كلما جاءت مناسبة دينية حضر إلينا خطيب مفوه عجزت النساء الأردنيات أن يلدن مثله !! وببساطة وسهولة بل نقوم بتسليم المنابر لهذا الوافد صاحب الحنجرة الذهبية ليتحفنا بما هو معروف عند صغارنا قبل كبارنا !! هذا الوافد المستقطب بتذكرة ال first-class والذي لا يستطيع جنبه أن يبيت الا بسويت كي يحافظ على الحنجرة والإيقاع والنحنحة المصطنعة مع مكافأة نهاية الخطبة بشيك يعلمه الله !! من المسؤول عن ذلك ؟ أليس للأردنيين الحق في الحصول على المعلومة وفق القانون الذي لا يُفعل !! ألسنا من يدفع الضرائب ؟ ألسنا الشعب الفقير ؟ ألسنا من يعاني من مديونية وصلت إلى أربعين مليار دولار أو دينار لا أدري ؟ ألسنا من يعاني البطالة ؟ ألا يعرف المسؤول أن المئات من حملة الدكتوراة الشرعية لا يجدون فرصة عمل ولو براتب بكالوريوس ؟ هل عجزت كل مؤسساتنا الدينية العريقة أن تقدم لنا شيخا" ليخطب أمام جلالة الملك في المناسبات الدينية ؟ لماذا نتمسح بمن لا يجدون هذه الأبهة في بلادهم ؟ هل شيوخنا ترحب بهم المنابر المصرية والعربية؟ بل حتى مجرد الإمامة في الصلاة لم تكن لنا ونحن أقرأ لكتاب الله من إمامهم !! ألا تشكل عملية استيراد الشيوخ من الخارج صفعة لكل شيخ أردني بل لكل مؤسساتنا الدينية العريقة !! مؤسسة الإفتاء العسكري وقفت في عز أزمات البلد فحافظت على عقال الوطن ودرعه
" الجيش العربي " من تسلل الفكر الهدام ؟! ألم نر وقوف دائرة قاضي القضاء بالمرصاد لمن أرادوا المكر بقانون الإرث الإسلامي ؟! لماذا نسلم منبر الجمعة التلفزيوني الذي تشاهده الملايين في القارات لرجل يمني تحتاجه بلاده أكثر من حاجتنا له ؟! يا من تنْظرون بدونية لمشايخ الأردن وعلمائه آن لكم أن تراجعوا أنفسكم فالبلد بأهلها وكلكم لا تحبون اللحوم المستوردة وتطلبون البلدي فقدروا أبناءكم الذين لن يكونوا الا لبلدهم .