facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رحلة الفلسفة وتنقلاتها بين المدن والعواصم


د. جورج الفار
16-05-2019 02:32 PM

تنقلت الفلسفة منذ القدم إلى الآن بين عدة مدن وعواصم، فأذا كان منبتها في أيونا/ مالطية مع طاليس الأيوني وأنكسمندو في القرن الخمس قبل الميلاد، فقد رحلت سريعاً إلى أثينا مع سقراط وأفلاطون وأرسطو، ثم أرتحلت الى الأسكندية مع فيلون وهيباثيا (وأفلوطين)، لينقلها العرب إلى بغداد مع فلاسفتهم المشارقة( الكندي والفارابي وبن سنا والرازي)، في القرن التاسع ميلادي، ثم ترتحل إلى قرطبة مع ابن طفيل وابن الحزم وابن باجة وابن رشد في القرنيين الثاني عشر والثالث عشر، لترثها باريس مع توما الأكويني والرشدية اللاتينية.

ومع فجر العصور الحديثة التي فجرها ديكارت 1600 م.، تنقلت من باريس الى لندن مع الفلاسفة التجريبين الأنجليز مثل جان لوك وهوبز وهيوم، بعد أن زارت لمدة قصيرة كوبنهاغن في هولندا مع سبينوزا، لترحل سريعاً إلى إلمانيا( بروسيا) مع لايبنز وكانط وفخته وهيجل وشوبنهو، بعد أن أن أشعلت جذور الثورة في عاصمة الأنوار باريس ممثلة في فلاسفة الثورة الفرنسية الكبرى: فولتير ومنتسكيو وروسو وديدرو.

ذهبت مع كيركيجارد إلى الدنمارك ولكن فويرباخ وماركس وأنجلز أعادوها سريعاً إلى ألمانيا وأكملت مسيرتها مع نيتشه وهايدجر في مطلع القرن العشرين، لتستردها باريس مع سارتر وسيمون دي بوڤوار، بعد أن أمضت فترة في فرانكفورت مع مدرستها النقدية قبل الحرب العالمية الثانية،.

زارت لندن مرة أخرى مع برتراند راسل ووايتهد وفخنشتيان، لتعود بقوة إلى باريس مع فلاسفة مابعد الحداثة، جاك دريدا وميشيل فوكو وجيل دولوز بعد أن لنتصل القرن العشرون.

وهكذا رحلت الفلسفة من الشرق اليوناني والمصري والبغدادي إلى الغرب مروراً بالأندلس، وأستقرت هناك ولم تقبل بالهجرة التامة إلى أمريكا مع سفن المهاجرين، مع أنها أخترعت فلسفتها البرغماتيكية مع بيريس وجون ديوي، فما زالت القارات القديمة موطن الفلسفة الأصلي، ومن هناك تطبخ أفكاراً لتطعم العالم كله.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :