عمون– أكدت المغنية الأميركية مادونا أمس تصميمها على تقديم عرض خلال الحفلة النهائية لمسابقة "يوروفيجن" الغنائية التي تستضيفها تل أبيب السبت، رغم دعوات المقاطعة التي أعقبت إعلانها التوجه إلى إسرائيل للمشاركة في هذا الحدث.

وقالت "ملكة البوب" في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام: "لن أكف عن تقديم الموسيقى لخدمة الأجندة السياسية لأي كان، كما لن أتوقف عن الوقوف علناً ضد انتهاكات حقوق الإنسان أينما كان في العالم".

وكان منتجو مادونا أعلنوا مطلع نيسان (أبريل) أن النجمة ستقدم "عرضاً خاصاً خلال مسابقة يوروفيجن" في تل أبيب التي تستضيف نسخة هذا العام من الحدث بعد فوز المغنية الإسرائيلية نيتا بارزيلاي بمسابقة العام الماضي في البرتغال.

غير أن الإعلان عن مجيء مادونا أثار جدلاً كبيراً أججه خصوصاً فنانون ومنظمات من داعمي حملة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات" (بي دي أس)، احتجاجاً على "الانتهاكات لحقوق الفلسطينيين".

وأضافت مادونا: "قلبي ينفطر في كل مرة أسمع فيها عن سقوط أبرياء في هذه المنطقة وعن العنف الذي يُعمل في كثير من الأحيان على استدامته لخدمة الأهداف السياسية للمستفيدين من هذا النزاع المزمن".

وختمت مادونا: "آمل وأصلي لأن نتحرر قريباً من دوامة التدمير المريعة هذه بغية شق طريق جديد نحو السلام".

غير أن مشاركة مادونا في الحفلة الختامية لمسابقة "يوروفيجن" ليست محسومة بعد، إذ إن منظمي الحدث، أي الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون، أشاروا الاثنين إلى أن العقد مع المغنية العالمية لم يُنجز بعد.

وقال المسؤول عن المسابقة الغنائية الأوروبية يون أولا ساند خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب: "نحتاج إلى إطار عمل آمن. إذا لم يتم توقيع العقد هذا الأسبوع، فإنها لن تقدم أي عرض على المسرح".

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن التحضيرات لعرض مادونا تجري بصورة طبيعية مع وصول أول دفعة من المعدات التي ستستخدم خلال الحفلة جواً الاثنين.

ومن المتوقع وصول المغنية وفريق عملها المؤلف من 135 شخصاً، الأربعاء إلى إسرائيل وفق ما نقلت وسائل الإعلام عن البليونير الإسرائيلي الكندي سيلفان آدامز الذي يموّل قسماً كبيراً من نفقات رحلة مادونا هذه إلى تل أبيب.

وتستضيف تل أبيب الحفلة الختامية لمسابقة "يوروفيجن" السبت بعد سهرتي النصف النهائي الثلاثاء والخميس. (ا ف ب)