم دولية لدراستها وتحديد المسؤلين عنها.

باختصار.. كان يوما قذافيا بامتياز، تمت عملية تغطيته اعلاميا عبر القارات.. ونشرته كبريات الصحف حول العالم كمانشيتات رئيسية تحمل عبارات مثل "القذافي يختطف العالم" وغيرها.

ولكن يبقى للاسف السؤال الاكثر اهمية: هل خطاب القذافي ومرافعته القوية ستغير العالم.. الجواب لا اعتقد ذلك، فنحن نعيش في عالم تتصارع فيه المصالح الضيقة مع منطق الحياة.. وينتصر فيه على الدوام حق القوة على قوة الحق..
qatamin8@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :