عمون – محمد الخوالدة - لم تشهد سوق بيع لحوم الماعز والاغنام البلدية ولحوم الدجاج في محافظتي الكرك والطفيلة الانفراج الذي تاق اليه باعة تلك اللحوم بحلول شهر رمضان المبارك ، لتبدو هذه المبيعات بشهادة الكثير من اولئك الباعة وبمضي اسبوع على دخول الشهر الفضيل في حدودها الاعتيادية .

يوضح قصابون ومشغلو "النتافات" التي تبيع لحوم الدجاج الطازجة في مدينتي الكرك والطفيلة كنا نعاني من تباطؤ حركة السوق قبل رمضان ليستمر الوضع كما هوليه بدخول شهر رمضان ايضا ، رغم ان الاسعار مقبولة ولم ترتفع .

ويسوق قصابون وبائعو نتافات مبررات لركود تجارتهم ، فبحسب قصابين فان بوار لحوم الماعز والاغنام جاء نتيجة توجه المستهلكين لشراء لحوم الابقار لتتحسن سوق هذه اللحوم ولو بشكل محدود ، ذلك لان كيلو لحم الابقار يعني كيلو او اقل بقليل لحما صافيا ، فيما صافي كيلو لحم الماعز والاغنام يكون بنصف الكمية او اقل بعد التخلص من العظام والدهون الزائدة ، فيما يشير اصحاب "نتافات" الى توجه المستهلكين لشراء لحوم الدواجن المجمدة لانها تعطي وزنا صافيا وليس كحال لحوم الدواجن بيع النتافة والتي تعني فقدان نسبة كبيرة من وزن الطير بعد ذبحه وتنظيفه .

يعود ركود سوق اللحوم في محافظتي الكرك والطفيلة الى الاوضاع المالية المتردية للمواطنين ، الذين يرون ان موسم رمضان الحالي من اصعب المواسم الرمضانية التي مرت على المواطنين الذين معظمهم من اصحاب الدخول المحدودة الاخذة بالتاكل جراء ماقالوا انه انخفاض القوة الشرائية للدينار بسبب الغلاء والالتزامات المالية التي احدثتها السياسات الحكومية الاقتصادية التي قالوا انها "افرغت الجيوب" .