facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




زيلنسكي رئيساً لأوكرانيا


د.حسام العتوم
25-05-2019 10:08 AM


للمرة الثانية يصبح الفنان الكوميدي الشاب فلاديمير زيلنسكي (42 سنة ) رئيساً لأوكرانيا، ففي المرة الأولى خلال مسلسله التلفزيوني " خادم الشعب " وهو بالمناسبة مرشح حزب" خادم الشعب" الأوكراني والثائر على الفساد، والمعارض لنهج الرئيس السابق بيترو باراشينكا، وفي المرة الثانية عندما تم تنصيبه رسمياً بتاريخ 20 أيار الجاري من هذا العام 2019 من تحت قبة البرلمان ( المجلس الأعلى)، وبحضور جمهور من وسط الشعب الأوكراني المليوني من حيث التعداد(42 مليون نسمة)، وبناء على رغبته وطلبه، وهو أمر جديد ديمقراطي ملفت للنظر وحميد ، وهو الذي أعلن عن قرب حل البرلمان، وعن اقتراحة برفع الحصانة عن النواب لمحاكمتهم حال ارتكابهم للفساد وأقال كبار المسؤولين الأمنيين وفي القضاء، كما اعلن بأنه عاقد العزم على وقف الحرب في منطقة الدونباس شرق أوكرانيا، مخلياً مسؤوليته وبلاده اوكرانيا عن اشعالها في الأساس. والمح إلى مسألة ضرورة اعادة اقليم القرم ( الروسي حالياً)، وهو الموضوع الذي سيزعج موسكو بكل تأكيد، وسبق له أن طالب روسيا بدفع تعويضات بسبب ضمه، وصرح على صفحته (للفيسبوك) عن ثقته في أن أوكرانيا ستعيد شبه جزيرة القرم، ودعا الى حوار مع موسكو في الوقت ذاته، وفي المقابل أكد دميتري بيسكوف مدير المكتب الصحفي لقصر(الكرملين) الرئاسي في موسكو وحسب وكالة (رويترز) البريطانية، بأن رئيس الفدرالية الروسية فلاديمير بوتين لا يعتزم تهنئة فلاديمير زيلنيسكي على توليه منصبه هذا إلا إذا حقق تقدماً في تسوية الصراع شرق أوكرانيا، وإذا ما اصلح العلاقة مع موسكو. ومن المهم ان اقول هنا بأن روسيا بوتين سبتقى متمسكة بإقليم (القرم) الذي إعادته كما السيف إلى غمده، وكما المغترب الذي عاد إلى بيته بقوة صناديق اقتراع الإقليم، وبنسبة مئوية عالية وصلت إلى 96.77%، وبالطرق القانونية عبر البرلمان الروسي(الدوما) بشقيه النواب والأعيان، ومن ثم عبر قصر (الكرملين) الرئاسي، واستخدمت روسيا حق(الفيتو) في مجلس الأمن لمنع العبث في ورقة القرن التي حركتها أوكرانيا بتاريخ 15/3/2014، من زاوية المعارضة لانضمامه لروسيا.
ومن المعروف بأن لإقليم القرم الروسي المعاصر وفي عمق التاريخ ورغم اتباعه للعهدة السوفيتية في زمن الزعيم نيكيتا خرتشوف عام 1954 لأسباب اقتصادية وجغرافية، مكانة خاصة لروسيا الدولة العظمى والعملاقة على خارطة العالم. وما شجع روسيا لإعادته هو حدوث الانقلاب في (كييف) عام 2014 ، ولتمركز اسطول البحر الأسود النووي الإستراتيجي بالقرب من شواطئ القرم.
كتب البروفيسور فيجيسلاف نيكانوف مدير صندوق – مؤسسة " عالم روسيا" في موسكو بتاريخ 20/5/2019، عبر صفحته للفيسبوك قائلاً: ( اليوم في اوكرانيا حدث مهم: خروج سلطة (الميدان)، وظهور سلطة جديدة حقيقية. ولقد خرج الرئيس باراشينكا الذي أشعل الحرب في الدونباس، وخرج كليمكين، وتورجينوف، والبرلمان، وكل من انغمست يده في دماء مأساة أهل الدونباس. وزيلنسكي كما اعتقد أظهر شجاعة سياسية علنية معروفة، وهو الذي يعتلي منصة البرلمان لأول مرة، وأعلن عن عزمه حل البرلمان، وأمام أعين النواب. وقال مباشرة لأعضاء الحكومة بأنهم " مشكلة " وعرض عليهم الاستقالة. وكم هو جاهز زيلنسكي ، ولأي مسافة لايقاف الحرب في الدونباس؟ وهل سيتمكن من إتباّع سياسة مستقلة ؟ سنبحث ذلك مع الخبراء. (انتهى الاقتباس).
إذن الأمل الأوكراني- الأوكراني غرباً وشرقاً، وكذلك الروسي الهام المجاور يتوق صوب السلام، والاستقرار، ومواصلة البناء بعد اجتثاث الفساد الداخلي بطبيعة الحال، وبعد العودة لإعمار العلاقات الأوكرانية الروسية الشقيقة التي طال انتظار عودتها فعلاً، وعبر الحوار المتوازن بين (كييف) و ( موسكو) ، وبعد العودة لمعاهدة (مينسك) التي تعثرت في ظروف غامضة ومن دون اسباب مقنعة. ولا مخرج من غير انجاح استحقاق السلام الداخلي الأوكراني ومع روسيا، وبعد المحافظة على تواجد اللغة الروسية الى جانب الاوكرانية الرسمية. وبعد عدم العبث بالزعامة الدينية التاريخية للكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا، ومن حق أوكرانيا ان تختار بوصلة اقتصادها وتعاونها مع الإتحاد الأوروبي، وأوروبا باعتبارها دولة مستقلة، وهذا لا يمنع التعاون مع روسيا ولا يتعارض أبداً، ومادة (الغاز) الروسية هامة لأوكرانيا، ومن الممكن الاتفاق حولها، وأسعارها. وفي المقابل فإن اي تعاون اوكراني عسكري مع حلف (الناتو – NATO ) بقيادة أمريكا يجب أن لا تعني الحاق الضرر بروسيا، والحرب الباردة لم تتوقف بعد انهيار الاتحاد السوفييتي بين الغرب الأمريكي والشرق الروسي رغم اللقاءات، والابتسامات، والمكالمات الأمريكية- الروسية المتكررة. والتي كان آخرها لقاء ( بومبيو- لافروف- بوتين) في موسكو بتاريخ 14/ أيار/2019. وبقي علينا هنا ان نقول بأن اوكرانيا قوية مستقلة في قراراتها تعني لنا نحن المراقبين لها من الخارج اوكرانيا مستقرة، ومتطورة، ومسالمة مع جيرانها وأبعد خاصة الروس منهم ، لأنهم الحاضر، والتاريخ، والمستقبل ، والميزان . وأنجح السياسات الدولية هي المتوازنة بكل تأكيد.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :