facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المركز الكاثوليكي يعزي برحيل البطريرك صفير


14-05-2019 05:28 PM

عمون - أبرق المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، التابع للبطريركية اللاتينية، معزيًا برحيل البطريرك الماروني السابق الكاردينال نصرالله بطرس صفير، مؤسس الرعية المارونية في الأردن، مستذكرًا العلاقة التاريخية التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية والكنيسة المارونية، والتي تعود لعهد المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله.

وجاء في البيان الموقّع من الأب د. رفعت بدر: "يعرف القاصي والداني مقدار الاحترام الذي يكنّه الأردن، ملكًا وحكومة وشعبًا، للشعب اللبناني الشقيق بشكل عام، وللكنيسة المارونية بشكل خاص. ففي عام 1964، شارك البطريرك الماروني بولس المعوشي باستقبال البابا بولس السادس في زيارته إلى المملكة. وبعد انتهاء الزيارة، قدّم الملك الراحل الحسين السيارة التي أقلت البابا في رحلته إلى البطريرك الماروني، وهذه الهدية ما تزال اليوم معروضة في متحف الصرح البطريركي الماروني في بكركي، شاهدةً على العلاقات المتميّزة.

ولفت المركز الكاثوليكي إلى الدور الكبير الذي قام به البطريرك الراحل نصرالله بطرس صفير في تمتين هذه العلاقات، ففي عهده تم تأسيس النيابة المارونية في الأرض المقدسة عام 1985، والرعيّة المارونية في المملكة عام 1996. وقد قام البطريرك صفير بمباركة انطلاقة رعيته، والتي تعد جزءًا من مشروع المركز الماروني، عندما زار المملكة عام 1998، مشيرًا إلى أن هذا المشروع لم يكن ليبصر النور لولا مكرمة المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال بوضع قطعة أرض بتصرف الكنيسة المارونية.

وفي العام 2000، عاد البطريرك صفير ليزور الأردن من جديد، وينضم إلى مستقبلي البابا يوحنا بولس الثاني في زيارة حجه المباركة إلى المملكة. وبعدها بثلاث سنوات، أبصر المركز الماروني النور، في افتتاح جرى تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني. وتثمنيًا لأواصر الصداقة التي تجمع الكنيسة المارونية بالعائلة الهاشمية، سميّت قاعة المركز باسم "الملك الراحل الحسين بن طلال". وفي عام 2005، بارك البطريرك صفير حجر الأساس لأول كنيسة مارونية في المملكة، والتي تعد المرحلة الأخيرة من مشروع المركز الماروني في عمّان. وتم المباشرة بأعمال بناء الكنيسة عام 2008.

كما استذكر المركز الكاثوليكي زيارة البطريرك صفير الرابعة إلى المملكة، بالتزامن مع قدوم قداسة البابا بندكتس السادس عام 2009. كما واللقاء الذي جمعه بسيد البلاد الملك عبدالله الثاني، حيث أكد جلالته عمق العلاقات الأردنية اللبنانية وضرورة تطويرها في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أهمية دعم الجهود الهادفة إلى تعزيز الحوار وتحقيق التقارب بين اتباع الديانات والثقافات المختلفة لما فيه مصلحة المجتمع الإنساني. أما البطريرك صفير فأعرب عن تقديره لمواقف جلالة الملك الداعمة لتحقيق وإدامة الحوار وتعظيم القيم والقواسم المشتركة بين المسلمين والمسيحيين.

وبعد مرور عام على الزيارة البابوية الثالثة، وخمس سنوات على وضع حجر الأساس، عاد البطريرك صفير من جديد إلى الأردن مدشنًا كنيسة مار شربل عام 2010، لتكون بذلك أول كنيسة مارونية تشاد على أرض المملكة. وخلال ترؤسه القداس بهذه المناسبة، حيّا غبطته الملك عبدالله الثاني، سائلاً من الله تعالى أن يوطّد أسس عرشه، ويقود خطاه إلى ما فيه سعادة الشعب الأردني. أما راعي الكنيسة المارونية آنذاك الأب جورج شيحان فوصف في كلمته التدشين بأنه "حلم تحقق"، مؤكدًا أن الحضور الماروني أصبح جزءًا لا يتجزأ من كنيسة الأردن، وأنهم جماعة تندرج في نسيج هذا الوطن العزيز الأردن. وتخلل الزيارة كذلك مباركة مشروع بناء كنيسة مار مارون في موقع معمودية السيد المسيح (المغطس) بعدما تبرّع جلالة الملك عبدالله الثاني بقطعة أرض لإشادتها بالقرب من نهر الأردن المقدّس.

ونعى المركز الكاثوليكي البطريرك الراحل صفير، عميد الكنيسة المارونية وعِماد لبنان، متوجهًا بالتعزية الحارة إلى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، وأساقفة الكنيسة المارونية، وجميع القائمين على الرعاية في لبنان والمهجر وشعبها. وقال: لقد فقدنا رجلاً لم يعمل من أجل شعبه في لبنان فحسب، إنما فقدنا قامة عالية عملت على إعلاء قيم الحكمة والوحدة الوطنية والحوار والعيش المشترك بين مختلف المكوّنات الإثنية والدينية والطائفية في الشرق الأوسط.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :