facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




البطء في اعادة اعمار مدينة مراوي الفيليبينية قد يمهد لعودة الإسلاميين إليها


23-05-2019 01:04 PM

عمون- بعد عامين على التمرد الجهادي فيها، ما زالت مدينة مرواي الفيليبينية غارقة في الدمار، ومن شأن البطء في إعادة إعمارها أن يمهد لعودة المجموعات الاسلامية الناشطة في هذه المنطقة.

ففي 23 أيار/مايو 2017، سيطر مئات الرجال المسلحين الذين بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، على أحياء عدة في هذه المدينة التي تعتبر أكبر مدينة مسلمة في البلاد، مستخدمين المدنيين دروعا بشرية.

وقد احتاج الجيش الى خمسة أشهر لاستعادة هذه الأحياء التي تعرض عدد كبير منها لتدمير شامل.

والمعروف أن الغالبية الساحقة من سكان الفيليبين من الكاثوليك.

وبعد تأخر كبير باشرت السلطات المسؤولة تدمير المباني غير القابلة للترميم. وتفيد تقديرات الحكومة أن إعادة الإعمار لن تُنجز قبل نهاية 2021 في أفضل الأحوال.

وفي الانتظار، ما زال 100 الف شخص لا يستطيعون العودة الى منازلهم، يقيمون في مخيمات استقبال موقتة، وسط ظروف حياتية مزرية، أو لدى أقارب. وهذا ما يفجر غضب النازحين، ويوفر أرضا خصبة للأشخاص الذين يجندون متطوعين لحساب حركات اسلامية متطرفة.

وقال محمد شريف (32 عاما) الذي شارك في تأسيس جمعية تُعنى بمساعدة الشبان في مراوي "قبلا ولإقناع الشبان بالإنضمام اليهم كانوا يتحدثون عن المآسي في الشرق الأوسط ومحن المسلمين في جميع أنحاء العالم (...) في حين أنهم اليوم لا يحتاجون لأكثر من التحدث عن مراوي للفت الأنظار" الى المشكلة.

-العاصمة الإسلامية للبلاد-

وتنطوي المدينة على أهمية رمزية كبيرة للمجموعات الإسلامية، لأنها تعد تاريخيا، العاصمة الإسلامية لهذه المنطقة في جنوب الأرخبيل. وهي منطقة غارقة في الفقر المدقع، وقد ابتُليت منذ عقود بآفة التطرف وحركات التمرد الانفصالية.

وتعد المدينة بالغة الأهمية بحيث أن الدولة الاسلامية، منذ سقوط "الخلافة" التي اعلنتها من جانب واحد في العراق وسوريا، تسعى الى اثبات وجودها عبر مختلف فروعها العالمية.

ودائما ما يتبنى تنظيم الدولة الإسلامية اعتداءات في الأرخبيل، او اشتباكات مع الجيش. وأعلن مسؤوليته ايضا عن الهجوم الذي أسفر عن أكثر من 20 قتيلا في كانون الثاني/يناير في كاتدرائية بجزيرة خولو الجنوبية، وكان واحدا من ابشع الهجومات في الفيليبين منذ سنوات.

ويقيم تنظيم الدولة الاسلامية صلات بمنظمات متطرفة محلية، لاسيما منها جماعة أبو سياف، المتخصصة بعمليات الخطف مقابل فديات مالية، وهي تنشط منذ عقود في جنوب الأرخبيل.

وفي هذا الإطار، يحذر الخبراء من تجاهل نازحي مراوي وغضبهم.

وقال المحلل سيدني جونز لوكالة فرانس برس "يجب أن تشعر الحكومة بالقلق من التهديد الناجم عن داعش الذي يسعى إلى اجتذاب الشبان الغاضبين من الدمار والفشل في إعادة الإعمار".

-تصريحات مثيرة للجدل-

وتواجه ورشة إعادة إعمار مراوي تأخرا كبيرا. وكانت مجموعة شركات بقيادة مجموعة صينية اختيرت مبدئيا لتنسيق جهود إعادة الإعمار، لكنها استُبعدت بسبب مشاكل قانونية ومالية.

وقد واجهت إزالة الأنقاض التي تعد الخطوة الأولى قبل بدء إعادة الإعمار مشاكل قانونية. وتأمل الحكومة في أن يتم الانتهاء منها في تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال فرنسيسكو لارا من منظمة "إنترناشيونال أليرت"، "هذا سيُستخدم مثالا جديدا لكيفية إهمال الحكومة للمسلمين، وانعدام الجدية عندما يتعلق الأمر بإعادة بناء مراوي".

وتؤكد الحكومة أنها تحرز تقدما في إعادة إعمار هذه المدينة التي دمرتها الغارات الجوية والقصف المدفعي.

وقال الجنرال المتقاعد ادواردو ديل روساريو الذي يشرف على الأعمال للصحافيين هذا الاسبوع "نتبع تعليمات الرئيس بجعل مراوي مدينة مزدهرة".

ودائما ما تميز ردوريغو دوتيرتي الذي انتُخب في 2016 بصراحته. وإذا كان قد سعى الى ابداء الاهتمام بمصير الأقلية المسلمة، فقد أدلى أحيانا بتصريحات مثيرة للجدل حول مراوي.

وقال على سبيل المثال إن المدينة تعاني من الاتجار بالمخدرات، وهذا اتهام بالغ الخطورة من رئيس يقود منذ ثلاث سنوات "حربا دامية على المخدرات" خلفت آلاف القتلى.

وأعلن في نيسان/ابريل في خطاب حول مراوي "لا أعتقد أن علي إنفاق أي شيء على مبانيهم." واضاف إن "الناس هناك يمتلكون كثيرا من المال". (ا ف ب)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :