facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الهاشمية اسم يتردد وإنسانية لا تتبدد


د.هشام المكانين العجارمة
20-06-2019 12:37 AM

لطالما سطّر قلمي بحق الهاشمية عبارات التقدير والثناء استحقاقاً واجباً لا تلميعاً زائفا، استحقاقاً فرضه واقع المنجز وإنسانيتنا التي نسأل الله أن تحمل دوماً الوفاء بعيداً عن مكاسب زائلة ومواقع ذاهبة.

الهاشمية التي قطعت شوطاً كبيراً في التقدم والانجاز والانتاج أثبتت جدارتها حتى تخطت سابقاتها وأتعبت من بعدها، إذ أنها الصرح العلمي الشامخ بشموخ إدارتها ومنتسبيها والتي لم تنسى في زحام انجازها وتقدمها رسالتها الانسانية تجاه منتسبيها من أكاديميين وإداريين وعاملين وطلبة دارسين.

إذ يسجل للهاشمية احترامها لإنسانها ولإنسانية رسالتها، وما تسمية الفوج الثامن في كلية الطب بإسم إحدى طالباتها النجيبات وقد أتمت متطلبات التخرج كما أتمت فرض الصيام والقيام إلا دليل على إنسانية الهاشمية التي لن تأفل لطالما تشرق شمسها كل صباح، وتفوح رايتها عطراً جورياً خفاقاً في السماء، وتصدح مدرجاتها بالعلم والمعرفة، وتعج ممراتها بإنسانها الكريم الطموح.

الراحلة لرحمة الله سحر الفزاع طالبة الطب البشري في الجامعة ليست الطالبة الأولى التي تنتهي أنفاسها وهي على أبواب التخرج لتحمل اسم الفوج الثامن في كليتها، ولكنها رسالة الجامعة لكل طلبتها، رسالة مفادها رحيلكم عنا كما حياتكم بيننا لن يمحي فينا الذكريات، ولن تنسينا إياه الأوقات، مثلكم حاضر بسيرته ومسيرته وإن غاب الجسد.

سحر الفزاع التي أبى تاريخ رحيلها إلّا أن يقترن بخواتيم رمضان الرحمة والمغفرة، وأن يتزامن مع رحيل من علمها وزميلاتها حرفاً -ليكون عناق الراحلين -الزميلة الدكتورة سميرة المتكل - أستاذة اللغات في الجامعة- عليها وعلى سحر وعلى من فقدنا جميل الصبر وخالص الدعاء بالرحمة والمغفرة.

سحر الفزاع كما حمزة الزواهرة وباسم طاشمان وإيناس صبري وحازم القواسمي وعمر السردي ومحمد رضوان المومني وعبدالغفار العسالي وعنود المساعيد وسناء السرحان، والدكتورة المتكل -غريبة الديار- التي أبت روحها أن تفارقها إلا في الأردن كما الأستاذ الدكتور أحمد الغندور -غريق المعرفة والعلم وغريب الرحيل- ستبقى أسماء حاضرة بين رفاق العلم، وفي قاعات الدرس، ومع كل فوج للتخرج، وستبقى ذكراهم خالدةً في أروقة الهاشمية، هاشمية المكان والزمان وذاكرة الإنسان، تماماً كما أسماء الشهداء التي أطلقتها إدارة الجامعة على القاعات التدريسية والمجمعات الدراسية العلمية كمبادرة كريمة وغالية ليبقى عبق شجاعتهم وتضحياتهم حاضراً على مر الزمن. كيف لا! وهم المخلدون، الأحياء عند ربهم يرزقون.

ختاماً
أي مشاعر تلك التي سطرتها الجامعة بتبديدها مشاعر الحزن بالفرح والفخر!، رغم أن هذا ديدن الهاشمية منذ تأسيسها، وكأن الهاشمية اليوم تصدح ناطقة: نحن الهاشمية الاسم العريق والسلوك النبيل والرسالة السمحة.

نهاية
الهاشمية التي تواجه اليوم بعض سهام المشككين للإنجاز لا زالت تأخذ التقدم عنوان لها بجهود إدارتها ومنتسبيها الذين لا يدخرون جهداً في سبيل رفعتها، شعارهم بذلك " نحن إنسان الجامعة والجامعة بإنسانها".

حفظ الله الأردن أرضاً وقيادةً وشعباً وحفظ مؤسساته وزادها تقدماً ورفعة





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :