facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ايها المقدسيون .. كم انتم رائعون !


عاطف الكيلاني
28-09-2009 04:18 PM

مروّع هو ما تناقلته وكالات الأنباء عما جرى أمس الأحد 27/9/2009 م وما زال يجري حتى اللحظة داخل وحول المسجد الأقصى , مروّع من حيث هذا الإصرار الغبيّ للعدو الصهيوني على تجاهل كل معطيات التاريخ بزعمه أن له حقا تاريخيا وهيكلا موجودا فقط في مخيّلة عتاة العدو من اليمين المتطرف , هذه المخيّلة المريضة , هي نفسها التي جعلتهم يتصورون أن لهم حقا تاريخيا في فلسطين , وبالتالي , فإن الشعب الفلسطيني الذي كان موجودا على امتداد الحقب التاريخية منذ اليبوسيين وحتى يومنا هذا , هذا الشعب , انما وجد في المكان الخطأ والزمان الخطأ , وهو بالتالي , خارج الزمان والمكان ...

على امتداد الفترة منذ نكبة الشعب الفلسطيني وتأسيس الكيان العنصري الصهيوني عام 1948 م وحتى يومنا هذا , طرح على بساط البحث العديد العديد من الحلول ( التلفيقية ) , حلول ومشاريع حلول , كانت وما زالت تحاول التغاضي عن ذلك الخطأ التاريخي الذي ارتكبه المجتمع الدولي بخلق هذا الكيان العنصري وغرسه في قلب العالم العربي , حيث احاطته القوى الإمبريالية برعايتها الفائقة وعنايتها الدؤوبة , مما مكّنه بالتالي من ان يصبح بعبعا بمخالب وأنياب نووية , يخيف دول وزعماء وشعوب المنطقة بكاملها ... ولهذا السبب ( ولغيره من الأسباب ايضا ) , ابتدأ التراجع والنكوص عند الحكام العرب والنخب العربية , وحتى عند الكثير من ( الثوريين ) العرب , ممن أصمّوا آذاننا بضجيجهم وجعجعتهم , دون ان نرى طحنا حقيقيا ... يتساوى في ذلك اليمين الرجعي مع اليسار الإنتهازي مع أفّاقي ومشعوذي الدين ... الكل اصبح في مركب اللهاث عن حلّ ... أيّ حل , مع بعض الإختلاف بالتفاصيل ... الكل سلّم بحقيقة ان هذا الكيان الصهيوني , قد وجد ليبقى , واننا لن نقدر على مجابهته , واصبحوا يتفننون باختلاق الأعذار والتبريرات والذرائع , يسوّقونها على شعوبنا العربية , متنكّبين كل الطرق الممكنة , بما فيها القمع الشديد والتنكيل بكل من تسوّل له نفسه بمعارضتهم ...

فاليساري , وتحت ذريعة ( أخوّة البروليتاريا ) , والرجعي اليميني , تحت ذرائع من نوع ( السلام مع العدو الصهيوني سيعمل على ازدهار المنطقة ) , واصحاب العمائم من شيوخ لا يؤمنون بالجهاد اصلا , من باب (الجنوح للسلم عند العدو يفرض علينا ان نجنح له ) , اما الحكام العرب ( رضي الله عنهم وارضاهم ) , فهم اصلا ليسوا في حاجة لأي مبرر او ذريعة , هم فقط عبارة عن عملاء صغار فاقدي الهوية والحيثية , ولديهم من الأجهزة الأمنية والأسلحة الفتاكة ما هو كفيل بإسكات اكبر رأس يعترض على سياساتهم المشينة وارتباطاتهم المشبوهة بدوائر الإستعمار ( قديمه وحديثه ) ...

من حسن حظ اخوتنا المقدسيين لنهم يملكون قرارهم النابع من الحجم الهائل لاشتباكهم اليومي وتماسّهم المباشر مع هذا العدو العنصري المتغطرس , من حسن حظهم انهم لا يقيمون في كنف أيّ من اقطار العروبة الزائفة , وانهم لا يعيرون انتباها لأيديولوجيا اليسار او لتخريفات اليمين او لشعوذات اصحاب العمائم ومن يقصرون الثوب ويعفون اللحى ويحفّون الشارب , إن قرارهم المستقل بأيديهم رغم وجودهم على خط النار المباشر مع عدوهم , انهم هم الأحرار فعلا وحقا , ونحن على امتداد اثنين وعشرين قطرا عربيا , نحن العبيد , بصدورهم العارية تصدّوا لجحافل وقطعان العدو الصهيوني , فمنهم نحن نتعلم , فهم مدرسة نضالية حقيقية , هم لا يعيشون وهم الحلول ومشاريع الحلول , ولا اظنهم يشاركون كبير المفاوضين رأيه بأن ( الحياة تفاوض ) ...إذ أيّ تفاوض بين القاتل والضحيّة ؟ على طريقة الذبح ؟ ام على شكل السكين وطولها ؟ ام على المكان او الزمان ؟

بوركت اياديكم ايها المقدسيون , يا من اعطيتمونا وشعوب العالم جمعاء دروسا في الصمود والمجابهة والنضال من اجل الحرية

Atef.kelani@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :