facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حان وقت المكاشفة


د. خالد هيلات
22-06-2019 10:44 PM

ردا على مقال الدكتور طلال الشرفات وعنوانه (بترا.. هل حان وقت المكاشفة؟)

لن أبدأ بالمقدمات ولن أقف على الأطلال كما وقف عضو مجلس إدارة وكالة الانباء الأردنية (بترا ) المعين للتو، ولن استعيد ذكريات ( بترا) التي شهدنا جزءا منها، وروى لنا أساتذتنا ممن سبقونا أو ممن عاصرنا بعضهم كيف كانت تدار وتؤثر في الإعلام، لا بل تحمل راية الإعلام الوطني الأردني، في زمان كانت إداراتها من المتميزين.

وحتى لا أطيل الحديث واختصارا للوقت سأجمل حديثي في عدة نقاط تشكل بمجموعها ردا على الاتهامات التي كالها الدكتور الشرفات لـ( بترا)، وقبل ذلك أسجل عتبي لان الدكتور الشرفات وقع في مصيدة التعميم وبالتالي أعطى الحق لكل موظفي (بترا) للرد عليه سواء اختلافا او اتفاقا.

أولا- نتفق معك بان بترا ليس على ما يرام، لكن لم لا تخبرنا ما سبب ذلك، لكني سأخبرك أكثر من سبب أولها عدم ترك الكادر الصحفي يعمل باستقلالية وضمن الرؤية والسياسة والاستراتيجية الإعلامية، وثانيهما تدخل العديد من الجهات بعمل (بترا) لدرجة أن بعض الوزراء يصيغون الخبر ويطلبون عدم التغيير فيه وإلا.....، وبذلك تحول صحفيو بترا إلى موظفي حكومة بدلا من صحفيين.

ثانيا- تدخل جهات ضاغطة في عمليات التعيين وكذلك نقل غير المهنيين من مؤسسات أخرى إلى (بترا) بغرض التنفيع، هذا أدى إلى وجود فجوة كبيرة بين الجيل العامل حاليا والجيل المقبل ، إضافة إلى تحولها إلى مؤسسة معونة وطنية اجتماعية تحتفظ بالصحفي غير الكفء حفاظا على رزقه، وقد طلبنا من الإدارات السابقة إحالة غير المهنيين إلى التقاعد، وعدم تعيين غير الكفاءات او من لديهم قابلية للتطور في العمل الإعلامي .

ثالثا- عندما تعين الحكومة إدارات ضعيفة لا تملك الكفاءة، ولا تعمل الإدارة على إشراك الموظفين بالتخطيط، وتستثني المهنيين وذوي الكفاءات، وتمنح الحوافز والمناصب الإشرافية والقيادية للمحاسيب دون رقيب فقط لأنها صلاحيات المدير، والقانون أجاز له ذلك ستصل الوكالة إلى هذا الوضع وتكون تائهة وخائرة القوى، وهنا أضع المسؤولية على جهتين فقط المدير العام والوزير الذي يراقب ولا يحرك ساكنا، بدليل أني طلبت من معالي الوزيرة منذ تسلمهما مهامها التدخل وإجراء جراحة عاجلة ( لوقف نزيف بترا).

رابعا- بالنسبة لاستراتيجية الوكالة وخطتها، رغم وجود إستراتيجية وخطط لكن عدم وجودها أفضل فهي عبارات إنشائية صيغت من قبل شخص واحد تم تعميمها على المديريات، واتفق معك هنا بعدم وجود إستراتيجية او خطة قابلة للتنفيذ.

خامسا - فيما يتعلق بالكوادر المؤهلة، ففي ( بترا) كوادر إعلامية مؤهلة، مهنيا وإداريا وسياسيا ولدى بعض هذه الكوادر رؤى إستراتيجية وسياسة تدرك الهم الوطني والقضايا الإقليمية وقادرة على توجيه وقيادة الإعلام بما يخدم القضايا الوطنية صحيح ان عددهم ليس بالكثير لكنهم قادرون على تسليم الراية للجيل الجديد من زملائهم، ولدى بترا أيضا كفاءات إعلامية وتدريبية لكن لماذا لا تنصفونهم بالرواتب حتى يتفرغوا للعمل الصحفي، وإذا وجد غير مؤهلين فسببه الجهات الضاغطة التي تعيق عمل بترا ، وغياب تطبيق مبدأ العقاب والثواب .

سادسا- تناول الدكتور الشرفات عجز الوكالة عن إنتاج قيادات إعلامية، واتفق معه في ذلك وبما انك لم تشخص السبب ولخدمتي 25 عاما في الوكالة هذا العجز جاء بسبب عدم الإحالات على التقاعد إلا بعد بلوغ السن القانوني، وبعضهم تم التمديد لسن 65، إضافة إلى المركزية وعدم تفويض الصلاحيات من المدير العام للمديرين ورؤساء الأقسام، وفيما يتعلق بمعقولية خبر الوكالة اتفق معك باستثناء جزئية واحدة وهي أنها ناتجة عن احترافية ومهنية إضافة إلى بعد نظر الوطني.

سابعا- اسمح لي أن أقول لكم أن أهل مكة ادري بشعابها، ومن غير المعقول أن توضع إستراتيجية وطنية للخبر الصحفي وما تتحدث عنه هنا نسميه بلغة الإعلام الحس الوطني، ولا يمكن أيضا أن تكون مفردات الخطاب الوطني ثابتة بل تتغير حسب الزمان والمكان ،وحسب القضايا وأطرافها، وأؤكد لك أن العديد من مفردات الخطاب الوطني او جدتها (بترا)، ثم انتشرت في المؤسسات الإعلامية الأردنية.

ثامنا – وبالنسبة لأدراك الأولويات الوطنية وثوابت الموقف الأردني لصياغة الخبر، فليكن بعلمكم أن من يحرسون بوابة البث ، يدركون ذلك ، ولولا تدخلهم وترقيعهم وراء العديد من المسؤولين وهفواتهم لا بل أخطاءهم لوقع الأردن بمصائد كيره سببها أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة حتى بعض رؤساء الوزارات .

تاسعا - مهما كانت لديكم من خبرة إعلامية نجلها ونحترمها، نقول لكم أن أهل مكة أدرى بشعابها ونحن قادرون على توجيه دفة القيادة شرطية عدم تدخل الجماعات الضاغطة، والنظر لصحفي (بترا) كصحفيين لا موظفي حكومة، وبالنسبة لرأي الأغلبية الصامتة، كن مطمئنا أننا نعمل على تبنيه والتعبير عنه، لكن شريطة أن يتفق مع رأي الأقلية الوزارية الحاكمة، وأتحدى هنا أن تنشر (بترا) قضية تعبر عن الأغلبية الصامتة، اذا كان فيها مساس بأي مؤسسة حكومية او مسؤول حكومي، دون أن تتم مساءلة الصحفي وسكرتير التحريري والمدير العام بصفته رئيسا للتحرير .

عاشرا - وضع (بترا) هو جزء من حالة عامة تعيشها المؤسسات الحكومية.

وأخيرا أقول إذا كتب الله لي أن استمر على رأس عملي، في ظل وجود مجلس الإدارة الجديد الذي يضم الخيرة فاني اشد على يديكم لتنفيذ رؤاكم ، والدفاع عنا في حال انتصرنا للاغلبية الصامتة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :