facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العرب اليوم .. حب الاردن والحقيقة


د. رجائي المعشر
17-05-2007 03:00 AM

عندما تحملت مسؤولية "العرب اليوم" منذ حوالي السبع سنوات, لم اكن اعلم بان هذه المؤسسة الاعلامية, سوف تصبح الاقرب الي, وتستحوذ على محبتي على الرغم مما سببته لي وتسببه من صُداع! لقد اصبحت "العرب اليوم" جزءا مني, وانا فخور بها, وبنهجها, وشبابها. جسّدت "العرب اليوم" الى حد كبير, رؤيتي الخاصة بالاعلام الوطني او "اعلام الدولة". وهذه الرؤية تقوم على الآتي:
1- الايمان المطلق بالمملكة الاردنية الهاشمية ودستورها ونظامها السياسي ومصالحها العليا.

2- المهنية والمصداقية والاتزان.

3- الجرأة في النقد البنّاء والتحليل الموضوعي للظواهر والسياسات, ولكن بالابتعاد عن الاجندات الخاصة والشخصنة والنخر والتحامل.

4- حرية الاجتهاد النزيه-غير المرتبط بغرض الا الصالح العام-ولا يهم, بعد, ان يكون اجتهاد ما خاطئا, طالما ان تقييد الحرية يمنع الاجتهادات الصائبة ايضا.

5- المسؤولية المهنية والوطنية التي تصبح مضاعفة كلما كانت الحرية اكبر. فلا حرية من دون مسؤولية. ولا مسؤولية من دون حرية.

6- التعددية.

وكعادتي في كل نشاطاتي المؤسسية, فانا لا اتدخل في التفاصيل او سير العمل اليومي, مكتفيا بالتفاهم على الخط العام مع مختصين ثقات, ومن ثم احصر تدخلاتي في الحد الادنى. وهذا ما فعلته مع "العرب اليوم" بالطبع, وبقدر اكبر من المرونة, ذلك انني أؤمن بالفصل التام بين الادارة والتحرير. وفي رأيي, فان هذا هو الشرط الاول والاساسي لقيام المنبر الاعلامي المستقلّ.

وللاسف, فان هذا الشرط نادرا ما يتحقق في الصحافة العربية, حيث التداخل بين الادارة والتحرير, ظاهر للعيان بصورة مؤسفة.

بالنسبة لي فان استقلال "التحرير" في "العرب اليوم" هو قضية مبدأ. ومن حسن الحظ ان اسرة الصحيفة, وعلى رأسها الصديق طاهر العدوان, قدمت لي البرهان الدامغ على صحة هذا المبدأ.

لم يستطع الكثيرون ان يدركوا هذه الحقيقة المهنية التي رسخناها في "العرب اليوم" ولطالما اختلط الامر عليهم بين اتجاهي وآرائي السياسية وبين تقارير الصحيفة وآراء كتّابها, واذا كنت بالطبع, مسؤولا عن "العرب اليوم" كمشروع اعلامي مستقل, واعتز بنزاهة شبابها ونظافة قلوبهم واياديهم, فان آرائي الشخصية اكتبها, حينما اريد, بتوقيعي, ويبقى لي ان اقدم كل ما استطيع كي يتمكن رئيس التحرير من ممارسة مسؤولياته, وفقا للاصول المهنية, وفي ظل الحرية, ورقابة الضمير الوطني.

باعتقادي ان هذا النهج الذي تكرس بالممارسة, هو السر وراء شخصية "العرب اليوم" المميزة, وهو ما يمكننا ان نقول اننا لا نحتفل بالعيد العاشر لصحيفتنا فقط, ولكن بمناسبة نجاح الصحافة الاردنية في تقديم اول انموذج "لاعلام الدولة" المتحرر من الخوف, والقادر بالتالي على الدفاع عن مصالح الاردن العليا من موقع الارادة الحرة.

وليس بالمصادفة ان نتمكن من بناء الانموذج الصحافي الوطني والمهني المتجسد في "العرب اليوم" في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني, فنحن نعلم ان هذا هو ما يريده القائد الديناميكي المنطلق ببلدنا الى آفاق المستقبل, ولولا هذه المساحات الرحبة التي فتحها جلالته من حرية النقاش الوطني, ما كانت "العرب اليوم" لتزدهر كصحيفة مستقلة ففي النهاية "لا بد من القول" بوضوح, ان جلالة القائد هو حامي التعددية في بلدنا, والراعي الامين لكل تجربة اردنية اصيلة, ولذلك فاننا نهدي نجاح "العرب اليوم" في عيدها العاشر الى جلالة القائد.

وفي هذه المناسبة العزيزة, فانني اشد على ايدي كتاب "العرب اليوم" ومحرريها وموظفيها وعمالها, واقول لهم انكم تقدمون للنخبة الاردنية, وللجمهور, كل صباح, ما يستحق القراءة, وما يثير الجدل, وما يثري العقول, فشكرا.

لقد تحولت "العرب اليوم" الى ندوة جادة وشيقة للمعلومات والافكار والرؤى, تسد جزءا من الفراغ الحاصل في الحياة السياسية والفكرية, وتنظم النقاش الوطني حول اخطر القضايا المحلية والعربية, ولا يعني ذلك ان يتفق قارىء "العرب اليوم" معها في كل ما تطرحه, ولكن يتفق الجميع على ان ما تطرحه "العرب اليوم" يدور حول المسائل الاكثر حيوية, والاكثر اتصالا بهموم الناس وتطلعاتهم.

وكلي ثقة بان "العرب اليوم" سوف تقفز, في مطلع عقدها الثاني, قفزات مهنية جديدة, بتكثيف وتنويع وتطوير التقارير المحلية, ومعالجة التغطيات العربية والدولية, بروح جديدة تركز على الاخبار الحصرية والتحليلات والمتابعات, وايلاء اهتمام اكبر للشؤون الثقافية والفنية.

لقد شهدت "العرب اليوم", خلال العام 2006/2007 تطورات ايجابية في التوزيع والاشتراكات والاعلان, وهو ما يثبت ان المساحة المتاحة لصحيفتنا في السوق المحلية, اكبر مما انجزناه حتى الان, ولكننا سنواصل العمل الحثيث الى نيل حصتنا الكاملة, ونحن نعّول على استقدام مطبعة جديدة عالية الكفاءة, لتحقيق انطلاقة تنافسية غير مسبوقة في البلاد.

الا ان ميزة "العرب اليوم" انها ليست مبنى ومطبعة وتجهيزات.. الخ. ميزتها انها اسرة متضامنة, نظيفة اليد واللسان, تشترك في حب الاردن, والحقيقة, وتنطلق من الايمان باالله وحب الوطن والاخلاص والولاء للملك.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :